|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-01-15, 03:24 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت القصـص والعبـــــــر
قبل سنوات قليلات كنت معلمة في دار تحفيظ، ولديّ طالبات أفغانيات ما بين سن 9 إلى 16، يفهمنَ خطابي بالعربية جيدا ولله الحمد، غير أنهنّ ما زلنَ لا يتقنّ قراءتها، وفي يومٍ وأثناء الاستراحةِ لمحتْ إحدى المعلمات هؤلاءَ الفتياتِ وهنَّ يتبادلنَ صورا لممثلات؛ إعجابا بشكلهن ...إلخ. فجاءتني المعلمة مُغْضَبة متذمِّرة من سلوكهنَّ قائلةً: انتبهي لطالباتك! وازجريهن! وخذي الصور منهن. فرأيت أن أسلوب الزجر في هذا الموقف ومع هؤلاء الفتيات لن يجدي شيئا، بل ستكون النتائج عكسية، فاستعنتُ بالله أن يسددني لما يرضيه، وكان من القدر الإلهيّ العجيب أنْ كان لدينا درسٌ عن أمهات المؤمنين ن وبالذات عن خديجةَ أولِ النساء إيمانا، فخر نساء المسلمين، فبدأت الدرس بقصة زواج النبي بها، ولماذا اختارها الزوجة الأولى رغم أنها أكبر منه سنا وقد تزوجت قبله، ثم عرّجت على ما يجب علينا تجاه أمهات المؤمنين من الحب والاقتداء وأنه ينبغي أن يكنّ هنّ القدوة للمسلمات، وأن المرء مع من أحب، واسترسلتُ في هذه النقطة حين لمحت في أعين الطالبات برقَ الشوق قد لمع، وامتدت أعناقهن في وَلَهٍ، ثم قلت: أمهات المؤمنين هنّ خيرُ نساء الأرض، وهنّ اللاتي ينبغي أن نقتدي بهن في شتى أنواع السلوك، ومن التناقض أن تلتفتَ المسلمةُ الأبيّة لنساءٍ لم يُعرَف منهنّ إلا كلُّ ما يخالف الفضائل، ومن المهانة للنفس تَتَبُّع مثل هؤلاء وتناقل صورهن، فالمسلمة حتما لا ترضى أن تحشر معهن، ثم توجهت بسؤالي مع نبرة امتزج فيها النصح والشفقة وصوبتُ عيني في أعينهن، ففهمن مرادي، وشعرن أنهن أخطأن، ووالله لمحت في أعينهن جميعا نظرة عتاب للنفس، - والمسلم مهما يكن خطّاء توّاب، وحسبنا أن يطلع الله على قلوبنا فيعرف نياتنا- . وهنا قامت إحداهن وسألت بشوق: كيف شكل أمهات المؤمنين؟ قلت: هل أنت متشوقة لرؤيتهن؟ فقلت: حتما سيجمعنا الله بهن في جنات النعيم بفضله وكرمه، فالمرؤ مع من أحبّ. (لا تتعجبوا من عجبها فهي كما قلت فتاة أفغانية لم تتجاوز 15 سنة ولأول مرة تعرف هذه المعلومات). فأكدت لها ذلك مصداقا لوعد الله تعالى أن المؤمنين والمؤمنات مآلهم إلى الجنات. فوالله ما أتممت كلامي حتى بكت الطالبات فرحا وشوقا. زاحموا الباطل بالحق فهو أدعى للقبول فاللهم اجمعنا بنبيك وبأمهات المؤمنين ن. واجعلهنّ قدوة لنساء المسلمين في كل زمان ومكان. تألق
الموضوع الأصلي: بكاء أفغانيات صغيرات لسماعهن قصة خديجة رضي الله عنها || الكاتب: تألق || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد f;hx Htyhkdhj wydvhj gslhuik rwm o]d[m vqd hggi ukih
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
تألق |
|
|