*قال البكري في معجمه: الرس بفتح أوله والتشديد: البئر، والرس: المعدن، والرس: إصلاح ما بين القوم، قال أبو منصور: قال أبو إسحاق الرس في القرآن بئر يروى أنهم قوم كذبوا نبيهم ورسّوه في بئر أي دسوه فيها، قال: ويروى أن الرس قرية باليمامة يقال لها فلج، وروي أن الرس ديار لطائفة من ثمود وكل بئر رس، ومنه قول الشاعر: تنابيله يحفرون الرساسا، وقال الأصمعي: الرس والرسيس فالرس لبني أعياء رهط حماس، والرسيس لبني كاهل..
وقال آخرون في قوله عز وجل: ( وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً) الرس وادي أذربيجان وحد أذربيجان ما وراء الرس ويقال إنه كان بأران على الرس ألف مدينة فبعث الله إليهم نبياً يقال له موسى، وليس بموسى بن عمران، فدعاهم إلى الله والإيمان به فكذبوه وجحدوه وعصوا أمره فدعا عليهم فحول الله الحراث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم فيقال أهل الرس تحت هذين الجبلين.
-وذكر ابن كثير في تفسيره عن أصحاب الرس فقال: هم أهل قرية من قرى ثمود ونقل عن بعض السلف أن أصحاب الرس بفلج وهو أصحاب يس. وقال قتادة: فلج قرى اليمامة. ونقل ابن كثير أيضاً على أنها بئر بأذربيجان. وقال: الرس بئر رسّوا فيها نبيهم، أي دفنوه.