العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الكتاب والسنة

بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-14, 04:42 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشـــامـــــخ


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 14
المشاركات: 10,332 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 2.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 949
الشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدع

الإتصالات
الحالة:
الشـــامـــــخ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الكتاب والسنة

البرهان 209



من سورة طه



{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طه *

مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى *

تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا *

الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *

لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى *

وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى *

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى }
{ 1 - 8 }



{ طه } من جملة الحروف المقطعة، المفتتح بها كثير من السور،

وليست اسما للنبي براهين التوحيد القرآن المجيد.


{ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }

أي: ليس المقصود بالوحي، وإنزال القرآن عليك، وشرع الشريعة،

لتشقى بذلك، ويكون في الشريعة تكليف يشق على المكلفين،

وتعجز عنه قوى العاملين.

وإنما الوحي والقرآن والشرع، شرعه الرحيم الرحمن،

وجعله موصلا للسعادة والفلاح والفوز، وسهله غاية التسهيل

، ويسر كل طرقه وأبوابه، وجعله غذاء للقلوب والأرواح، وراحة للأبدان،

فتلقته الفطر السليمة والعقول المستقيمة بالقبول والإذعان،

لعلمها بما احتوى عليه من الخير في الدنيا والآخرة،


ولهذا قال:

{ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى }

إلا ليتذكر به من يخشى الله تعالى،

فيتذكر ما فيه من الترغيب إلى أجل المطالب، فيعمل بذلك،

ومن الترهيب عن الشقاء والخسران، فيرهب منه،

ويتذكر به الأحكام الحسنة الشرعية المفصلة،

التي كان مستقرا في عقله حسنها مجملا،

فوافق التفصيل ما يجده في فطرته وعقله،


ولهذا سماه الله { تَذْكِرَةً } والتذكرة لشيء كان موجودا،

إلا أن صاحبه غافل عنه، أو غير مستحضر لتفصيله،

وخص بالتذكرة { مَن يَخْشَى } لأن غيره لا ينتفع به،

وكيف ينتفع به من لم يؤمن بجنة ولا نار،

ولا في قلبه من خشية الله مثقال ذرة؟

هذا ما لا يكون،


{ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى* وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى*

الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى }


ثم ذكر جلالة هذا القرآن العظيم،

وأنه تنـزيل خالق الأرض والسماوات، المدبر لجميع المخلوقات،

أي: فاقبلوا تنـزيله بغاية الإذعان والمحبة والتسليم، وعظموه نهاية التعظيم.


وكثيرا ما يقرن بين الخلق والأمر، كما في هذه الآية،

وكما في قوله: { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ }

وفي قوله:

{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ }

وذلك أنه الخالق الآمر الناهي،

فكما أنه لا خالق سواه،

فليس على الخلق إلزام ولا أمر ولا نهي إلا من خالقهم،

وأيضا فإن خلقه للخلق فيه التدبير القدري الكوني،

وأمره فيه التدبير الشرعي الديني،

فكما أن الخلق لا يخرج عن الحكمة، فلم يخلق شيئا عبثا،

فكذلك لا يأمر ولا ينهى إلا بما هو عدل وحكمة وإحسان.

فلما بين أنه الخالق المدبر، الآمر الناهي،


أخبر عن عظمته وكبريائه، فقال:

{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ }

الذي هو أرفع المخلوقات وأعظمها وأوسعها،

{ اسْتَوَى }

استواء يليق بجلاله، ويناسب عظمته وجماله،

فاستوى على العرش، واحتوى على الملك.


{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا }

من ملك وإنسي وجني، وحيوان، وجماد، ونبات،

{ وَمَا تَحْتَ الثَّرَى } أي: الأرض،

فالجميع ملك لله تعالى، عبيد مدبرون،

مسخرون تحت قضائه وتدبيره،

ليس لهم من الملك شيء،

ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا

ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.


{ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ } الكلام الخفي

{ وَأَخْفَى } من السر، الذي في القلب، ولم ينطق به.

أو السر: ما خطر على القلب.

{ وأخفى } ما لم يخطر. يعلم تعالى أنه يخطر في وقته، وعلى صفته،


المعنى: أن علمه تعالى محيط بجميع الأشياء،

دقيقها، وجليلها، خفيها، وظاهرها،

فسواء جهرت بقولك أو أسررته،

فالكل سواء، بالنسبة لعلمه تعالى.


فلما قرر كماله المطلق، بعموم خلقه،

وعموم أمره ونهيه، وعموم رحمته،

وسعة عظمته، وعلوه على عرشه،

وعموم ملكه، وعموم علمه،

نتج من ذلك، أنه المستحق للعبادة،

وأن عبادته هي الحق التي يوجبها الشرع والعقل والفطرة،

وعبادة غيره باطلة،


فقال:

{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ }

أي: لا معبود بحق، ولا مألوه بالحب والذل،

والخوف والرجاء، والمحبة والإنابة والدعاء، إلا هو.


{ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى }

أي: له الأسماء الكثيرة الكاملة الحسنى،

من حسنها أنها كلها أسماء دالة على المدح،

فليس فيها اسم لا يدل على المدح والحمد،


ومن حسنها أنها ليست أعلاما محضة، وإنما هي أسماء وأوصاف،


ومن حسنها أنها دالة على الصفات الكاملة،

وأن له من كل صفة أكملها وأعمها وأجلها،


ومن حسنها أنه أمر العباد أن يدعوه بها،

لأنها وسيلة مقربة إليه يحبها،

ويحب من يحبها، ويحب من يحفظها،

ويحب من يبحث عن معانيها ويتعبد له بها،


قال تعالى:

{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }


كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





lk fvhidk hgj,pd] td hgrvNk hgl[d] ( 'i )










توقيع : الشـــامـــــخ

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الشـــامـــــخ   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 02:29 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant