المكارمة في الميزان

[ansaaar10]

المكارمة في الميزان

المكارمة في الميزان

الجزء الأول

.

«الإهداء»

إلى أبي وأمي، وأخي وأختي

إلى أصحاب الفكر والثقافة

إلى من يبحث عن الحق بدليله

إلى كل فرد حر الضمير حر الفكر

.

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور

أنفسنا وسيئات أعمالنا ,من يهد الله فلا مضل له

ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً

وَاتَّقُواْ الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً).
أما بعد:

فإن أحسن الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمداً rوشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة

وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
*بعد الاطلاع على رسائل العميد المتقاعد يحيى بن ناصر اليامي وكتاب المكارمة في الميزان لعبد الله بن ثامر اليامي

وهذا الأخير كشف الأسرار الداخلية والباطنية لعقيدة المكارمة في وقتنا وزماننا الحالي

وأنهم يستعملون السحر والشعوذة ولا يحفظون القرآن فقد تبين

بأن أتباعهم مسحورون وممسوخين من بشر إلى شبه حجر وشجر.
وبعد الاطلاع على محتويات الفصل الخامس من الفن الثالث في بيان مذهب الباطنية وبطلانه

المنقول من كتاب عقائد آل محمد تأليف الفقيه الهادوي الزيدي محمد بن الحسن الديلمي

الذي يتصل نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ا والديلمي رحمه الله من علماء الزيدية

ومن ضمن مجموعة كبيرة من أبناء الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية ([1])،

وقد جعلت لهذا الكتاب مقدمة تحتوي على التعريف بالباطنية وفرقها ومؤسسيها

وتأثيراتها على الأمة الإسلامية وذكر بعض الشخصيات الذين تصدوا للباطنية وحاربوها

وبينوا عقائدها وأفكارها وأهدافها ومخالفاتها للكتاب والسنة بل والتوحيد حيث ألهوا البشر

ونفوا عن الله الأسماء والصفات والقدرة وما هو لله سبحانه وتعالى عما يشركون.

وهذا الكتاب([2])بطبعته الثانية سنة 1402هجري 1982ميلادي مكتبة المعارف بالرياض قد أثار مشاعري

بعد الاطلاع والتردد على ما تضمن من كشف أشياء كانت غامضة علينا فأحسست بالمسؤولية أمام الله

ورأيت أن من واجبي أن أبين لقومي ما أخفي عليهم لعدم إلمامهم أو معرفتهم بكلمة الباطنية أو القرامطة

أو حتى الإسماعيلية وقبل أن أبدأ بالتعريف بفرق الباطنية

فإنني أحمل قومي وهم قبيلة يام العريقة الأصيلة الحاشدية الهمدانية

المسؤولية السنة منهم والمتأثرين بالمذهب الإسماعيلي المتشيعين لآل البيت الطاهر بأن يقوموا بعقول راجحة

وأفكار سليمة بعيدة عن التعصب الذميم بالتشاور وتبادل الآراء والبحث عن الحق وأتباعه على بصيرة

وبرهان ساطع ودراسة وتحليل الباطل ونبذة حيث وهم من فضل الله أهلا لأتباع الحق واجتناب الباطل

وهم كما قيل فيهم يام الحلام فليحافظوا على هذا المثل الرائع الجميل فقد فازت قبيلة يام وعرفت بقتلة جبانها

كما هو في كتاب الإكليل الجزء العاشر ص 73 للحسن بن أحمد الهمداني المتوفي سنة 334 هجري

فقد أقام مجموعة كبيرة من أحفاد الحسن والحسين ومحمد بن علي بن أبي طالب

المعروف بابن الحنفية ورحم الله الصالحين من أخلافهم

قاوموا الباطنية وبينوا عقائدها وأفكارها الدخيلة على الإسلام والمسلمين وما قاموا به من كيد وخداعاً

ومكر بالتشيع وذلك عندما نهض حبر من أحبار اليهود يدعى عبدالله بن سبأ بن السوداء

عربي الأصل من حمير([3])، وهو من حكماء اليهود من اليمن، وبث هذا الحبر أفكاره ودعوته

وركز أساس الدعوة لنصرة آل البيت وهو أول من أسس عقيدة الباطنية وقد قام أتباعه بتأليه علي

وقد حذرهم ونهاهم ولم ينتهوا فنادا قنبر قائلاً:

لما رأيت الأمر أمر منكراً **أوقدت نار وناديت قنبراً

ثم حرقهم ونفا زعيمهم ابن سبأ إلى المدائن وهو الذي فرض على أتباعه ما يسمون الباطنية

ليلة الحسنة 23 رمضان بمناسبة التخلص من علي بن أبي طالب ([4])على يد اللعين ابن ملجم

الذي سنشرح شيئاً من أخباره ونسبه وما قيل فيه من شعر مختصر لشاعر من شعراء الخوارج وغيره

