قال الله تعالى : { و يأتيه الموت من كل مكان و ما هو بميت و من ورائه عذاب غليظ } وقال إبراهيم في قوله : { و يأتيه الموت من كل مكان } حتى من تحت كل شعرة في جسده و قال الضحاك : حتى من إبهام رجليه و المعنى : أنه يأتيه مثل شدة الموت و ألمه من كل جزء من أجزاء بدنه حتى شعره و ظفره و هو مع هذا لا تخرج نفسه فيستريح قال ابن جريح : تعلق نفسه عند حنجرته فلا تخرج من فيه فيستريح و لا ترجع إلى مكانها من جوفه. تأول جماعة من المفسرين على ذلك قوله تعالى : { ثم لا يموت فيها و لا يحيا } قال الأوزاعي عن بلال بن سعد : تنادي النار يوم القيامة : يا نار أحرقي يا نار استفي يا نار انضجي كلي و لا تقتلي ! !