28-05-15, 03:16 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت القصـص والعبـــــــر
قصة أولندر بين الحقيقة والخيال حين أشرق ميلاد أولندر فتحت عينيها البريئتين على أسرة مبعثرة ، مزق الغنى ثوب فضائلها، وأشاد بين بعضهم أسوارا من الغربة، صنع كلٌّ منهم دنيًا خاصة به. درست أولندر كغيرها من الفتيات، حتى تخرجت من الثانوية، وأثناء سنواتها تلك تعرضت لأهوال نفسية وجسدية أحالت حياتها إلى جحيم. أولندر لم ترضع من أمها قطرة حنان، أمّ خلعت رداء الأمومة، تعيش لنفسها فقط فهي لا تعرف تفاصيل ابنتها، ولا أفكارها ولا همومها .. تقول أولندر: جئت للدنيا فوجدت أسرة أسرتها الشهوات، أبي يشرب الخمر، ويجالس النساء بحضور الشيطان،. فتتراقص الرذائل بحضرته، كان يعاملني بقسوة ليس لها مبرر،، بل ويتبرأ مني ويكرر على مسامعي أني لست ابنته ،، حتى شككت في نسبي حقا ! ،، بل وصل به الحال أن يتهمني في عرضي. وأمي لا يقر لها قرار في البيت ،، زوّارة للأسواق كل يوم ،، وسهّارة عند صويحباتها كل ليلة ،، لا هم لها إلا مظاهر هذه الدنيا ،، وفوق ذلك تملك أسلوبا قاسيا في تعاملها معي ومع بقية إخوتي لأسباب لا نعلمها. أما إخواني فكل في شأنه ، . وفي بداية مراهقتي تعرضت لأمور من أبي وأخي يشيب لها الولدان، وتجف مياه البحر إن حاولت وصفها، وبها انقطع حبل الأبوة والأخوة بيني وبينهم، وانهارت في عيني كل القيم التي ظننت يوما ما أنها موجودة .. وحينها صنعت لنفسي دنيا خاصة بي.، فأغرقت نفسي في عالم النت هربا من الجحيم ولكن...حصل ما لم يكن بالحسبان... تعرفت في النت على شباب كثر ،، أراسل هذا وأمازح هذا ،، هكذا عبثا،، وفي يوم تعرف على شاب ظننتُ فيه الصلاح لما سمعت من كلامه أول الأمر، وإذ بي كالمستجير من الرمضاء بالنار. تبادلنا الأرقام وتواصلت معه بالجوال، فتحت له باب حياتي، حكيت له مأساتي مع أسرتي من ظلم وجبروت، وتماديت في الحديث معه حتى وصلنا في الكلام بيننا إلى قعر مظلم ، وإذ به يعلمني أمورا سيئة لا تفعلها إلا المنحرفات من النساء، كنت أجهلها تماما ولكن لفرط شعوري تجاهه سلمت له قيادي وسرت في ليله المظلم ، كالثمل من شراب الوهم، وجربت ما أخبرني عنه،، وفي كل مرة أصور نفسي له وهو مازال يغريني حتى تهورتُ في إحدى المرات فخسرت أعز ما تملكه الأنثى، لقد تمزق ثوب عفتي وغربت شمس أنوثتي تماما بعد أن نالها ما نالها من المدعوين: أبي وأخي ... فلما أخبرت الشاب الذي سلمتُ له حبل مشنقتي انسلخ من إنسانيته وتبرأ من أستاذيته ورمى اللوم عليّ لأني تصرفت خطأ. ولكن ولات ساعة مندم . وهكذا عاشت أولندر حياة بائسة، فكلما استظلت تحت شجرة تحوّلت أوراقها إلى أشواك تنهشها، وتحوّل ظلها إلى بئر عميقة تهوي فيه بكل أسى. وبعد كل هذه الزوابع كان لم يبق على زواج أولندر من ابن عمها سوى شهر فقط ، شهر وتصبح في عصمة رجل، وحتما سيكتشف الحقيقة ، فعاشت أولندر كتائه في صحراء معتمة لا يهتدي فيها إلى طريق؛ ماذا عساها أن تقول لزوجها حين يظلها سكن الزوجية؟ أتخبره بالوحوش الضارية في أسرتها التي قطعت أول خيوط عفتها؟ أم بجنايتها هي على نفسها بنفسها باتباع كلام من لا خلاق له؟ كل هذا أدى إلى اضطراب حالتها النفسية ، وتحول عقلها إلى سائق لا يقودها إلا من ضلال إلى ضلال أعظم. فكرت أولندر في أن تترك الإسلام ! . لقد ظنت أولندر لجهلها أن الإسلام يتمثل في هؤلاء الذين أودوا بها إلى الهاوية، لقد نشأت أولندر على بساط ديني واهٍ فهي لم تر أحدا من أهلها يعرف اتجاها للقبلة ، ولم تربَّ على فضيلة ، ولم ترَ أعلام الهدى تلوح في أسرتها، بل حتى السجايا الفطرية لم تلمسها. سمعت عن حنان الأب ولم تر إلا وحشا مفترسا، سمعت عن عطف الأم ولم تر إلا كتلة من القسوة، وانضم إلى ذلك كله حدث عفتها التي عصفت بها ريح الجهل والظلم. فوسوس الشيطان لأولندر أن دينك الذي تنتمين إليه لم يحفظ حقك، وزين لها سبيل النصرانية، وبدأت أولندر تتبّع المسيحيين في عالم النت، وراسلتهم لتعرف كيف تدخل في دينهم، لكن الحق يعترك في قلبها وتعلم يقينا أن الإسلام حق ولكنها تريد الانتقام ممن سلب منها حياتها وحياءها. وما زالت أولندر تتخبط في دنياها وآخر ما زينه الشيطان لها هو الانتحار. وإلى هذه اللحظة لا أدري أين ألقتْ بها عاصفة الضياع. (معنى أولندر: زهرة تحمل سمًّا يقتل خلال دقائق) تألق
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد rwm H,gk]v
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 : | |
الشـــامـــــخ, العاطر, تألق, خواطر موحدة, عزتي بديني |
|
|