12-11-13, 02:09 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
كلية اللغة العربية
هذه القصيدة إحدى القصائد المقررة في مادة النصوص الرائعة في عهد الخليفة العباسي المعتصم بالله , كان أن أغار الروم على ثغرٍ من ثغور المسلمين , فأوقعوا فيه قتلاً و نهباً و انتهاكاً للحرمات و من هناك صرخت امرأة عربية مسلمة تستجدي غوث المعتصم ( وامعتصمــــــــــــــــــــــــــــــــــاه ) فلما بلغ الأمر الخليفة المعتصم , ثارت حمية العروبة و الإسلام لديه فجهز جيشاً لصد الروم وانبرى إلى هناك و كان فتح الفتوح في موقعة عمورية و قد خلَّدَ الشاعر حبيب بن أوس الطائي ( أبو تمام ) هذه الموقعة ببائيته الشهيرة الـسـيــفُ أصـــدقُ أنــبــاءً مـــنَ الكتبِ فــي حــدِّهِ الـحــدُّ بـيــنَ الـجَــدِّ والـلَّــعِــبِ بـيـضُ الـصـفـائـحِ لا ســودُ الـصـحـائــفِ فــي مُـتُـونـِـهِــنَّ جــــلاءُ الــشـــكِّ والــرِّيـَــبِ والـعـلــمُ فـــي شــهــبِ الأرمـــاحِ لامــعــة بـيـن الـخـمـيـسـيـن لا فـي الـسـبـعـةِ الـشُّـهُـبِ أيــنَ الـروايــة بــل أيـــن الـنــجــوم ومـــا صـاغـوه مـتــن زخــرفٍ فـيـهــا ومــن كــذِبِ؟ عـجـائــبــاً زعــمــوا الأيـــام مـجــلــفــةً عـنـهــن فــي صــفــر الأصــفــار أو رجبِ وخـوّفــوا الـنــاس مــن دهـيــاء مـظـلــمــةٍ إذا بـــدا الـكــوكــبُ الـغــربــي ذو الــذنـــبِ وصــيّــروا الأبـــرُجَ الـعــلــيــاء مــرتــبــةً مــا كــان مـنـلـقـبــاً أو غــيــر مـنـقــلــبِ يـقـضــون بـالأمــر عـنـهــا وهــي غـافـلــةُ مــا دار فــي فـلــكٍ مـنـهــا وفـــي قطب لــو بَـيَّـنَــتْ قـَـطُّ أمــراً قــبــل مـوقــعــهِ لــم تـخــف مــا حــلَّ بــالأوثــان والـصــلــبِ فـتــحُ الـفـتــوحِ تـعـالــى أن يـحــيــطَ بـــه نـظـمٌ مــن الـشـعــرِ أو نـثــرٌ مــن الـخُـطَــبِ فــتــحٌ تَـفَــتَّــح أبـــوابُ الـســمــاء له وتـَـبْــرزُ الأرض فـــي أثـوابــهــا الـقـُـشـُـبِ يــايــومَ وقــعــةِ (عـمــوريــةَ) انصرفتْ عـنــك الـمـنــى حـفــلاً مـعسـولــةَ الـحــلــبِ أبـقـيــت جــد بـنــي الإســلام فـــي صـَـعـَـدٍ والـمـشـركـيــن ودارَ الـشــركِ فـــي صـَـبـَـبِ لـقــد تـركــتَ أمـيــرَ الـمـؤمـنـيــن بــهــا لـلـنـار يـومـاً ذلـيــلَ الـصـَّـخــر والـخـشــبِ غـادرتَ فـيـهـا بـهـيـمَ الـلـيــلِ وهــو ضـحــى يـُقـِـلُّــهُ وسْـطـَـهــا صــبـــحٌ مــــن اللهبِ حـتــى كــأن جـلابــيــبَ الــدجــى رغــبــتْ عــن لـونـهــا أو كــأن الـشـمــسَ لــم تَـغِــبِ ضــوءٌ مــن الـنــار والـظـلــمــاءُ عـاكــفــةٌ و ظـلـمــةٌ مــن دخــانٍ فــي ضـحــى شـحــبِ وحــســنُ مـنـقــلــبٍ تــبــدو عــواقــبـُـه جــاءت بـشــا شـتـُـهُ عــن ســوءِ مـنـقـلــبِ لـم يـعـلـم الـكـفـر كـم مــن أعـصــر كـمـنــت لــه الـمـنـيــةُ بـيــن الـسـمــرِ والـقــضــبِ تـدبـيــر مـعـتـصــمٍ بــا لــلــه مـنـتــقــم لــلـــه مــرتــقــبٍ فــــي الله مــرتــغــبِ لـم يـغــز قـومــاً ولــم يـنـهــدْ إلــى بـلــدٍ إلا تـَـقـَـدَّمــهُ جــيـــشٌ مــــن الــرعـــبِ لـو لـم يـقــدْ جـحـفــلاً يــومَ الـوغــى لـَغَــدا مـن نـفـســه وحـدهــا فــي جـحـفــلٍ لـَجِــبِ رمـــى بـــك الله بـرجــيــهــا فـهــدَّمـَـهــا ولــو رمــى بـــك غــيــرُ الله لـــم تـُـصِــبِ أجـبـتـَـهُ مـعـلـنــاً بـالـسـيــف مـنـصـلـتــاً ولــو أجـبــت بـغـيــر الـسـيــف لــم تـُجـِـبِ حـتــى تـركــتَ عـمــودَ الـشــركِ مـنْـقَـعـِـراً ولــم تـُـعَــرِّجْ عــلــى الأوتـــادِ والـطـَـنـَـبِ إن الأســـودَ أســــود الــغـــابِ هـمـَّـتـُـهــا يـوم الـكـريـهـة فــي الـمـسـلــوب لا الـسـلــبِ تـسـعــون ألـفــاً كـأســاد الـشــرى نـضـجــت جـلـودُهـم قـبــل نـضــجِ الـتـيــن و الـعـنــبِ يـــارُبَّ حــوبــاءَ لــمــا أجــتـَـثَّ دابــرهــم طـابـت و لـو ضُـمِـخَـت بـالـمـســكِ لــم تـَطـِـبِ خـلـيــفــةَ اللهِ جـــازى اللهُ سـعــيـَـكَ عــــن جـرثـومــة الــديــن و الإســـلام والـحــســبِ بـصـرتَ بــا لـراحــة الـكـبــرى فـلــم تـرهــا تُنـــالُ إلاّ عــلــى جــســرٍ مـــن الــتــعــبِ أبـقـيـت بـني الأصـفـر الـمـصـفـرِ كـاسـمِـهــمُ صُفـــرَ الــوجــوهِ وجـَـلَّــتْ أوجـُــهُ الــعــربِ منقول المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد fhzdm Hfd jlhl (kw,w l L 4)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|