العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة > بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-14, 09:51 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
مهرة وصال
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية مهرة وصال


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 4025
المشاركات: 2,457 [+]
الجنس: انثى
المذهب: من أهل السنة والجماعة
بمعدل : 0.50 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 20
نقاط التقييم: 251
مهرة وصال عطاءه مستمرمهرة وصال عطاءه مستمرمهرة وصال عطاءه مستمر

الإتصالات
الحالة:
مهرة وصال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






روى أبو داود في سننه من حديث أبي الدرداء النبي الله عليه وسلم المنع قال: قال رسولُ الله النبي الله عليه وسلم المنع :

«إنَّ اللهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاء، وَجَعَلَ لِكُلِّ داءٍ دواءً، فَتَدَاوَوْا، ولا تَدَاوَوْا بِالْمُحَرَّم».

وذكر البخاري في صحيحه عن ابن مسعود: «إنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عليكم».

وفي السنن عن أبى هريرة، قال: نهى رسول الله النبي الله عليه وسلم المنع عَنِ الدَّوَاءِ الخَبِيثِ.

وفي صحيح مسلم عن طارق بن سُوَيد الجُعفي أنه سأل النبي النبي الله عليه وسلم المنع عن الخمر، فنهاه،

أو كَرِهَ أن يصنَعَها، فقال: إنما أصنعُها للدواء، فقال: «إنَّه لَيْسَ بِدَوَاءٍ ولكنَّهُ دَاءٌ».

وفي السنن أنه النبي الله عليه وسلم المنع سُئل عن الخمر يُجْعَل في الدَّواء، فقال: «إنَّهَا دَاءٌ ولَيسَتْ بِالدَّوَاءِ» رواه أبو داود، والترمذي.

وفي صحيح مسلم عن طارق بن سُويدٍ الحضرمي ؛ قال: قلت: يا رسول الله ؛ إنَّ بأرضنا أعناباً نَعتصِرُها فنشرب منها،

قال: «لا». فراجعتُه، قلتُ: إنَّا نستشفي للمريض قال: «إنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِشِفَاءٍ وَلَكِنَّهُ دَاءٌ».

وفي سنن النسائي أنَّ طبيبا ذَكر ضِفْدَعا في دواءٍ عند رسول الله ، فنهاه عن قَتْلِها.

ويُذكر عنه النبي الله عليه وسلم المنع أنه قال: «مَنْ تَدَاوَى بِالْخَمْرِ، فَلا شَفَاهُ اللهُ».

المعالجة بالمحرَّمات قبيحةٌ عقلاً وشرعاً، أمَّا الشرعُ فما ذكرْنا من هذه الأحاديثِ وغيرها. وأمَّا العقلُ،

فهو أنَّ اللهَ سبحانه إنما حرَّمه لخُبثه، فإنه لم يُحَرِّم على هذه الأُمة طَيباً عقوبةً لها، كما حرَّمه على

بني إسرائيلَ بقوله: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}، وإنما حرَّم على هذه الأُمة

ما حَرَّم لخبثه، وتحريمُه له حِمية لهم، وصيانة عن تناوله، فلا يُناسِبُ أن يُطلَبَ به الشِّفاءُ من الأسقام والعِلل،

فإنه وإن أثَّر في إزالتها، لكنه يُعْقِبُ سَقَماً أعظمَ منه في القلب بقوة الخُبث الذي فيه، فيكون المُدَاوَى به

قد سعى في إزالة سُقْم البدن بسُقْم القلب.

وأيضا فإنَّ تحريمه يقتضي تجنُّبه والبُعدَ عنه بكُلِّ طريق، وفى اتخاذه دواء حضٌ على الترغيب فيه وملابسته،

وهذا ضِدُّ مقصود الشارع، وأيضا فإنه داء كما نصَّ عليه صاحبُ الشريعة، فلا يجوز أن يُتخذ دواءً.

