يزداد الاهتمام بالعربية في ألمانيا، حيث تقوم بعض الجامعات الألمانية بتدريس العربية كجامعات لايبزغ وهايدلبرغ وبون. ورغم صعوبتها واختلاف قواعدها عن قواعد لغتهم الأم، إلا أن متعلميها من الألمان يرون فيها "لغة منطقية جميلة". وفي الوقت الذي أدى فيه بروز المنطقة العربية وخاصة منطقة الخليج كقوة اقتصادية ذات فرص استثمارية واعدة من جانب، ونشوء الأزمات وثورات "الربيع العربي" من جانب آخر، ازداد الإقبال على تعلم اللغة العربية بقصد العمل أو بدوافع سياسية، فضلاً عن أسباب أخرى تدفع الألمان إلى تعلمها. وعن هذا يقول أستاذ اللغة العربية والترجمة في جامعة بون سرجون كرم: "لا يمكنني حصر سبب اهتمام الطلبة الألمان بدراسة اللغة العربيّة في إطار واحد. فلكلّ طالب أسبابه".
ويضيف في حوار مع DW عربية: "أوجز بعض الأسباب التي تدفع الطالب الألماني لدراسة اللغة العربيّة، منها مثلاً: الإعجاب بالثقافة والعادات الإسلامية والعربيّة بعد رحلة استجمام، إذ يعتبر البعض الثقافتين العربية والإسلامية عالماً غريباً ومثيراً يجدر التعرّف إليه". وبحسب أستاذ اللغة العربية فإن أحداث الحادي عشر من سبتمبر لعبت أيضاً دورها في لفت الانتباه للتعرّف إلى الفكر الإسلامي ومحاولة فهمه. كما أن للحافز الثقافي والديني بالنسبة إلى الطلاب الألمان الذين تعود جذورهم إلى أصول عربيّة أو تركية، دور في اقبالهم على تعلم العربية. "هناك أيضاً عدد قليل من الطلاب من جذور ألمانية بحتة، ارتبطوا بعلاقة صداقة أو زواج بأشخاص مسلمين أو عرب، ويرغبون في تعلم لغة شريك الحياة أو الحبيب".