08-08-15, 09:48 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
أنس بن مالك اسمه وشرف منزلته هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار خادم رسول الله ، كان يتسمَّى به ويفتخر بذلك، وقد وُلد قبل الهجرة بعشر سنوات، وكنيته أبو حمزة. فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها وعرضت الإسلام على زوجها فغضب عليها وخرج إلى الشام فهلك هناك، ثم خلف عليها بعده أبو طلحة الأنصاري . أثر الرسول في تربية أنس بن مالك تربى أنس بن مالك على يد الرسول العظيم تربية خاصة فمنذ بلغ العاشرة من عمره أتت به أمه إلى الرسول ، ليخدمه ويتربى على يديه فقالت له: "هذا أنس غلامٌ يخدمك"، فقَبِله. وروى الترمذي بسنده عن أنس قال: "خدمت النبي عشر سنين فما قال لي أفٍّ قَطُّ، وما قال لشيء صنعته لِمَ صنعته ولا لشيء تركته لِمَ تركته، وكان رسول الله من أحسن الناس خُلُقًا ولا مسست خزًّا قطُّ ولا حريرًا ولا شيئًا كان ألين من كفِّ رسول الله ، ولا شممت مسكًا قطُّ ولا عطرًا كان أطيب من عرق رسول الله ". ملامح شخصية أنس بن مالك كثرة علمه ودوام صحبته للرسول عندما أتت به أمه إلى النبي ليخدمه، أخبرته أنه كاتب وهذه الميزة العظيمة لم تكن متوفرة إلا في النفر القليل من أصحاب رسول الله مما يدل على فطنة أنس وذكائه منذ الصغر، فقد كان حينها لم يتجاوز العاشرة من عمره وقد كان هذا الذكاء وهذه الفطنة من الأهمية بمكان؛ إذ حفظ وفَقِه وتعلّم من رسول الله حتى قيل إنه في المرتبة الثالثة بعد ابن عمر وأبي هريرة -- في كثرة الأحاديث التي رواها وحفظها من رسول الله ، ومسنده ألفان ومائتان وستة وثمانون حديثًا اتفق له البخاري ومسلم على مائة وثمانين حديثًا، وانفرد البخاري بثمانين حديثًا، ومسلم بتسعين حديثًا. مواقف من حياة أنس بن مالك مع الرسول شهد أنس غزوة بدر مع رسول الله ، وكان يخدمه، إذ كان عمره حينها اثني عشر عامًا. قال أنس بن مالك: كان رسول الله من أحسن الناس خُلقًا، وأرحبهم صدرًا، وأوفرهم حنانًا فقد أرسلني يومًا لحاجة فخرجت، وقصدت صبيانًا كانوا يلعبون في السوق لألعب معهم ولم أذهب إلى ما أمرني به، فلما صرت إليهم شعرت بإنسانٍ يقف خلفي، ويأخذ بثوبي فالتفت فإذا رسول الله يتبسّم ويقول: "يا أنيس، أذهبت إلى حيث أمرتك؟" فارتبكت وقلت: نعم، إني ذاهب الآن يا رسول الله. والله لقد خدمته عشر سنين، فما قال لشيءٍ صنعته لمَ صنعته، ولا لشيءٍ تركته لمَ تركته. يا رسول الله، حدثني معاذ أنك قلت: "من شهد أن لا إله إلا الله مخلصًا بها قلبه دخل الجنة". قال: "صدق معاذ، صدق معاذ، صدق معاذ". بعض المواقف من حياته مع الصحابة فقلت له: يا أخي، تتغنى بالشعر وقد أبدلك الله به ما هو خير منه؛ القرآن. قال: أتخاف عليَّ أن أموت على فراشي وقد تفردت بقتل مائة سوى من شاركت فيه، إني لأرجو ألاَّ يفعل الله ذلك بي. مع زيد بن مالك عن أنس بن مالك قال: خرجت وأنا أريد المسجد فإذا بزيد بن مالك ، فوضع يده على منكبي يتكئ عليَّ فذهبت وأنا شاب أخطو خُطَا الشباب، فقال لي زيد: قاربْ الخُطَا؛ فإن رسول الله قال: "من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات". بعض المواقف من حياته مع التابعين مع الزهري قال الزهري: دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ فقال: لا أعرف شيئًا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضيّعت. مع غيلان بن جرير قال غيلان بن جرير: قلت لأنس بن مالك : يا أبا حمزة، أرأيت قول الناس لكم: الأنصار، اسم سمّاكم الله به أم أنتم كنتم تسمون به من قبل؟ قال: "بل اسم سمانا به الله". وذلك لأنه لازَم الرسول الكريمَ عشر سنوات، مرافقًا له وخادمًا ومتعلمًا منه. ومن هذه الأحاديث ما رواه البخاري بسنده، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: كتب النبي كتابًا أو أراد أن يكتب، فقيل له: إنهم لا يقرءون كتابًا إلا مختومًا. فاتخذ خاتمًا من فضة نقشه "محمد رسول الله"، كأني أنظر إلى بياضه في يده. فقلت لقتادة: من قال: نقشه محمد رسول الله؟ قال: أنس. وأمر الناس أن يتوضئوا منه، قال: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه حتى توضئوا من عند آخرهم. ذلك أنه كان يحمل الكثير من كنوز السنة النبوية العطرة بفضل هذه الصحبة الطويلة لرسول الله . ولم يكن ليحتفظ بهذا العلم لنفسه أو يكتمه عن غيره ممن لاقاهم بعد رسول الله وكان أن بارك الله له في عمره ببركة دعاء النبي ، فاستفادت منه أجيال التابعين ورووا عنه وحفظوا ما رواه هو عن رسول الله . وقد روى عنه ما يزيد على مائتين وخمسة وثمانين من الصحابة والتابعين وروى عن النبي ما يزيد على 2200 من الأحاديث؛ مما يدل على عظيم أثره وعلوّ همته في تبليغ العلم الذي حصّله من الرسول . من كلمات أنس بن مالك قيل لأنس بن مالك : إن حبَّ علي وعثمان -- لا يجتمعان في قلب واحد. فقال أنس : كذبوا، والله لقد اجتمع حبهما في قلوبنا. وعن أنس بن مالك قال: لم يكن رسول الله سبَّابًا ولا فحَّاشًا ولا لعَّانًا، كان يقول لأحدنا عند المعاتبة: "مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ". وفاة أنس بن مالك عن صفوان بن هبيرة، عن أبيه قال: قال لي ثابت البناني: قال لي أنس بن مالك : هذه شعرة من شعر رسول الله فضعها تحت لساني. قال: فوضعتها تحت لسانه، فدُفن وهي تحت لسانه. تُوُفِّي -- بالبصرة، قيل: سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة اثنتين وتسعين وقيل: سنة ثلاث وتسعين من الهجرة النبوية.
الموضوع الأصلي: الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه || الكاتب: الشـــامـــــخ || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgwphfd hg[gdg Hks fk lhg; vqd hggi uki
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
عزتي بديني |
|
|