في لحظة واحدة ممكن أن تضع قدمك في طريق غير صحيح وينتهي بك الأمر وتكون خارج الطريق المستقيم.
ما في أحد يبيت ليلته مستأمن نفسه أن تزيغ إنما بت ليلتك وأنت متعلق بالله أن يحفظ عليك إيمانك (وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر) ، إذن أول قصد السبيل الآن الذي نعايشه ونطلبه ونسأل الله عز وجل أن يهدينا إليه هو وقت استهداءنا لله عز وجل أن يدفعنا إلى الصراط المستقيم وأن يوصلنا إليه سبحانه وتعالى ونحن في سلامة من شأن ديننا وأن يحفظنا من الجائر من الطرق ، وهو وحده الذي يدل خلقه الطريق ، وهو وحده الذي يحفظ خلقه من الطرق الجائرة ، وحده لا شريك له.
فلا يميل قلبك أبدا لأي سبب آخر تظن أنه سبب لهدايتك ، ولا يميل قلبك أبدا لأي سبب آخر تظن أنه سبب لحفظك من الانحراف ، لا تكلمني عن بيئتك ولا عن نفسيتك ولا عن ترددك على الدروس ولا عن أعمالك الخيرية التي قمت بها ، ولا على أي شيء ، ما في أحد يدلك على الصراط المستقيم ويحفظ عليه ويمنعك من أن تنزلق قدمك على الطرق الجائرة إلا الله.
فإذا كنت تريد الهداية فعليك بتوحيد الله بطلبها ، أي من أنواع التوحيد التي يستحقها الله عز وجل أن تطلبه وحده أن يهديك الصراط المستقيم .