الكفار لا يرون الله لأنه قد حجبهم بدليل قول الله تعالى :(( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) [ المطففين : 15 ] فالكفار مع معبوداتهم التي عبدوها إلا من عُبد وهوغير راض كالملائكة والأنبياء والصالحين ، هؤلاء في الغرفات آمنون ومن عبدهم في نار جهنم خالدون والعياذ بالله ، أما من عبدوا الأشجار والأحجار فجميعا في النار حكمة من الله وعدلا .
وأما المنافقون : فإنهم يرون الله مع المؤمنين في عرصات القيامة فيتهيأون للسجود كما سجد المؤمنون فتعود ظهورهم طبقا واحدا . أي : لا يقدرون على السجود كما قصّ الله عزوجل ذلك بقوله تعالى :(( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ـ خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يُدعون إلى السجود وهم سالمون )) [ القلم : 42 ] .
المجموع الأصيل لتوضيح العقائد بالتفصيل [ ص 114 ] لفضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي رحمه الله تعالى