|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-04-13, 10:08 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
المطاعن في أبي سفيان : - ماكان منه قبل الإسلام : قال سيد قطب : ( أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه و المسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ و الذي لم يسلم إلا و قد تقررت غلبة الإسلام فهو إسلام الشفة و اللسان لا إيمان القلب و الوجدان و ما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل .. و لقد ظلت العصبية الجاهلية تسيطر على فؤاده و قد كان أبو سفيان يحقد على الإسلام و المسلمين فما تعرض فرصة للفتنة إلا انتهزها..) (10) و أستسمح القراء عذرا عن نقل مثل هذا الكلام السافل الذي يدل دلالة و اضحة على سوء المعتقد في أولياء الله و قد يطير لب العاقل عندما يلحظ أن هذا كلام خرج ممن ينتسب ظلما وزورا لأهل السنة فنعوذ بالله من الذل و الخذلان , و نستجير به سبحانه من الفضيحة و الخسران و قد نزّهت أنظار أهل السنة من قبيح طعونات الرافضة في هذا الصحابي الجليل و ذلك أن كلامهم يمجه مجانين البشر , و إنما اكتفيت بكلام من يعد رمزا من رموز الأمة و شهيد من شهدائها كما يزعم الغوغاء من الناس و الذي جعلهم يلهجون بجاهلية هذا الصحابي الكبير لأنهم أيقنوا بأن حسن إسلامه لم يترك لزبالة ألسنتهم منفذا إلا ما ظفروا به من الواهيات و الموضوعات التي لم تصح في حق هذا الولي الكبير قال الإمام ابن الأثير - رحمه الله – في " أسد الغابة 6/139 " بعدما ذكر بعض الواهيات عنه : ( ونُقل عنه من هذا الجنس أشياء كثيرة لا تثبت ) ومن أمثلة ذلك ما نُسب إليه – – أنه كسر ثنية النبي صلى الله عليه و سلم وقد ردّ شيخ الإسلام هذه الفرية و أثبت خلاف ذلك راجع كلامه في " المنقى ص279 " فأبو سفيان بشر لم تكتب له العصمة كغير من الصحابة و هذا هو مذهب أهل الإسلام و إنما اختلفوا عن سائر الناس بعظيم المغفرة التي وعدهم بها رب العزة و الجلال , وما أروع ما سطرته أنامل شيخ الإسلام عندما رقم قاعدة عظيمة القدر لا يخرج عنها واحد من الصحابة لا ينبغي أن نهمل ذكرها هنا – مع طولها - و إن اشتهرت بين أهل العلم و طلبته - قال – رحمه الله - مخبرا عن مذهب أهل السنة في الصحب الأطهار : ( ويقولون : إن هذه الآثار المروية في مساويهم , منها ما هو كذب , ومنها ما قد زيد فيه و نقص و غير عن وجهه الصحيح , و الصحيح منه هم فيه معذورون : إما مجتهدون مخطئون , وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم و صغائره , بل تجوز عليه الذنوب في الجملة و لهم من السوابق و الفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر , حتى أنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم , لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم و قد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنهم خير القرون , و أن المد من أحدهم إذا تصدق به كان كان أفضل من جبل أحد ذهبا ممن بعدهم , ثم إن كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه , أو أتى بحسنات تمحوه , أو غفر له بفضل سابقته أو بشفاعة محمد صلى الله عليه و سلم الذين هم أحق الناس بشفاعته أو ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه , فإذا كان هذا في الذنوب المحققة , فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين : إن أصابوا , فلهم أجران , و إن أخطأوا فلهم أجر واحد , و الخطأ مغفور ثم إن القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم و محاسنهم من الإيمان بالله و رسوله , و الجهاد في سبيله و الهجرة و النصرة و العلم النافع و العمل الصالح و من نظر في سيرة القوم بعلم و بصيرة وما منّ الله عليهم به من الفضائل , علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لاكان و لا يكون مثلهم و أنهم هم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم و أكرمها على الله تعالى . ) (11) - فرحمه الله و غفر ذنبه – فوالله – و كأن الملك نطق على لسان شيخ الإسلام بهذه الدرر الغالية لو أن الأمة فهمتها غاية الفهم لارتاحت من متاعب الرافضة و أهل الجهل من المفكرين و على هذا فكل لبيب ينظر إلى أبي سفيان بمنظار هذه القاعدة النورانية ( و لا عطر بعد عروس ) و أما ما كان منه في الجاهلية فلولا أن أقواما من أفجر خلق الله اقتحموا هذه الفترة تفتيشا وطعنا لما ألجأنا أنفسنا لذكرها لأنها أوضح من أن تذكر و أبين من أن تنشر - قال قوام السنة الأصبهاني - رحمه الله - : ( قتال أبي سفيان كان قبل إسلامه, وإسلامه قد هدم ما كان قبله قال الله تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف}وقال النبي صلى الله علييه وسلم: " الإسلام يجب ما قبله " ..{فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} ) الحجة في بيان المحجة (2/570) - قال شيخ الإسلام - رحمه الله - : ( فصفوان و عكرمة و أبوسفيان كانوا مقدّمين للكفار يوم أحد رؤوس الأحزاب في غزوة الخندق ومع هذا كان أبو سفيان و صفوان وعكرمة من أحسن الناس إسلام ) منهاج السنة 4/429 - قال العلامة أحمد بن حجر آل بوطامي - رحمه الله - " العقائد السلفية 2 / 303 " : ( فعلم من هذه الآية أن من أسلم في يوم فتح مكة أو أسلم من بعده فهو من الذين شملتهم الآية كلها و لا سيما في ختامها { وكلاّ و عد الله الحسنى } أي الجنة , فلا مسوغ لمن يتكلم في معاوية أو في أبيه أبي سفيان ممن أسلموا يوم الفتح و بعده لأن الآية صريحة في ثناء الله عليهم مع تفاوت الدرجات و أبو سفيان و إن كان قد حارب رسول الله صلى الله عليه و سلم و قاد الأحزاب و أصر على شركه و كفره حتى يوم الفتح لكنه بعدما أسلم حسن إسلامه حتى و لاه النبي صلى الله عليه و سلم نجران و حارب في الفتوحات التي كانت أيام أبي بكر و عمر رضي الله عنم و تزوج النبي صلى الله عليه و سلم ابنته أم حبيبة ا ..) - قال العلامة محمود شاكر- رحمه الله - : ( أئمتنا من أهل هذا الدين لم يطعنوا فيهم و ارتضاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و ارتضى إسلامهم و أما ما كان من شأن الجاهلية فقل رجل و امرأة من المسلمين لم يكن له في الجاهلية مثل ما فعل أبوسفيان أو شبيه بما يروى عن هند إن صح ...) (12) ومن الباطل الذي تعلق به الروافض مجاء في "صحيح البخاري " أن هندا وصفت أباسفيان بالشحّ لما سألت النبي صلى الله عليه و سلم و هذا من عجيب خبث الطوية قال القرطبي – رحمه الله - " الفتح 9/ 630 " : ( لم ترد هند و صف أبي سفيان بالشح في جميع أحواله و إنما و صفت حالها معه .. و هذا لا يستلزم البخل مطلقا ) الموضوع الأصلي: نثر الريحان في الذبّ عن الصحابي أبي سفيان رضي الله عنه(5) || الكاتب: حضرمي يمني || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد kev hgvdphk td hg`f~ uk hgwphfd Hfd stdhk vqd hggi uki(5)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|