كان ابن السوداء يهودياً فأظهر إسلامه وقد ذكر للمخدوعين به أنه وجد في التوراة أن لكل نبي وصياً

وأن علياً وصي محمد وأنه خير الأوصياء كما كان محمداً خير الأنبياء فلما سمع المحبين لعلي ذلك

قالوا لعلي أنه من محبيك فرفع على قدره وأجلسه تحت درج منبره ثم بلغه عنه غلوه فيه فهم بقتله

فنهاه ابن عباس وقال: إن قتلته اختلفت عليك أصحابك فلما خشي الفتنة التي خافها ابن عباس

نفاه إلى المدائن فافتتن به الرعاع بعد قتل علي

قد كان له الدور الكبير الذي راح ضحيته عثمان بن عفان وعلياً والحسن بالسم، والحسين

وقد أشعل الفتن بين الأحباب ولا يزال سمومها حتى الأن فإنك عندما تجادل أحد الغلاة يلج ويثور

وكان ابن سبأ لا يزال بينهم حتى الآن وينتقص الصحابة مثل الخلفاء الراشدين وأم المؤمنين أجمعين

ويحاجك بأنهم اغتصبوا الخلافة وأبعدوا علياً منها وهو الوصي وووو.....الخ قال ابن حزم:
عبدالله بن سبأ الحميري الذي قال لعلي أأنت أأنت (يعني أنت الله) فنفاه إلى المدائن كان يهودياً

فأسلم (نفاقاً وخداعاً للمسلمين) كان يقول في يهوديته أن يوشع بن نون وصي موسى

وهو اول من أظهر القول بإمامة علي ومنه تشعبت أصناف الغلاة ثم زعم أن علياً لم يقتل

وأن فيه جزء إلهي وهو الذي يجيء في السحاب والرعد صوته والبرق سوطه وسينزل إلى الأرض ويملؤها عدلاً

بعد أن ملئت جورا، وهو أول من قال بالغيبة والرجعة، وقال بتناسخ الجزء الإلهي في الأئمة بعد علي

وقال عشرات من المؤرخين على رأسهم الطبري. ج3 ص358:

كان عبدالله بن سبأ يهودياً من أهل صنعاء أمه سوداء([5]) فأسلم كما ذكر سابقاً في زمن عثمان

ثم تنقل في بلاد المسلمين يحاول ضلالتهم فبدأ بالحجاز ثم البصرة والكوفة والشام

فلم يقدر على ما يريد فأخرجه أهل الشام فذهب إلى مصر وبث أفكاره فيها ومنها قام بدور التنفيذ في عثمان

ثم علياً ثم الحسن بالسم([6])، ثم الحسين على يد السبائية ومنعهم للحسين من الرجوع إلى المدينة

أو التوجه إلى يزيد في مصر، ثم اشتعلت نيران الفتنة وانتشر الغلو إلى يومنا هذا، عندما اعتمر في مصر قال:

لعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع ويكذب بأن محمداً يرجع وقد قال تعالى:

( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْانَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ)[القصص: 85] ومعنا الآية أن الذي فرض عليك القرآن (يا محمد) لرادك

إلى معاد وهو يوم القيامة كما في التفسير ابن كثير وهناك وجوه كلها تدل على أن تأويل ابن سبأ باطل

لا علم له بالآية ولا بتأويلها كما يزعم ولا علم له بالتوراة كما قال بعض المؤرخين.

ثم يقول محمد أحق بالرجوع من عيسى([7]) فقبل ذلك عنه ووضع لهم الرجعة فتكلموا فيها

ثم قال لهم محمد خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأوصياء ومن أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله ([8]) ووثب على وصيه

ثم قال: إن عثمان أخذها بغير حق فأنهضوا في هذا الأمر فحركوه وأبدأوا بالطعن على أمرائكم

وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس وأدعوهم إلى هذا الأمر فبعث دعاته

وكاتب من كان استفسد من الأمصار وكاتبوه ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم وجعلوا يكتبون إلى الأمصار

بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك فأوسعوا الأرض إذاعة وفساد

ومن كتاب السبئية أخطر الحركات الهدامة في صدر الإسلام ما يلي:

لما قتل علي زعم بن سبأ أن المقتول لم يكن علياً وإنما كان شيطاناً تصور بصورته وأن علياً صعد إلى السماء

مثل عيسى بن مريم وأنه سينزل إلى الدنيا، وزعمت السبائية أن علياً في السحاب وأن الرعد صوته والبرق سوطه

ويقولون حين يسمعون الرعد عليك السلام يا أمير المؤمنين. وعبدالله بن سبأ أول من شهر القول بفرض إمامة علي

