البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-04-14, 03:44 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
وهنا شبهة تطرح للتهوين من شأن الحجاب وهي قولهم: (كم من امرأة محجبة أخلاقها سيئة، وكم من امرأة غير محجبة أخلاقها حسنة) ثم يبنون على هذه الشبهة نتيجة وهي: (أن الحجاب ليس دليلا على الأخلاق الحميدة إذن الحجاب ليس مهما). تفكيك هذه الشبهة وفق القواعد الشرعية: أولا: الحجاب فرض من رب العالمين، وعليه يجب على المسلمة الالتزام به طاعةً لله تعالى؛ كما أن بقية الأخلاق الحسنة فرض منه سبحانه ويجب الالتزام بها أيضا. فلا فرق بين عبادة الله تعالى بالصلاة والصوم وبين عبادته تعالى بالحجاب. ثانيا: التلازم بين الحجاب والخلق الحسن تلازم قويّ، وعليه لا ينبغي قطع هذا التلازم بسبب نماذج أخطأت في التطبيق؛ فالدين يدعو بعضه إلى بعض، والله تعالى أمرنا أن ندخل في الإسلام كله {.. ادخلوا في السلم كافة...}. فالتلازم بين الحجاب والخلق الحسن كالتلازم بين الصلاة وترك الفحشاء {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر...} فمن لم تنهَهُ صلاته عن الفحشاء والمنكر لا يعني أن نقول له: اترك الصلاة!، ولا يصح أن نقول: كم من تارك للصلاة عفيف المئزر، وكم من مصلٍ يقترف الفواحش!. ومثل هذا الحجاب، فمن لم ينهها حجابها عن سوء الخلق لا نقول لها: اتركي الحجاب!. ثالثا: إذن الدعوة لترك عبادة من العبادات أو التهوين منها بسبب سوء خلق صاحبها ليس من العقل ولا من الدين في شيء، فإذا رأينا رجلا يصلي وهو بذيء اللسان فليس من العقل أن نهوّن من شأن الصلاة فضلا عن الدعوة لتركها أو التشكيك في منزلتها، كذلك إذا رأينا مسلمة محجبة لكن لديها معاص أخرى تتعلق بسوء الخلق فليس من العقل انتقاد حجابها، ثم نقعّ قاعدة واهية وهي أن الحجاب ليس دليلا على العفة!، أو التشكيك في وجوبه، بل ينبغي أن ندعوها لحسن الخلق ليكتمل نصاب الأخلاق. رابعا: لو عكسنا الصورة السابقة وذلك بأن نرى مسلمة حسنة الأخلاق لكنها نابذة لحجابها فليس من العقل أن نهوّن من حسن خلقها، ونقول: ما فائدة حسن خلقك وأنت نابذة للحجاب؟! بل ندعوها لتتوّج ذلك الخلق بالحجاب الصحيح. خامسا: يتعلل البعض بقشة تقول: (إنما العفاف والحشمة في القلب وما هذا الحجاب إلا قطعة قماش)! وهذا تناقض بلا شك؛ فكلنا نؤمن بأن القلب مرتبط بالجوارح وما فيه لابد أن يظهر؛ والله عز وجل ربط الظاهر بالباطن فقال سبحانه في آية الحجاب: {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن...} فالطهارة موطنها القلب والحجاب دليلها وسبيلها وعلامتها، إذن طهارة الظاهر وثيق الصلة بطاهرة الباطن، ولكن كما سبق قد يحدث عند المسلم نقص في أحدهما فحينها ندعوه لإكماله. سادسا: لابد أن نعي أن الحجاب هو بمثابة العنوان الأولي لشخصيتك الذي سيقرؤه الجميع، بغضّ النظر عما تضمين من أخلاق، فهو شعار المسلمة الحرة. فهذا الانطباع الأولي لا نستطيع منع أنفسنا منه ولا منع الآخرين؛ كما لو رأينا شخصا رثّ الثياب قطعا سنحكم أنه فقير بينما قد لا يكون فقيرا حقيقة. {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن...} تألق
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgjgh.l fdk hgp[hf ,psk hgogr
التعديل الأخير تم بواسطة تألق ; 02-08-15 الساعة 10:56 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
تألق |
|
|