العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة > بيت الأسـرة السعيــدة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-11, 02:49 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جارة المصطفى


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 1225
المشاركات: 5,141 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: المذهب السني
بمعدل : 1.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 27
نقاط التقييم: 326
جارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمرجارة المصطفى عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
جارة المصطفى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الأسـرة السعيــدة

بسم الله الرحمن الرحيم


لطائف من بيوت النبوة


1- العناية بالمشاعر بين الزوجين

عن عائشة لطائف بيوت النبوةا قالت: قال لي رسول الله لطائف بيوت النبوة (إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبت، قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قالت: قلت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك) .
من فوائد الحديث:
1) إذا استقرأ الزوجان حال كل منهما، وعرف كل منهما ما يغضب الآخر وما يرضيه وأسباب كل ذلك ؛ فقد تمكنا -بإذن الله- من توطيد أسس العلاقة الزوجية والسير بها في الدروب الآمنة، المفروشة بالورود والرياحين، وأمكنهما أيضاً تجنيب أسرتهما مسالك العسر ومواضع الزلل والنكد، ونلحظ في هذا الحديث دقة عناية الرسول لطائف بيوت النبوة بمشاعر عائشة لطائف بيوت النبوةا وانطباعاتها حتى صار يعلم رضاها وغضبها من مجرد كلامها وحلفها.
2) قد يقع بين الزوجين نوع من الاختلاف ولكن ينبغي إن وجد هجر بينهما أن لا يكون مجحفاً، بل بالقدر المشروع، بحيث لا يتجاوز الكلام وبسط الوجه، حتى الزوجة الناشز شرع الله - بعد وعظها - هجرها في المضجع والفراش، وليس عن المضجع والفراش، ولقد أحسن الشاعر حين قال:

إني لأمنحك الصدود وإنني قسماً إليك مع الصدود لأميل

3) اغتفر لعائشة لطائف بيوت النبوةا غضبها على رسول الله لطائف بيوت النبوة -إذ لا يجوز لأحد أن يغضب عليه -لأن ذلك كان بدافع الغيرة، والغيرة دليل المحبة، ومع ذلك فإنها لم تبتعد ولم تشطط كثيراً في غضبها، فقد اختارت ذكر إبراهيم لطائف بيوت النبوة من بين سائر الأنبياء في قسمها حيث قالت (ورب إبراهيم) لأن نبينا لطائف بيوت النبوة أولى الناس به، فهي لم تخرج عن التعلق به لطائف بيوت النبوة في الجملة، وهكذا ينبغي لكل من الزوجين، بحيث يكون في غضبه مقارباً غير مجحفٍ.
4) يقع من بعض المسلمين الحلف بغير الله وهذا محرم وهو من الشرك الأصغر، حتى ولو كان المحلوف به عظيماً كالنبي لطائف بيوت النبوة أو الكعبة ونحوهما، قال الرسول لطائف بيوت النبوة (فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت). وصح عنه أيضاً (من حلف بالأمانة فليس منا) وقال عليه الصلاة والسلام (من حلف بغير الله فقد أشرك).

2- تقدير الحاجات النفسية ( 1 )

قد يقتصر الزوجان على آداء الحقوق المادية والحسية ويغفلان عن الحاجات النفسية لخفائها، رغم أنها من أسباب استقرار الحياة الزوجية ؛ فمثلاً حق قوامة الرجل في بعض الأحيان يكون حاجة نفسية ليس له تفسير مادي، والإخلال به يربك الحياة الزوجية ويعطل كثيراً من مصالحها، فعلى الزوجة أن تتقبل قوامة الرجل ديانةً وتقديراً لهذه الحاجة النفسية، ومراعاةً للحاجات النفسية أمر الزوج بالعدل بين زوجاته في القسم حتى ولو كان بعضهن في حال مرض أو نفاس ونحوه، وتأمل تقدير الحاجات النفسية في بيت النبوة، تقول أم المؤمنين عائشة لطائف بيوت النبوةا (خرجنا مع رسول الله لطائف بيوت النبوة لا نذكر إلا الحج حتى جئنا سرف فطمثت، فدخل علي رسول الله وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقلت: والله لوددت أني لم أكن خرجت العام. قال: مالك؟ لعلك نفست. قلت: نعم، قال: هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري - إلى أن قالت - قلت: يا رسول الله يرجع الناس بحجة وعمرة وأرجع بحجة! قالت: فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر فأردفني على جمله. قالت: فإني لأذكر وأنا جارية حديثة السن أنعس فيصيب وجهي مؤخرة الرحل، حتى جئنا إلى التنعيم، فأهللت منها بعمرة جزاء بعمرة الناس التي اعتمروا) ، فعائشة لطائف بيوت النبوةا حزنت أن يعود الناس بعمرة وحج وترجع هي بحج فقط مع علمها بأن حجها قد أغنى عن العمرة، فقدّر النبي لطائف بيوت النبوة رغبتها هذه، وأذن لها أن تأتي بعمرة قبل أن ترجع إلى المدينة، وانتظر حتى تقضي عمرتها.
فلا مانع من تلبية الحاجات النفسية التي قد لا نرى لها مبرراً ما دامت حلالاً وفي النفس لها تأثير.

تقدير الحاجات النفسية ( 2 )

الزوجات لسن كلهن سواء، كما أن الأزواج ليسوا كلهم سواء، ولذا فالمقارنة بينهم ممنوعة، فلكل وضعه من حيث السن، والعلم، والدربة على أمور الحياة الزوجية، إضافة إلى اختلاف الطباع التي هي من سنن الله تعالى في الخلق.
وعلى كلا الزوجين مراعاة ذلك كله، فلا يعامل الزوج زوجته على أنها صورة منه أو من أخته وأمه، ولا تعامله هي على أنه صورة منها أو من أخيها وأبيها.
وتأمل مراعاة النبي لطائف بيوت النبوة هذه الفروق والاعتبارات في معاملته لزوجاته، فها هي أم المؤمنين عائشة لطائف بيوت النبوةا تحكي نظرها إلى لعب الأحباش: (رأيت النبي لطائف بيوت النبوة يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد حتى أكون أنا التي أسأم فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو) .
وعنها قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي لطائف بيوت النبوة وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله لطائف بيوت النبوة إذا دخل يتقمعن منه، فيسربهن إلي، فيلعبن معي) .
وهذا تقدير منه لطائف بيوت النبوة لحاجتها النفسية إلى اللعب لصغر سنها لطائف بيوت النبوةا.
فهلا قدّرنا حاجات أزواجنا كباراً أو صغاراً...

3- رعاية حق الزوجية في الحياة وبعد الممات

عن عائشة لطائف بيوت النبوةا قالت: ما غرت على أحد من نساء النبي لطائف بيوت النبوة ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي لطائف بيوت النبوة يُكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة؟ فيقول (إنها كانت وكانت، وكان لي منها الولد) .
من فوائد الحديث:
1) في الحديث بيان ما كان عليه النبي لطائف بيوت النبوة من كريم الخصال، وعظيم الصفات، من حسن العهد، وحفظ الود، والحلم، وحسن المعاشرة، ورعاية حرمة الصاحب والمعاشر حيّاً وميتاً، وإكرام معارف ذلك الصاحب.
2) وفيه فضل خديجة وعظيم قدرها عند رسول الله لطائف بيوت النبوة ومحبته لها.
3) وفيه أنه ينبغي للزوج أن يحفظ لزوجه المودة والتقدير حيّاً وميتاً، اقتداءً برسول الله لطائف بيوت النبوة، وهو القائل (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).
4) وفيه ثبوت الغيرة (2)، وأنها غير مستنكر وقوعها من فاضلات النساء فضلاً عمن دونهن، قال الطبري وغيره من العلماء: ( الغيرة مسامح للنساء فيها ولا عقوبة عليهن في تلك الحالة لما جبلن عليه منها ) , ولكن ينبغي أن لا تتجاوز المرأة بغيرتها تلك إلى ما حرم الله عز وجل ورسوله.
5) فيه أن من أحب أحداً أحب محبوباته وما يتعلق به.
6) فيه تنبيه على خطأ ما يفعله بعض الناس من أن الواحد منهم إذا تزوج ثانية نسي فضائل الأولى وعشرتها له.
7) على الزوجة أن تسعى جاهدة لكسب ود زوجها، والتحبب إليه بحسن المعاملة وطيب المعاشرة، فالمرأة المحبوبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسرات من عواطفها كما تلد من أحشائها، فالمرأة وحدها هي التي تستطيع إيجاد الجو الإنساني لزوجها، فمن النساء من تدخل الدار فتجعله روضة ناضرة متروحة باسمة، مهما كانت مصاعب حياتهما، ومن النساء من تدخل الدار فتجعل فيها مثل الصحراء برمالها وقيظها وعواصرها، ومن النساء من تجعل الدار لزوجها هي القبر!
بقلم
الشيخ / خالد بن عبد الرحمن الشايع


كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





g'hzt lk fd,j hgkf,m










توقيع : جارة المصطفى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور جارة المصطفى   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 01:05 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant