بيت فـرق وأديـان قسم مخصص لجميع الفرق والأديان التي تنسب نفسها للإسلام وغير الإسلام أيضاً |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-01-14, 12:50 PM | المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
بيت فـرق وأديـان
أما القرآن العظيم فيؤكد لنا بشرية عبده ورسوله محمد ، وأنه مثلنا في بشريته. ومن فهم قوله: {بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}. [فصلت: 6]. لعلم أنه يوحي بالفهم إلى أن بشريَّتنا كالقاعدة، ومحمد منسوب إليها. وهذا أبلغ في الدلالة على بشريَّته من قوله: أنتم بشر مثله. إنه يعرفنا بشرية محمد بما نعرفه نحن من خصائص هذه البشريَّة ولوازمها. ولذا يقول عنه: إنه كان يأكل الطعام، ويمشي في الأسواق. وأن الرّسل جميعًا بشر جسد يأكلون الطعام، وكل من أكل الطعام فلابد أن تكون له فضلات، وله مخارج بشرية تخرج منها تلك الفضلات، ويترتب على خروجها في الأنبياء ما يترتب عليها في البشر، ولذلك كان يتوضَّأ ويغتسل ويتنظف ويتطيب. ورد على اليهود والنصارى حين ادَّعوا بنوَّة الله بقوله: {بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ}. [المائدة: 18]. وعلى النصارى حين ادَّعوا بنوَّة عيسى بقوله عنه وعن أمه: {كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ}. [المائدة: 75]. بل وأخبر ــ سبحانه ــ عن عبده ورسوله أنه سيموت: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ }. [الزمر: 30]. وموته ــ كما تفيد الآية ــ مثل موتنا([1]). ثم إن الله تعالى وصفه بأعظم ما يوصف به البشر المؤمنون، وصفه بالعبودية في أعز مقاماته، ، وأسمى أحواله الشريفة، فهو يصفه بالعبودية في ليلة بلغ فيها سنام الذروة العليا من السّموّ، حيث كُرَّمت فيه الإنسانية، وتألقت أمجادها ليلة الإسراء والمعراج: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}. [الاسراء: 1]. ثم وصفه بالعبودية في مقام الدعوة، إذ يقول: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} [الجـن: 19]. ثم وصفه بالعبودية في مقام من أجل مقاماته، وهو مقام التحدي بالمعجزة الكبرى: القرآن {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا} [البقرة: 23]. ويقول الرسول : «لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله». وعلمنا في التشهد أن نقول: «وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله». وفي حديث الشفاعة: «إن المسيح يقول لهم: اذهبوا إلى محمد عبدٌ غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخَّر». ها أنت ترى أن عظمة محمد تتجلى في كمال عبوديته، لا في تشريكه في الربوبية والإلهية، كما ينعق زعماء الصوفية. ولقد تزعَّمت يا سيدي الشيخ هؤلاء الصوفية أفلا تحكم بينهم بكتاب الله وهدي رسول الله ؟! هلاَّ وجّهتهم وجهة دينية صحيحة، تجعلهم يؤمنون بأن المصدر الأوحد للتشريع: هو القرآن تفصَّله السنَّة. وبأن لا قيمة في التشريع بعده لأي كتاب آخر؟ ألا تدلهم ــ وأنت من كبار شيوخ الأزهر ــ على الحق الذي ينبغي أن يؤمنوا به؟ ليتك يا سماحة الشيخ تفعل ذلك. وأظن أن هذا خير مئات المرَّات من شكواك ــ من يدلكم على الخير ويهديكم سواء السبيل ــ إلى النيابة. ============== ([1]) كنت أناقش رجلاً يحمل شهادة التخصص. فقال لي تدليلاً على ضلال أنصار السنة ما يأتي: «حسبكم أنكم تقولون: إنّ محمداً ميت، أيها الضالون» فقلت له ضاحكًا مشفقًا: «أيها الأخ ما نحن نقول ذلك، وإنما يقوله الله ربي وربك {إِنَّكَ مَيِّتٌ}. ففأفأ الشيخ وثأثأ وتأتأ!! يا للضحك المبكي!! |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 0 والزوار 17) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
السليماني, الشـــامـــــخ, omloay |
|
|