النبي -- قال: (الغيبة ذكرك أخاك بما يكره). فظاهر كلام النبي- صلى الله عليه ويسلم- العموم، وأنك متى ذكرت أخاك بما يكره سواء كنت وحدك أو عند الناس فهذا كله غيبة. فالوصية أن تحذر ذلك، وأن تعتاد السكوت إذا كنت وحدك إلا في ذكر الله –عز وجل-، لا دخل لك في الناس، اذكر ربك، اشتغل بشيء من ذكر الله: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر. اللهم اغفر لي. دع عنك الناس، عندك من الشغل ما يكفي، من ذكر الله واستغفاره، ودعائه – سبحانه وتعالى -.
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 19-04-18 الساعة 10:53 PM