بيت الحـــوار الحــــــــّر الحوار مفتوح إجتماعي إقتصادي أدبي وغيره ماعدا المواضيع السياسيه والعقائدية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-09-14, 04:01 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الحـــوار الحــــــــّر
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس فقد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم, ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عقال الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبّهون عليهم فنعوذ بالله من فتن الضالين. جلست مع بعض الإخوة نذكر بعض طلبة العلم وحالهم قبل وقوع الفتن الأخيرة على الأمة,ما الذي أبدلهم وكيف تغيروا بهذه السرعة,وهل كان طلبهم للعلم هو فقط لتسويد الدفاتر والعقول , وما فائدة طلب العلم ان لم يستخدم في الفتن ويكون حصنا لنا من الزلل وعاصم لنا من الانحراف . أسئلة تراود الكثير ممن يرى هذا التهافت الذي وقع به وما زال يقع به الكثير من طلبة العلم والدعاة ناهيك عن عوام الناس . نقل اللالكائي في اعتقاد أهل السنة والجماعة أن أبا مسعود دخل على حذيفة فقال له ( أعهد إلي ؛ فقال له : ألم يأتك اليقين ! قال : بلى وعزة ربي ،قال : فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكره ، وأن تنكر ما كنت تعرفه ، وإياك والتلون فإن دين الله واحد ) . ما أروع هذه العبارة من هذا الصحابي الجليل (وإياك والتلون فإن دين الله واحد ) . للأسف وأكرر للأسف ترى البعض يتعامل مع النصوص الشرعية وكأنها بورصة للأوراق المالية ,يشتري اذا انخفض ,ويبيع اذا ارتفع . وقد سُئل محمد بن كعب القرظي ما علامة الخذلان ؟ قال: «أن يستقبحَ الرجلُ ما كان يستحسنُ ويستحسنَ ما كان قبيحاً» لماذا أصبحنا نستحسن أفعال الكثير من الأحزاب والجماعات التي كانت بالأمس القريب تشكل خطر فكري ومنهجي على الأمة ؟ هل هو الخذلان فعلا كما ذكر القرظي والله المستعان ؟ أم أن الخلل بالتأصيل الشرعي الذي تقبله الكثير من طلبة العلم وسودوا به كتبهم وعقولهم ؟ أم هو الاغترار بالنفس وتصحيح ما نقله وخطه أهل العلم والاعتماد على النفس في فهم النصوص والافتاء في زمن الفتن ؟ أم أنها العاطفية التي تجعل طالب العلم يعطل علمه الشرعي ويقدم عاطفته الى أن تنجلي الفتنة ؟ اخواني أخواتي نحن بزمن وبنازلة تجعل الحليم حيرانا ولا أجد أروع من كلام الأجري ونصيحته الرائعة لكي أختم بها وهو يقول : المؤمنُ العاقلُ يحتاطُ لدينِه، فإنَّ الفتنَ على وجوهٍ كثيرة، وقد مضى منها فتنٌ عظيمةٌ، نجا منها أقوامٌ ، وهلكَ فيها أقوامٌ باتباعِ الهوى، وإيثارِهم للدنيا، فمن أراد اللهُ به خيراً فتحَ له بابَ الدعاءِ، والتجأَ إلى مولاه الكريم، وخافَ على دينِه، وحَفِظَ لسانَهُ، وعرفَ زمانَهُ، ولَزِمَ المحجَّةَ الواضحةَ السوادَ الأعظم، ولم يتلون في دينِه، وعَبدَ ربَّهُ تعالى، فتركَ الخوضَ في الفِتنة، فإنَّ الفتنةَ يفتضحُ عندها خلقٌ كثير، ألم تسمعْ إلى قولِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم وهو محذر أمتَه الفتن؟ قال: (يصبحُ الرجلُ مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبحُ كافراً. أسأل الله أن يعصمنا من الفتن و أسأل الله أن يبرم لهذه الأمة أمراً رشداً يُعز فيه أهل الطاعة، ويذل فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر. أبو يوسف الحكيمي منتديات أنصار أل محمد المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد jihtj 'gfm hgugl
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|