18-06-14, 02:38 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الشعـــر وأصنافـــه
في رثاء والدي سُليم بن أحمد الرشيد، «رحمه الله»، المتوفى يوم السبت 15-11-1434هـ: أوَ هكذا يُطوى جلالُك يا أبي؟ / ما زلتُ بين مصدِّقٍ ومكذّبِ أودعتُ في عينِ المتاهة سَلوتي / ولفَفْتُ إشراقي بوحشةِ مغربي ورجعتُ محمومَ اليقينِ، مفَزَّعًا / أستاقُ في يَبَسِ المسافةِ موكبي وتركتُ بعضيَ خلفَ بعضيَ سادرًا / ونسيتُ في الشُّرُفاتِ أنفاسَ الصبي من غربتي آوي إليك فينطوي / جزعي على وجعٍ سخيٍّ أعجبِ ما كدتُ أضحك للضحى حتى دَهتْ / وجَناتِه البيضاءَ لطمةُ غيهبِ ولقد كففْتُ مدامعي وأنا بها / شَرِقٌ تُطلُّ من الحِداقِ وتختبي وظننتها- والظنُّ ولّادُ المنى- / ستغيضُ إثْرَ الموسمِ المتذبذبِ فإذا بها بعد الرحيلِ غمامةٌ / ثكلى تهيِّئُ ألفَ حزنٍ صَيِّبِ فجثوتُ في كهفِ الذهولِ معذّبا / وتواتُرُ الأشجانِ شرُّ معذِّبِ يا مقلتي هذا أوانُك فاخضبي / بِيضَ الشجونِ فأنتِ خيرُ مخضِّبِ لن أردعَ العينين عما اختارتا / فالدمعُ أوجعُه الذي لم يُسكَبِ الذكرياتُ الناثراتُ أريجَها / يروينَ سيرةَ طيّبٍ من طيّبِ والكُتْبُ والركنُ الحليمُ ودفترٌ / ريّانُ بالكلمِ الرفيق الأحدبِ فقدتْك فارتعشتْ على أوصابِها / وبِها ذهولٌ من فجيعتِها، وبي لولا مخالطتي القوافيَ برهةً / وتقلّبي في روضها المتقلِّبِ لرضيتُ من شعري بأسنحِ بادهٍ / لو كان من أرثيه غيرَك يا أبي طوَّقتَني شوقَ النخيلِ إلى الذُّرا / وعقدتَ ناصيتي بأضوأ كوكبِ وسَنَدتَ ضعفي يومَ قلَّ مُساندي / ورفعتَ ما بين المناكبِ منكبي ففقأتُ عينَ المستحيلِ وصُغتُ من / ذهَبٍ تقطِّرهُ الكواكبُ مذهبي وسريتُ في الغسقِ المماطلِ مُقمِرًا / وصددتُ عن رهَقِ المدار الأجربِ واليوم أوحدني الضنى في بحرِه / غِرًّا وأنكرتِ الشواطئُ مركبي وحُرِمتُ وجهَك قبل فقدِك، ناشَني / وجعانِ يصطليانِ جمرَ تلهُّبِي فأنا على عتباتِ فقدِك ساهدٌ / لي وجهُ مقرورٍ وزفرةُ متعبِ ووددتُ لو أشري بقاءَك، موقِنًا / أني أعلّقُ بالمجرّةِ مطلبي إن المُعَوَّقَ -لو أطاق- لمُشترٍ / بنفيسِ ما يحويه حظَّ الأحدبِ للموتِ يا أبتي فحيحٌ غامضٌ / كعُواءِ ريحٍ، كالتِماعةِ سبسبِ أبدًا يحدِّثُ خاطرٌ عن خاطرٍ / عنه، ويُفصحُ مسهِبٌ عن مُسهِبِ يتهافتون على مفالي سرِّه / ويَفِيءُ أعلمُهم بجهلٍ مخصِبِ من جرّبوه تواطؤوا ألا يشُوا / بحقيقةٍ عنه لغيرِ مجَرِّبِ ضمرتْ قلوبُ الناسِ عند طروقِه / فتفازعوا منه لأدنى مهربِ فعساه رَوحٌ يصطفيك وراحةٌ / تسليكَ عن لغبِ الطريقِ الأشهبِ يا ربِّ، عبدُك جاء صَديانَ المنى / وبقلبِه شغَفٌ بأعذبِ مشربِ حملَ اليقينَ ولم يزلْ متأهِّبًا / ولديك خيرُ ضيافةِ المتأهِّبِ فامنُنْ، وأورثْه العرائشَ جنةً / خضراءَ تحتضنُ الخلودَ وتستبي سامرتُ ألوانَ الأُسى فوجدتُها / أُنسًا، وأعظمُ أسوةٍ موتُ النبي عبدالله سالم الرشيد المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد luh.t hgvpdg ,Hykdm hg,[u
التعديل الأخير تم بواسطة تألق ; 18-06-14 الساعة 10:20 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|