فمن ذلك :
أن الناس قسمان:
قسم لهم حق خاص،
كالوالدين والأولاد والأقارب،
والجيران والأصحاب والعلماء،
والمحسنين بحسب إحسانهم العام والخاص.
فهذا القسم تنـزيلهم منازلهم:
القيام بحقوقهم المعروفة شرعاً وعرفاً،
من البر والصلة والإحسان
والتوقير والوفاء والمواساة،
وجميع ما لهم من الحقوق،
فهؤلاء يميزون عن غيرهم بهذه الحقوق الخاصة.
وقسم ليس لهم مزية اختصاص بحق خاص،
وإنما لهم حق الإسلام وحق الإنسانية.
فهؤلاء حقهم المشترك:
أن تمنع عنهم الأذى والضرر بقول أو فعل،
وأن تحب للمسلمين ما تحب لنفسك من الخير
وتكره لهم ما تكره لها من الشر.
بل يجب منع الأذى عن جميع نوع الإنسان
وإيصال ما تقدر عليه لهم من الإحسان.