وأيضا فإنه يُكْسِبُ الطبيعة والروح صفةَ الخبث، لأن الطبيعة تنفعِلُ عن كيفية الدواء انفعالا بَيِّنا، فإذا كانت

كيفيتُه خبيثةً، اكتسبت الطبيعةُ منه خُبثا، فكيف إذا كان خبيثا في ذاته، ولهذا حرَّم الله سبحانه على عباده

الأغذيةَ والأشربة والملابِسَ الخبيثة، لما تُكسب النفسَ من هيئة الخبث وصفته.

وأيضا فإنَّ في إباحة التداوي به، ولا سِيَّما إذا كانت النفوسُ تميل إليه ذريعةً إلى تناوله للشهوة واللَّذة،

لا سِيَّما إذا عرفت النفوسُ أنه نافع لها مزيلٌ لأسقامِها جالبٌ لِشفائها، فهذا أحبُّ شيء إليها، والشارعُ سدَّ الذريعة

إلى تناوله بكُلِّ ممكن، ولا ريبَ أنَّ بينَ سدِّ الذريعة إلى تناوله، وفَتْحِ الذريعة إلى تناوله تناقضاً وتعارضاً.

وأيضا فإنَّ في هذا الدواء المحرَّم من الأدواء ما يزيدُ على ما يُظَن فيه من الشِّفاء، ولنفرضْ الكلام في أُمِّ الخبائث

التي ما جعل الله لنا فيها شفاءً قَطُّ، فإنها شديدةُ المضرَّة بالدماغ الذي هو مركزُ العقل عند الأطباء،

وكثير من الفقهاء والمتكلمين.

- قال أبقراط في أثناء كلامه في الأمراض الحادة: ضرر الخمرة بالرأس شديد. لأنه يُسرع الارتفاع إليه.

ويرتفع بارتفاعه الأخلاط التي تعلو في البدن، وهو لذلك يضر بالذهن.

- وقال صاحب الكامل: إنَّ خاصية الشَّراب الإضرارُ بالدماغ والعَصَب.


- وأمَّا غيرُه من الأدوية المحرَّمة فنوعان:

- أحدهما: تعافُه النفس ولا تنبعِثُ لمساعدته الطبيعةُ على دفع المرض به كالسموم، ولحوم الأفاعي وغيرها

من المستقذرات، فيبقى كَلا على الطبيعة مثقلا لها، فيصير حينئذ داءً لا دواء.

- والثاني: ما لا تَعافُه النفس كالشراب الذي تستعمِلُه الحوامل مثلا، فهذا ضررُه أكثرُ من نفعه،

والعقلُ يقضى بتحريم ذلك، فالعقلُ والفِطرةُ مطابقٌ للشرع في ذلك.

وهاهنا سِرٌ لطيف في كون المحرَّمات لا يُستشفَى بها، فإنَّ شرطَ الشفاء بالدواء تلقِّيه بالقبول، واعتقادُ منفعته،

وما جعل الله فيه من بركة الشفاء، فإنَّ النافعَ هو المبارَك، وأنفعُ الأشياءِ أبركُها، والمبارَكُ من الناس أينما كان

هو الذي يُنتفَع به حيث حَلَّ، ومعلوم أنَّ اعتقاد المسلم تحريمَ هذه العَيْن مما يَحولُ بينه وبين اعتقاد بركتها ومنفعتها،

وبين حُسن ظنه بها، وتلقِّي طبعه لها بالقبول، بل كلَّما كان العبدُ أعظمَ إيماناً، كان أكره لها وأسوأ اعتقادا فيها،

وطبعُه أكره شيء لها، فإذا تناولها في هذه الحال، كانت داءً له لا دواء إلا أن يزولَ اعتقادُ الخُبث فيها،

وسوءُ الظن والكراهةُ لها بالمحبة، وهذا يُنافي الإيمان، فلا يتناولها المؤمن قَطُّ إلا على وجه داء..

والله أعلم.




من كتاب الطب النبوي لإبن القيم رحمه الله


كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





i]d hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl td hglku lk hgj]h,d fhglpvlhj










توقيع : مهرة وصال

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور مهرة وصال   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 12:37 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant