العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم الموسوعة الثقافية > البيــت العـــام

البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-13, 02:45 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عقيدتي نجاتي
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عقيدتي نجاتي


البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 8290
المشاركات: 1,600 [+]
الجنس: انثى
المذهب: على خطى السلف
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
عقيدتي نجاتي مدهشعقيدتي نجاتي مدهش

الإتصالات
الحالة:
عقيدتي نجاتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البيــت العـــام

بسم الله الرحمٰن الرحيم



الحمد لله، والصَّلاةُ والسَّلامُ علىٰ إمامِ الهُداةِ المهتدين خاتمِ رُسُلِ الله


أمّا بعد


هٰهنا حُجَّةٌ علىٰ مَن يتعصّب لرأيِ شيخٍ لِمُجَرَّدِ أنه شيخُه!

ولا يُدَقِّق هل وافق أمرَ اللهِ -جَلَّ جَلالُهُ- أم لا؟

وإذا بُيّنت له الأدلةُ مِن كُتب السَّلَفِ تُجَلّي له الجادّة، وتوقظ فيه رَشادَه؛ لم يجد إنهاءً لنُصح الناصحين إلَّا قوله:

"لو كان هٰذا المنهجَ الحقَّ؛ لَسَلكه شيخي" (!!)



قال اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

(وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الأنبياء: 73)


وقال جَلَّ جَلالُهُ:

(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) (السَّجدة: 24)


قال الحافظ القصّاب رَحِمَهُ اللهُ تعالىٰ:

"دليلٌ علىٰ أنَّ الأئمةَيُتَّبَعون على الهِداية بِأمرِ الله، لا بآرائهم، وأنَّ فضْلَ إمامتهم لا يُثبت حُجَّةً علىٰ غيرِهم إذا لم يَهْدوهم بأمْرِ اللهِ، وأمْرِ كتابه. والله أعلم.

وهٰذا وإنْ كان في أئمةِ بني إسرائيل، فليس بين أئمتنا وأئمتهم فَرْقٌ؛ لأنّ الله - جَلَّ جَلالُهُ- لم يَجْعَلْ لِأحدٍ مِن خَلْقِه أنْ يَقُول مِن تِلقاء نفْسِه شيئًا، وإذا لم يَجْعَلْ له أن يَقُول؛ فلم يَجْعَلْ لِأحدٍ أن يَقتديَ به إلّا فيما هَداه بأمْرِه، فمَن كان مُميِّزًا؛ فالتقليدُ محرّمٌ عليه[1]، ومَن أَعْوَزَه تبصُّرُ الْحُجّة؛ فهو كالأعمىٰ يَتْبَع البصير؛ أَنْجاه أم أَهْلكه، وليس عليه غيرُه.

ألا تَرىٰ أنّ الله -جَلَّ جَلالُهُ- لم يُلزمِ الخلقَ الاقتداءَ برسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والائتمارَ له، والتأسّيَ به- إلَّا بعد ما شَهِد له بأنه لا يَنطق عنِ الهَوىٰ[2]، ولا يبدِّل مِن تلقاء نفْسِه[3]، ويَحكم بين الناس بما أراه اللهُ[4] ، ثم حينئذٍ قال:

{وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} (النُّور: 54)؛ لأنه يَهديهم بوحيِ اللهِ ورسالته، وما وفّقه له مِن عِصْمته، وليس هٰذا لأحدٍ بعده وإن كان فاضلًا جليلًا" اﻫ مِن "النكت" (3/ 640).


وقال الإمام ابن القيم -رَحِمَهُ اللهُ- في "رسالته إلىٰ أحد إخوانه" ص19:

"وكما أنه سبحانه عَلَّق الإمامةَ في الدِّين بالصَّبرِ واليَقين؛ فالآية متضمنةٌ لِأَصْلَين آخرَين:

أحدهما: الدعوة إلى اللهِ وهداية خَلْقِهِ.

الثاني: هِدايتهم بما أَمَرَ به علىٰ لسان رسوله، لا بمقتضىٰ عقولِهم، وآرائهم، وسياساتِهم، وأذواقِهم، وتقليد أسلافِهم بغيرِ برهانٍ مِن الله؛ لأنه قال: {يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} " اﻫ.


وقال العلامة السعدي رَحِمَهُ اللهُ:

"وقوله:{يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} أي: يَهدون الناسَ بِدِيننا، لا يَأْمُرون بِأهواءِ أنفسِهم، بل بأمرِ اللهِ ودِينه، واتّباعِ مرضاته، ولا يكون العبدُ إمامًا حتىٰ يدعوَ إلىٰ أمرِ الله" اﻫ من "تيسير الكريم الرحمٰن" ص 527.

هٰذا؛ ومن المعلوم أنه أتىٰ في مقابل هٰؤلاء الأئمةِ الهُداةِ المهديين: أئمةُ ضلالة! ومِن أدلة ذٰلك قولُه تعالىٰ:

{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ} (القصص: 41)

فكِلا الفريقين (أئمة)! لٰكن.. فريقٌ في جَنَّةِ جُنَّةِ أَمْرِ اللهِ، وفريق بالهوىٰ في مهاوي السَّعير! نسأل الله العافية.

قال الإمام محمد بن عبد الوهّاب -رَحِمَهُ اللهُ- في بيانه لمسائل الآية السابقة (القصص):

"الثانية: أنّ معرفةَ هٰذا مما يوجب الحرصَ على النظرِ في الأئمةِ إذا كان منهم مَن جَعَله اللهُ يَدعو إلى النار، ومنهممَن قال فيه:{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} (الأنبياء: 73)" اﻫ من "مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهّاب" (2/ 219 ، ط دار القاسم).

فالموفَّق مَن حَرَصَ على النظرِ في الأئمة -فمنهم ومنهم!-، واتّبعَ المهْدِيين على الهِداية بأمرِ اللهِ، وكان دليلًا إليهم دون غيرِهم.

والدُّعاءُ: «وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ» يَجمع النِّعمتَين!

عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَصَلَّىٰ صَلَاةً خفَّفها، فَمَرَّ بِنَا، فَقِيلَ لَهُ:

يَا أَبَا الْيَقْظَانِ! خَفَّفْتَ الصَّلَاةَ! قَالَ:

أَفَخَفِيفَةً رَأَيْتُمُوهَا؟ قُلْنَا:

نَعَمْ. قَالَ:

أَمَا إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ فِيهَا بِدُعَاءٍ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ مَضَىٰ، فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ (قَالَ عَطَاءٌ: اتَّبَعَهُ يَعْنِي: أَبِي- وَلٰكِنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ: اتَّبَعْتُهُ) فَسَأَلَهُ عَنِ الدُّعَاءِ؟ ثُمَّ رَجَعَ فَأَخْبَرَهُمْ بِالدُّعَاءِ:

«اللَّهُمَّ! بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ؛ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي.

اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَكَلِمَةَ الْعَدْلِ وَالْحَقِّ فِي الغضب والرِّضا.

وأسألك القَصْدَ في الفَقر والغِنىٰ.

وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَبِيدُ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ.

وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ.

وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ.

وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَىٰ وَجْهِكَ.

وَأَسْأَلُكَ الشَّوْقَ إِلَىٰ لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.

اللَّهُمَّ! زَيِّنَّا بِزِيْنَةِ الْإِيمانِ، واجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِيْنَ».
رواه الإمام أحمد والنسائي وابن حبان -واللفظُ له-؛ وصحَّحه أبي رَحِمَهُ اللهُ، يُنظر "أصل صفة صلاة النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" (3/ 1008)، "صحيح موارد الظمآن" (417).


الخميس 8 جمادى الآخرة 1434ﻫ


ــــــــــــــ



[1]- فلا يُصار إليه إلا لضرورة.


[2]- قال تَعَالَىٰ: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)} (النَّجْم).


[3]- قال سُبْحَانهُ: {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَــٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (يونس: 15).


[4]- قال جَلَّ جَلَالُهُ: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} (النساء: 105).



- سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





hgHzlmE dEj~QfQu,k ugn hgiA]hdm fAHlvA hggiK gh fNvhzil










توقيع : عقيدتي نجاتي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ((اللَّهمَّ اْغفرْ لِواْلدَيَّ واْرْحمْهُماَ وَأسْكنْهُماَ الْفِرْدوْسَ اْلأَعْلَىْ)) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة أم ندى ; 10-05-13 الساعة 03:45 AM سبب آخر: حذف روابط خارجية
عرض البوم صور عقيدتي نجاتي   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 09:32 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant