المسلمون في حاجة أكيدة إلى دعاية داخلية تهدي ضالهم و تصلح فاسدهم تبتدئ من البيت و تجاوزه إلى الجار والقرية حتى تنتظم المجتمع كله. فإذا عمرت القلوب و البيوت والمجتمعات بمعاني الإسلام الصحيحة أعطت ثمراتها الصحيحة وجاء نصر الله والفتح ربطا للوعد بالإنجاز ووصولا إلى الحقيقة على المجاز، ويومئذ تزول هذه الفوارق البغيضة من تلقاء نفسها، فلا مذهب إلا مذهب الحق ولا طريقة إلا طريق القرآن ولا نزعة إلا نزعة المجد والسمو ولاعاطفة إلا عاطفة المحبة والخير ولاغاية إلا نشر السلام والطمأنينة في هذا العالم المضطرب