كان أحد الخلفاء العباسيين
يأتيه بعض خِلانه، فلا يخرجون من عنده؛ حتى يُطعمهم الطيِّب، ويكسوهم الثياب الحسنة، ويعطيهم الدراهم..
فتقول له جاريته: يكفيهم بعض ما تصنع!
فيقول: ماذا نؤمل في الدنيا بعد المعارف والإخوان؟!
إنها دلائل المحبة الصادقة..
فالكرم مع الأحبة؛ من لوازم الأخوة..
أما البخل عليهم؛ فليس من خصال المحبين.
قال زين العابدين: إني لأستحي من الله؛ أن أرى الأخ من إخواني، فأسأل الله له الجنة، وأبخل عليه بالدنيا!!