وأظهر البراءةمن أعدائه كما يزعم أتباعه([9]) أن أحبابه أبا بكر وعمر وعثمان هم أعدائه حسب خطة ابن سبأ.
وقال: في علياً مثل ما قال على يهوديته يوشع بن نون وصي موسى وعلي وصي محمد([10])

وثبت أن هذا القول مأخوذ من اليهودية، ولما بلغ بن سبأ نعي علي كذب ذلك وقال:

لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة وأقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت ولم يقتل

ولا يموت حتى يملك الأرض ويملأها عدلاً كما ملئت جوراً، والسبائية أخطر الحركات الهدامة أفكار ابن سبأ تتلخص فيما يلي:

.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) هذه المجموعات من أحفاد علياً تصدوا للباطنية بالسيف والقلم.
([2]) أي كتاب بيان مذهب الباطنية وبطلانه والمقصود بالباطنية الإسماعيلية ودعاتها المكارمة

وغيرهم من الدجاجلة والمشعوذين القداما والمعاصرين.

([3]) قال فؤاد حمزة كنت مخطئاً في ظني أن المكارمة من السادة العلويين إلى أن اتيحت لي فرصة الاجتماع المتكرر

مع نائب المنصوب عن الداعي والمسمى حسين بن أحمد فأعلمني أن المكارمة قحطانيون وسرد لي سلسلة نسبه إلى يعرب

(حسين بن أحمد بن حسن بن حسين بن علي بن حسين بن علي بن حسين بن أحمد بن محمد

وهذا أول من سكن بدر من المكارمة بن فهد بن صلاح بن داود التامر بن محمد بن عبدالله بن عمر بن علي بن صبيح بن حسان

بن مكرم بن سبأ بن حمير الأصغر بن المنتهب بن عمرو بن علاق بن ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد شمس بن وائل

بن الغوث بن حيدان بن قطن بن غريب بن زهير

بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان).
أولاً: فالمكارمة ثلاث فئات هنود وشباميين من همدان وحميريين ومن المحتمل أن لوادعه أيضاً قسما

والمكرمي كما ذكر فؤاد حمزة هو حسين بن أحمد الشرفي هندي من حيدر أباد وقد وقع خطأ في النسب

حيث جعل حمير الأكبر بن يشجب وهو ابن سبأ عبد شمس بن يشجب.
ثانياً: هذه الطائفة أي المكارمة هم من القبالة السبائية ومنها عبدالله بن سبأ وكعب بن مالك بن هيسوع

وبيان بن سمعان وعبدالرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب والانتساب إليهم يلوث السمعة ويكشف الحقائق

وسنذكر بن ملجم ونسبه الحقيقي وعقيدته إن شاء الله.
ثالثاً: انتسب المكارمة فيما بعد إلى آل البيت ولم يستفيدوا من ذلك وتسلط عليهم حسين بن إسماعيل المكرمي.
([4]) المناسبة انتصاراً لباب خيبر وعلي هو العدو الأكبر لما حصل لليهود على يده حتى عملوا المعجزات باسمه

والتشيع الكاذب وما هو آت يزيل الشكوك والأوهام فلينتبه العاقل ماذا سيقولون في علياً بل ومحمد.
([5]) أمه سوداء من الفلاشا اليهود الأحباش ومن القبالة اليهود.
([6]) اتهموا بني أمية والذي سمه زوجته بواسطة السبائيون عدة مرات..
([7]) ابن سبأ عدوا لعيسى ومحمد r وعدواً لعلي في الدرجة الأولى كما سيأتي الدليل على ذلك.
([8]) من هذا المنطلق ارتفعت الأصوات وعلت الصيحات وهو معروف بين قومنا ومنهم المتمسكين بذلك إلى يومنا هذا

ولا يعلمون أن بن بن سبأ هو المشرع لذلك وهو الذي أسس التقية المعروفة عندهم ولا تزال.
([9]) أتباع بن سبأ إلى يومنا هذا وهذه الفكرة مغروسة في قلوبهم ولا يمكن إقناعهم ولا يقدر عليهم إلا الله ويجادلون بحماقة وعصبية

ويقولون بقول ابن سبأ لا بقول الرسول r وليس القرآن بحجة عندهم بل الداعي هو الحجة وهو المعصوم

وهو مدبر أمورهم والمتصرف فيهم بأرواحهم وأموالهم وكل ما يملكون.
([10]) كلمة الوصي لا يزال المتأثرين من قومنا يجادلون عليها ويثبتونها بقوة المجادلة والتعصب وليس بالبرهان والدليل

وهي سبائية بحتة، لا يقول بها إلا اتباع بن سبأ، ومن نهج نهجهم من المتسترين والمتعصبين.

الموضوع الأصلي: المكارمة في الميزان || الكاتب: ansaaar10 || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

www.ansaaar.com

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار

المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

---

hgl;hvlm td hgld.hk