العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-13, 04:14 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
تــقــى
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 10625
المشاركات: 259 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية ولله الحمد والمنه
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 12
نقاط التقييم: 69
تــقــى سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
تــقــى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:

يعتبر أبو بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر من خيرة أصحاب النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر، فقد اختار الله جل وعلا لنبيه ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر خير من وطأت قدمه بعد الأنبياء الأرض صاحبا ومعينا ونصيرا فكان ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ملازما له في حياته وحتى بعد مماته وقبره خير شاهدا بذلك. وهو الذي سماه الله من فوق سبع سماوات فعن حكيم بن سعد قال‏:‏ سمعت علياً يحلف‏:‏ لله أنزل اسم أبي بكر من السماء الصديق‏.‏ رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏
وفي هذا البحث سنذكر فضائل أبو بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر من خلال جزء من آية فقط وهي قوله تعالى { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } وهذه كانت بالأصل محاضرة لشيخنا أبي محمد عثمان الخميس حفظه الله قمت بتفريغها واعادة صياغتها مع بعض الترتيبات والتعديلات والاضافات.
سنذكر في بحثنا هذا المعنى الذي قد خفي عن كثير من الناس عواما كانوا أم علماء فالآية { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } شملت معاني جليلة بينها شيخنا في محاضرته القيمة وأهمها ملازمة المعنى للموصوف .

قال الله تعالى :
{ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)}(التوبة).


قال المفسرون: المنزل عليه السكينة: أبو بكر، لأن النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ما زالت عليه السكينة.
لقد عاتب الله صحابة النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ولم يستثني منهم أحدا إلا أبا بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وهو ظاهر قوله تعالى في الآية السابقة فهذا الرجل وصفه الله بصفات الأنبياء كما سنبين لاحقا.

1- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في الإسلام:
ذكر عمار ابن ياسر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر أن أبابكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر أول من أسلم من الرجال وذلك عنما قال : رأيت رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان ، وأبو بكر . رواه البخاري 3660
فهو ثاني اثنين في اسلامه ومتابعته للنبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر

2- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في الصفات:
صفات النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر:
كان النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر قبل البعثة يتصف بصفات حميدة كثيرة ثبت ذلك من حديث عائشة ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشرا عندما أخبر النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر خديجة ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشرا وقال :
( قد خشيت على نفسي ) .
فقالت له : كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . رواه البخاري بدء الوحي رقم 3 وأخرجه مسلم في الإيمان رقم 160

صفات أبو بكر:

فقد ثبت في صحيح البخاري الحديث رقم 3905 من رواية أم المؤمنين عائشة ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشرا أيضا الطويلة أنها قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر طرفي النهار ، بكرة وعشية ، فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا نحو أرض الحبشة ، حتى إذا برك الغماد لقيه ابن الدغنة ، وهو سيد القارة ، فقال : أين تريد يا أبا بكر ؟ فقال أبو بكر : أخرجني قومي ، فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي . قال ابن الدغنة : فإن مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج ، إنك تكسب المعدوم ، وتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فأنا لك جار ، ارجع واعبد ربك ببلدك... الحديث.

3- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في الدعوة إلى الله والدفاع عنها:
عن عبدالله بن عمرو بن العاص ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر قال : بينا رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا ، فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ودفع عن رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وقال : { أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ }. البخاري 4815
كنا قد ذكرنا في الحديث الذي قال ابن الدغنة لأبي بكر: فإن مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج ، إنك تكسب المعدوم ، وتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فأنا لك جار ، ارجع واعبد ربك ببلدك . فرجع وارتحل معه ابن الدغنة ، فطاف ابن الدغنة عشية في أشراف قريش ،
فقال لهم : إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج ، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ، ويصل الرحم ، ويحمل الكل ، ويقري الضيف ، ويعين على نوائب الحق .
فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغنة ، وقالوا لابن الدغنة : مر أبا بكر فليعبد ربه في داره ، فليصل فيها وليقرأ ما شاء ، ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به ، فإنا نخشى أن يفتن نساءنا وأبناءنا .
فقال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر ، فلبث بذلك يعبد ربه في داره ، ولا يستعلن بصلاته ولا يقرأ في غير داره ، ثم بدا لأبي بكر ، فابتنى مسجدا بفناء داره ، وكان يصلي فيه ، ويقرأ القرآن ، فينقذف عليه نساء المشركين وأبناؤهم ، وهم يعجبون منه وينظرون إليه ، وكان أبو بكر رجلا بكاء ، لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن ، وأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين ، فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم ،
فقالوا : إنا كنا أجرنا أبا بكر بجوارك ، على أن يعبد ربه في داره ، فقد جاوز ذلك ، فابتنى مسجدا بفناء داره ، فأعلن بالصلاة والقراءة فيه ، وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا ، فانهه ، فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل ، وإن أبى إلا أن يعلن بذلك ، فسله أن يرد إليك ذمتك ، فإنا قد كرهنا أن نخفرك ، ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان .
قالت عائشة : فأتى ابن الدغنة إلى أبي بكر فقال : قد علمت الذي عاقدت لك عليه ، فإما أن تقتصر على ذلك ، وإما أن ترجع إلي ذمتي ، فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له .
فقال أبو بكر : فإني أرد إليك جوارك ، وأرضى بجوار الله عز وجل.
الله أكبر....نعم لقد كان أبوبكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر صادحا بالدعوة للإسلام ولا يخشى في الله لومة لائم وقوله وأرضى بجوار الله عز وجل أي يكفيني جوار الله ولا حاجة لي بغيره.

4- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في الهجرة إلى المدينة:
لما أمر رسول الله المسلمون بالهجرة إلى المدينة استبطأ أبابكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر لرغبته في مرافقته بطريق الهجرة إلى المدينة فقد ثبت عن عائشة ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشرا أنها قالت:
هاجر ناس إلى الحبشة من المسلمين ، وتجهز أبو بكر مهاجرا ، فقال النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر :
( على رسلك ، فإني أرجو أن يؤذن لي ) .
فقال أبو بكر : أوترجوه بأبي أنت ؟
قال : ( نعم ) .
فحبس أبو بكر نفسه على النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر لصحبته ، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر .
قال عروة : قالت عائشة : فبينا نحن يوما جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة ، فقال قائل لأبي بكر : هذا رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر مقبلا متقنعا ، في ساعة لم يكن يأتينا فيها ،
قال أبو بكر : فدى له بأبي وأمي ، والله إن جاء به في هذه الساعة لأمر ،
فجاء النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فاستأذن فأذن له فدخل ،
فقال حين دخل لأبي بكر : ( أخرج من عندك ) .
قال : إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله .
قال : ( فإني قد أذن لي في الخروج ) .
قال : فالصحبة بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟
قال : ( نعم ) .
قال : فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين ،
قال النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر : ( بالثمن ) . رواه البخاري 5807
ففيهما نزل قوله تعالى:
{ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)}(التوبة).

{ ثَانِيَ اثْنَيْنِ } نعم هو ثاني الاثنين فقط محمد ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وأبو بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر والله معهما { إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } أنا وأنت الله معنا خاصة في حفظه ونصرته وتأييده

فائدة جليلة:
{ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } قالها الله سبحانه لأنبيائه عليهم الصلاة والسلام ولم يقلها لغيرهم إلا لأبي بكر الصديق لفضله ومكانته وجلال قدره عند الله سبحانه وتعالى.

5- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في الخاطرة والفكرة مع النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر:
لا نقوله ذلك غلوا بل حقيقة.
لما أراد المسلمون العمرة زمن الحديبية جاء سهيل بن عمرو لرسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فقال : هات اكتب بيننا وبينكم كتابا ،
فدعا النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر الكاتب ، فقال النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .
قال سهيل : أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ، ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب ،
فقال المسلمون : والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم ،
فقال النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر : ( اكتب باسمك اللهم ) ثم قال : ( هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله )
فقال سهيل : والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ، ولكن اكتب : محمد بن عبد الله ،
فقال النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر : ( والله إني لرسول الله وإن كذبتموني ، اكتب : محمد بن عبد الله ) .
قال الزهري : وذلك لقوله : ( لا يسألونني خطة يعظمون بها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ) .
فقال له النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر : ( على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به ) .
فقال سهيل : والله لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ، ولكن ذلك من العام المقبل ، فكتب ،
فقال سهيل : وعلى أنه لا يأتيك منا رجل ، وإن كان على دينك إلا رددته إلينا .
قال المسلمون : سبحان الله ، كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما ،
فبينما هم كذلك إذ دخل أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده ، وقد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين ،
فقال سهيل : هذا يا محمد أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي ،
فقال النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر : ( إنا لم نقض الكتاب بعد ) .
قال فوالله إذا لم أصالحك على شيء أبدا ،
قال النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر : ( فأجزه لي ) .
قال : ما أنا بمجيزه لك ،
قال : ( بلى فافعل ) .
قال : ما أنا بفاعل ،
قال مكرز : بل قد أجزناه لك ،
قال أبو جندل : أي معشر المسلمين ، أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ، ألا ترون ما قد لقيت ؟ وكان قد عذب عذابا شديدا في الله .
قال : فقال عمر بن الخطاب : فأتيت نبي الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فقلت : ألست نبي الله حقا ؟
قال : ( بلى ) .
قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟
قال : ( بلى ) .
قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟
قال : ( إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري ) .
قلت : أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟
قال : ( بلى ، فأخبرتك أنا نأتيه العام ) .
قال : قلت : لا ،
قال : ( فإنك آتيه ومطوف به ) .
قال : فأتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر ، أليس هذا نبي الله حقا ،
قال بلى ،
قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟
قال : بلى ،
قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟
قال : أيها الرجل ، إنه لرسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ، وليس يعصي ربه ، وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه ، فوالله إنه على الحق ؟
قلت : أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ،
قال : بلى ، أفأخبرك أنك تأتيه العام ؟
قلت : لا ،
قال : فإنك آتيه ومطوف به . رواه البخاري 2731

لا حظ رحمني الله وإياك كلام أبي بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر لعمر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر بأنه كان موافق ومطابق لكلام الرسول ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر غير أنه زاد فاستمسك به أي بطريقه وهديه مع أن أبا بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر لم يكن حاضرا الحوار الذي دار بين الرسول ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وبين عمر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فهذا من توفيق الله جل وعلا لهذا الرجل.

6- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في متابعتة النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر:
حيث كان أبو بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ملازما للنبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ملازمة تامة لا يفارقه إلا نادرا فعن ابن عباس ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر قال: وضع عمر بن الخطاب على سريره [ لما طعن ] . فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه . قبل أن يرفع . وأنا فيهم . قال فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي . فالتفت إليه فإذا هو علي . فترحم على عمر وقال : ما خلفت أحدا أحب إلي ، أن ألقى الله بمثل عمله ، منك . وايم الله ! إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك . وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر يقول " جئت أنا وأبو بكر وعمر . ودخلت أنا وأبو بكر وعمر . وخرجت أنا وأبو بكر وعمر " . فإن كنت لأرجو ، أو لأظن ، أن يجعلك الله معهما . رواه مسلم 2389

وكذلك ما روي عن أبي موسى الأشعري ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر أنه قال:
أن النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط ، فجاء رجل يستأذن ،
فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة فإذا أبو بكر ، ثم جاء آخر يستأذن ،
فقال : ائذن له وبشره بالجنة فإذا عمر ،
ثم جاء آخر يستأذن ، فسكت هنيهة ثم قال ائذن له وبشره بالجنة ، على بلوى ستصيبه فإذا عثمان بن عفان .رواه البخاري 3695

7- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في المشورة:
كان النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر يقدم أبا بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر في المشورة على باقي أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين وكان ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ينزل على رأيه ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ومنها عندما استشاره في أسرى بدر فقال أبو بكر : أرى أن تمن عليهم أبناء العمومة. فأخذ ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر بمشورته ونزل على رأيه.

8- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في الكلام مع النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر:
لا يجرأ أحد من الصحابة في الكلام بين يدي الرسول ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر عدا أبو بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر.
لما كان صلح الحديبية كان عروة بن مسعود يهيب النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر بقريش وهو يصف أصحاب النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فقال: ما أرى هؤلاء الأوشاب وقد جاءت قريش بعدها وعديدها (يريد تخويفهم) إلا فروا وتركوك.
فغضب أبو بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر غضبا شديدا وقال: أنحن نفر عنه، أمصص بظر اللات ( يعني فرج إلهك الصنم الذي تعبده) ،
فغضب عروة وقال للنبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر : من هذا الذي يقول عني ذلك؟؟
فقال النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر: هذا أبو بكر... فسكت عروة، ثم قال مستغربا أبوبكر،
فقال نعم.
فقال عروة: والله لولا أن يد لك علي أربها لك لرددت وعليك ولكن هذه بتلك. لأن كان لأبي بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فضلا على عروة.

9- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } مع النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر في نظر الكفار:
في غزوة أحد أشيع أن النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر قد قتل وبمجرد سماع الخبر توقف القتال والذي أشاع ذلك رجلا يقال له ابن قميئة افترق الجيشان وأقفل جيش مشركي قريش راجعا أراد أبو سفيان قائدهم أن يتأكد بنفسه فأشرف على الجبل ،
ونادى : أفيكم محمد ؟ فلم يجيبوه ،
فقال : أفيكم ابن أبي قحافة ؟
فلم يجيبوه . فقال : أفيكم ابن الخطاب ؟ فلم يجيبوه ،
فقال : أما هؤلاء فقد كفيتموهم ،
فلم يملك عمر نفسه أن قال : يا عدو الله ! إن الذين ذكرتهم أحياء ، وقد أبقى الله لك منهم ما يسوءك ،
فقال أبوسفيان آالله يا عمر
فقال عمر: آالله
فقال أبو سفيان: والله لأنك ياعمر أصدق عندي من ابن قميئة.
الشاهد من هذه الرواية بأن أول من سئل عنه أبو سفيان أبوبكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر. فقد كانت مكانة هذا الرجل عظيمة بعد النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر حتى عند أعدائه.

10- {ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في العلم:
يعتبر أبو بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر من أعلم أصحاب النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر على الاطلاق وبلا استثناء وهذا بإجماع أهل العلم.
يقول شيخ الاسلام : لا تعرف لأبي بكر فتوى واحدة أخطأ فيها.
فهو رجل موفق فلا يعرف له خطأ في مسألة من مسائل من الشريعة، فكان لا يظهر خلافا إلا حسمه كما كان النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر خلاف غيره من الصحابة فقد ظهر الخلاف زمن عمر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وزاد زمن عثمان ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وزاد أكثر زمن علي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وهكذا إلى يومنا هذا بينما لم يختلف على الناس بين زمن الرسول ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وبين زمن خلافة أبو بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وكان الناس يعلمون مكانة هذا الرجل علما ومكانة وفضلا ولذلك كانوا ينزلون على قوله ويقبلونه ولا يردون عليه بشيء.

اختلف الناس عند وفاة النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر اختلاف شديدا وذهلوا من شدة الصدمة وهول الخبر ووقعه في قلوبهم، فهناك من يقول ما مات النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر كعمر بن الخطاب ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وقال: إنما غاب كما غاب موسى ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وسيرجع حتى يقطع أيدي وألسنة رجال من المنافقين، وأما علي ابن أبي طالب فقد لزم بيته وكذا عثمان ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشرا ولا يدرون ماذا يقولون، أمات النبي حقا أم لم يمت من شدة الوجوم وعظم المصيبة. فقد ثبت عن ابن عباس ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشرا أن النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر أنه قال: إذا أصاب أحدكم مصيبة ، فليذكر مصيبته بي ، فإنها من أعظم المصائب. صححه الألباني - صحيح الجامع 347.

فقد أظلمت المدينة بهذه المصيبة العظيمة لا يدرون ماذا يفعلون وإلى من يلتجئون، وإنما يظهر الرجال وتظهر معادنهم ويظهر الثبات وتظهر القوة ويظهر الإيمان عند حدوث مثل هذه المصائب، عندما بلغ الخبر أبو بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر جاء من السنح فدخل على رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وهو مسجى فكشف عن وجهه وقال: طبت حيا وميتا، ثم خرج إلى الناس وإذا عمر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر يمنع الناس من الحديث عن هذا الأمر ويقول: ما مات رسول الله ومن قال أنه مات ضربته بهذا السيف،
فقد كان كل أصحاب النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر بلا استثناء يتمنون أن يموتوا ويبقى هو ويخلفهم ولا يخلفوه لشدة حبهم للنبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر، فجاء أبو بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وقال اهدأ يا عمر
ولكن عمر لا يلتفت إليه
فتركه الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فصعد المنبر فاشرأبت أعناق الناس إلى هذا الرجل فهم لا يعرفون غيره بعد رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر يقوم مثل هذا المقام
فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر: وقال :
ألا من كان يعبد محمدا ، فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله ، فإن الله حي لا يموت ثم تلا قوله تعالى: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)}(آل عمران)
فجثا عمر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر على ركبتيه وصفن الصحابة كلهم أجمعون ينظرون إلى أبي بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر حيث حسم الأمر واللغط الذي ساد بعد وفاة النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر
يقول ابن عباس ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشرا : فوالله لكأن الناس ما سمعوا بهذه اللآية ولا أنزلت إلا الآن فصار الناس يرددونها في سكك المدينة.
لذلك كان أبو بكر أعلم الصحابة على الإطلاق فقد روى أبو سعيد الخدري ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر أن رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر جلس على المنبر فقال :
( إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء ، وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ) .
فبكى أبو بكر وقال : فديناك بآبائنا وأمهاتنا . فعجبنا له ،
وقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ ، يخبر رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده ، وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، فكان رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر هو المخير ، وكان أبو بكر هو أعلمنا به ، وقال رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر :
( إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ، إلا خلة الإسلام ، لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر ). رواه البخاري 3904

نعم فكان أبو بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر أعلم الناس بعد النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر بإجماع الأمة.
وما اختلف الناس في شيء إلا وحسمه ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وأرضاه
اختلفوا في مكان دفن النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فقال أبو بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر : الأنبياء يدفنون حيث يموتون، فأزاحوا سرير النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فحفروا ودفنوه ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر.
واختلفوا في قتال المرتدين وأصر على قتالهم.

واختلفوا في قتال مانعي الزكاة فأصر أبو بكر على قتالهم، روى ابن أبي شيبة في مصنفه قال: حدثنا شريك عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم قال قال أبو بكر لو منعوني عقالا مما أعطوا رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر لجاهدتهم . 1/111

وإلى اليوم يحمد الناس كلهم فعل أبي بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فصار ذلك إجماعا من الصحابة وتابعيهم
جهز النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر قبل وفاته جيش أسامة لينتقم من قتلة أبيه زيد بن حارثة ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر في مؤته فلما آلت الخلافة لأبي بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر أراد الناس ثني أبي بكر عن رأيه في إنفاذ جيش أسامة فأبى وأصر على رأيه وقال: والله لو عبثت الكلاب في خلاخيل أمهات المؤمنين والله لا أنزل راية رفعها رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر، وإلى اليوم يحمد الناس رأي وصنيع أبي بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر

11 ـ {ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في محبة النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر له
كان أبو بكر الصديق رضي الله أحب أصحاب النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر له روى الترمذي في سننه من حديث أنس بن مالك أن رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر سئل: يا رسول الله من أحب الناس إليك
قال عائشة
قيل من الرجال
قال أبوها.

ومن المواقف التي أثبتت مكانة الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر عند النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر في الخلاف الذي وقع بين أبي بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وبين عمر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ، ففي الصحيح عن أبي الدرداء ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر قال: كنت جالسا عند النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه ، حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر :
( أما صاحبكم فقد غامر ) .
فسلم وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي فأبى علي ، فأقبلت إليك ،
فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا ،
ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر ، فسأل : أثم أبو بكر ،
فقالوا : لا ،
فأتى إلى النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر فسلم ،
فجعل وجه النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر يتمعر ، حتى أشفق أبو بكر ،
فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم ، مرتين ،
فقال النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر : إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر صدق . وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي مرتين ، فما أوذي بعدها. رواه البخاري 3661

فيتبين مما سبق بأن لصحبة أبي بكر مزية منفردة خاصة تختلف عن صحبة باقي الصحابة رضي الله عن الجميع فعثمان صاحبه وعلي صاحبه و خالد صاحبه وأنس ومعاذ وسلمان وعمار وأبو موسى وغيرهم من الصحابة، غير أن أبا بكر له صحبة خاصة بل هو من خاصة الخاصة.

ولعل هذا الموقف هو الذي جعل عمر يقول في سقيفة بني ساعدة يوم مبايعة أبا بكر
" لأن تضرب عنقي أحب إلي أن أتقدم على قوم فيهم أبو بكر".
رضي الله عن الصحابة أجمعين

12-{ ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في الإمامة بالصلاة:
إن استخلاف النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر أبا بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر في الصلاة كان من أكبر الدلائل وأبين البراهين في النص على أن أبا بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر هو الخليفة من بعد النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر،
لما مرض النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر في مرضه الذي توفي فيه كان الناس ينتظرون خروج النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر ليصلي بهم فقال لمن كان معه في البيت قربوا لي الماء
فتوضأ متهيئا للخروج للصلاة فسقط مغشيا عليه فلما أفاق
قال أصلى الناس
قالوا هم ينتظرونك
فقال قربوا لي الماء فتوضأ في الثانية فسقط مغشيا عليه فلما أفاق
قال أصلى الناس
قالوا هو ينتظرونك
فقال قربوا لي الماء فتوضأ في الثالثة فسقط مغشيا عليه
فلما أفاق قال أصلى الناس
قالوا هم ينتظرونك
فقال : مروا أبو بكر فليصلي بالناس.

وعن عبدالله بن زمعة ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر قال‏:‏ ‏‏لما استعز بالنبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وأنا عنده في نفر من الناس دعاه بلال إلى الصلاة،
فقال رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر‏:‏ ‏مروا أبا بكر يصلي بالناس‏‏،
قال فخرجنا، فإذا عمر في الناس، وكان أبو بكر غائباً،
فقلت‏:‏ يا عمر، قم فصل للناس، فتقدم فكبر،
فلما سمع النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر صوته وكان عمر رجلاً مجهراً قال‏:‏ ‏فأين أبو بكر‏؟‏ يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون‏،
فبعث إلى أبي بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة، فصلى بالناس‏‏‏.‏
زاد في رواية قال‏:‏ ‏‏لما أن سمع النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر صوت عمر.قال ابن زمعة‏‏، خرج النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر حتى أطلع رأسه من حجرته، ثم قال‏:‏ ‏‏لا، لا، لا، ليصل بالناس ابن أبي قحافة‏.‏‏.‏ يقول ذلك مغضباً.‏ أخرجه أبو داود وهو حديث حسن‏.‏

13- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في الخلافة:
مر بنا استخلاف النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر لأبي بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر في الصلاة وهي اشارة وتلميحا لأن يكون خليفة من بعده. وحادثة أخرى تثبت أن النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر قد نص على أبي بكر في الخلافة وذلك من حديث جبير بن مطعم قال:
أن امرأة سألت رسول الله ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر شيئا . فأمرها أن ترجع إليه .
فقالت : يا رسول الله ! أرأيت إن جئت فلم أجدك ؟ - قال أبي : كأنها تعني الموت -
" فإن لم تجديني فأتي أبا بكر ". رواه مسلم

وهذا دليل صريح واضح ونص قاطع بأن النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر قد نص على استخلاف أبي بكر ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر من بعده.

14- { ثَانِيَ اثْنَيْنِ } في معية الله:
وهذه الأخيرة هي من أعظم ما ذكرنا حيث خص الله سبحانه وتعالى أبا بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر بمعيته من دون سائر الخلق غير الأنبياء ، فلم يخص الله بمعيته إلا أنبياءه عليهم الصلاة والسلام وأبو بكر الصديق ، بقوله {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } أنا وأنت فقط وتعني أن الله مع النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر وأبا بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر بتأييده ونصرته وحفظه لهما، ما قالها الله لأحد سوى الأنبياء إلا لأبي بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر .
معية الله ثلاثة أنواع:

1- معية عامة:
أي أن الله مع مخلوقاته بعلمه سبحانه وتعالى قال جل وعلا:
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (8)}(المجادلة).

2- معية خاصة بوصف :
أي أن الله مع بشر خصهم بوصف معين كالتقوى والإحسان والإيمان والصبر :
قال تعالى:{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}(النحل).
وقال تعالى:{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصابرين (153)}(البقرة).

3- معية خاصة بشخص:
وهي أن يخص الله شخصا بعينه دون سواه وذلك في قوله جل وعلا لموسى وهارون عليهما السلام لما أمرهما بالذهاب لدعوة فرعون :{ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)}(طه) .
فهنا خص الله المعية في موسى وهارون مع أنه جل وعلا مع فرعون بعلمه ولكنه تخصيص موسى وهارون عليهما السلام بالنصرة والتأييد.

نعم فهو {ثَانِيَ اثْنَيْنِ } مع النبي ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر كما بينا، فالحديث عن هذا الرجل يثير الشجون التواقة لسماع فضائل هذا الرجل الموفق والمتصف بصفات الأنبياء غير أنه ليس منهم ولكن الله أكرمه بمنزلة عظيمة فجعله أعلى مراتب الفضل بعين البشر بعد الأنبياء عليهم السلام .
فقد ذكرنا أفضال هذا الرجل فقط من خلال آية واحدة فقط، فلم نذكر جهاده ودعوته وفضله حيث أكرمه الله في أن أسلم على يديه خمسة من المبشرين بالجنة فكل دعوة ونفقة وجهاد لعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر تصب في ميزان حسنات أبو بكر الصديق ثَانِيَ اثْنَيْنِ الصاحب الغار البشر لأنه هو صاحب الفضل في اسلامهم.

وفي الختام أرجو من الله أن يتقبل عملي هذا وإني والله لأحقر أن أتكلم وأذكر فضائل هذا الجبل الشامخ الذي قال فيه ربه جل وعلا: { وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)}(الليل) ولم يقل التقي بل هو أتقى البشر بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ،

أسأل الله العلي أن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.




كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





V eQhkAdQ heXkQdXkA C hgwhpf td hgyhv odv hgfav fu] hgHkfdhx










توقيع : تــقــى







(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

عرض البوم صور تــقــى   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 10:34 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant