ويأفك الصوفية أنهم أحباء الله ، وأحباء رسوله !
يفترون ذلك في صوت ناعم رقيق،
فَيُرْعِشُ جسدَك سُكْرُ الصوت
المُفعَم بأنوثة الرياء،
وخنوثة النفاق
فيصرخ "الدرويش" في وجهِ مَنْ يُذكرِّه بالحق:
"أوَمَنْ يقولون ذلك
تفترون عليهم أنهم عدو لله !؟ "
ولكن لا تنسَ يا صاح
أن اليهودية والنصرانية زعمتا هذا،
فكذبهما الله
( وقالت اليهود والنصارى:
نحن أبناء الله، وأحِبَّاؤُه.
قل: فلمَ يعذبكم بذنوبكم؟!
بل أنتم بشرٌ مِمَّن خلق )
( ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله،
وكرهوا رضوانه،
فأحبط أعمالهم )
والدليل على الحب الصادق لله طاعته وتقواه،
ومتابعة رسوله فيمَ جاء به
( قل: إن كنتم تحبون الله،
فاتبعوني
يُحْبِبْكم الله ).
ولقد ذكرت لك دينَ الصوفية
كما هو في كتبهم المقدسة،
فهل تجد فيه بارقةً مِنْ ظَنٍّ،
تميل بك إلى توهم
أنهم أحباء الله وأوِدَّاء رسوله ؟
إنهم دانوا بأحبارهم وكهانهم
أرباباً من دون الله،
فكيف تصدق
أنهم أحباء الله ورسوله ؟