الحضارة الغربية قامت منذ أربعة قرون، على أسس فكرية وشعورية وواقعية، تصطدم مع الطبيعة والفطرة الإنسانية، ومن ثم فحتى يومنا هذا يشعر الإنسان في الغرب بحالة من عدم الرضا، والبحث عن السعادة المفقودة! ومن ثم ازدادت ـ بشهادات مفكري الغرب نفسه ـ حالات الانتحار والأمراض النفسية؛ لذلك فإن دعاوي الحرية والتحرر والمساواة بين الرجل والمرأة على الرغم من محاولات الترويج لها وفرضها بقوة القانون، إلا أن المجتمع متمثل في أفراده يرفض الاستجابة لهذه الدعاوي التي تتناقض وطبيعته الإنسانية.
فما زال الأصل أن المرأة تقوم بدورها في المنزل، وترعى الأولاد. والرجل يعمل في الخارج ليوفر لهم حاجاتهم ، نعم قد تكون هناك استجابة وتأثر بهذه الدعاوي، والمطالب النسوية و بالتالي حدث تغيير في النظام الاجتماعي عن السابق، لكن على الرغم من ذلك فما زالت مهام المنزل والأولاد هو من اختصاص المرأة في المقام الأول، بينما دور الرجل هو توفير المعاش، وهذا هو الدور المتسق مع الفطرة والطبيعة البيولوجية والفسيولوجية لكل من الرجل والمرأة. نؤكد على هذه الحقيقة من خلال عرض مادة مترجمة من موقع " adelaidenow.com.au" لبعض الإحصاءات والدراسات العلمية عن استراليا حول دور الرجل والمرأة في المجتمع ، وفيما يلي نص الترجمة:
"أشارت دراسة جديدة إلى أن معدل ما تقضيه المرأة الاسترالية- التي لديها أطفال في سن المدرسة- في الأعمال المنزلية يساوي 29 ساعة أسبوعيا، بغض النظر عن الساعات التي تقضيها في وظيفتها بينما يقوم الرجال بالعمل بنصف هذه المدة تقريبا.
ولكن بحساب ساعات العمل مع الساعات التي يقضيها الرجل في مشوار الذهاب إلى العمل خاصة أولئك الذين يعملون في أماكن خارج المدن التي يقيمون فيها، فإن الأمر يختلف تماما. فالرجل يعمل بجد كما تعمل المرأة، وذلك وفقا لإحصائيات جديدة من المعهد الاسترالي لدراسات الأسرة AIFS بالاعتماد على استفتاء مطول تم على 10.000 أسرة. ويبدأ التغيير التدريجي بعد إنجاب الأطفال وهذا ما أشارت إليه النتائج.
من يقوم بالأعمال المنزلية؟
قبل إنجاب الطفل الأول يعمل الرجل 42 ساعة (متضمنة ساعات السفر إلى مكان العمل) والمرأة تعمل 35 ساعة، وكلاهما يعملان 13 ساعة لإنهاء مهام المنزل. ولكن بعد إنجاب الطفل الأول وخلال السنة الأولى من حياته يرفع الرجل ساعات عمله إلى 46 و32 ساعة في الأعمال المنزلية. أما المرأة فتعمل في وظيفتها 14 ساعة فقط مع 37 ساعة في الأعمال المنزلية، وهذا يعني بأن المرأة تعمل أكثر من الرجل بـ 9 ساعات في هذه المرحلة من الحياة.
وبعد أن يصل الطفل أو الأطفال إلى سن المدرسة لا يزال الرجل يعمل 46 ساعة في وظيفته و 28 ساعة في أعمال المنزل، بينما تعمل المرأة 25 ساعة في وظيفتها و47 ساعة في أعمال المنزل.
وتقول باحثة في المعهد الاسترالي لدراسات الأسرة AIFS جانين باكستر بأن معظم الضغوطات تقع على الأمهات الموظفات. ويشير الاستطلاع بأن النساء مضغوطات في أوقاتهن أكثر من الرجال بنسبة 38% بقولهن إنهن في عجلة من أمرهن دائما. وكانت 18% من النساء يقلن بأن الوقت مناسب ولم يكن هناك ضغوطات أبدا.
وبالمقارنة مع 30% من الرجال الذين عبّروا عن أنفسهم بأنهم دائما في عجلة من أمرهم، و25% منهم يقولون بأن الوضع مريح ومناسب.
وكمثال جيد تقول إلثام- 46 عاما- وهي أم لطفلين: "إنني لا أزال أشعر بأني أحمل أثقال المنزل" حتى مع العمل بدوام كامل كمستشارة علاقات عامة. لكنها تقول إنها محظوظة لأن زوجها أندرو بيترز ـ وهو موظف بدوام كامل أيضا ـ يقوم بالطبخ في المنزل، كما أنه يساعدها في أعمال المنزل الأخرى، ولكن بالمهام التي يحبها فقط. فتنظيف دورات المياه مسؤوليتي أنا طبعا".
منقول
28-05-13, 02:30 PM
(مشاهدة الكل)
عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
صهيل 
العرض الشجري