|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-10-15, 09:30 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي
موريتانيا: الأهمية الإستراتيجية والماضي الشيعي: توجد موريتانيا في موقع استراتيجي بالغ الأهمية بحكم أنها تمثل معبرا بين الشمال والغرب الإفريقي (بين الدول المغاربية ودول إفريقيا الغربية) ونتيجة لأهميتها تلك فقد أطلق عليها "همزة الوصل"، كما اشتهرت بأن لها سمعة كبيرة في العالم الإسلامي حيث تعرف عند الجميع باسمها القديم"بلاد شنقيط" .. كما تعرف ب"أرض العلماء".. وب"بلاد المليون شاعر". ويمكن لموريتانيا أن تكون بديلا للجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المملكة المغربية التي باتت رأس حربة في مواجهة المد الشيعي في المنطقة، وعن السنغال التي توترت علاقاتها مع إيران خلال العامين الماضيين بسبب ما أشيع عن وجود شحنات سلاح إيراني إلى متمردي كازاماس. وتنبع أهمية موريتانيا للثورة الإسلامية بكونها تبقى تمثل أرضية خصبة للعمل الشيعي فالبلاد كانت في الماضي من أبرز قلاع المذهب الشيعي حيث يؤكد المؤرخون أن الدعاة الشيعة يعود إليهم الفضل في وصول الإسلام إلى موريتانيا وإقناع السكان به، وأنهم وجدوا فيها الأرضية المناسبة للعمل والتحرك لبعدها النسبي من المناطق التي نكبوا فيها لذلك نجد أن العديد من الشيعة قد اتخذ منها ملاذا وموطنا في النهاية. وهناك باحثون بارزون من أهمهم المؤرخ الكبير والأستاذ بجامعة نواكشوط حماه الله ولد سالم يؤكدون باستمرار تأثر الموريتانيين الكبير بالمذهب الشيعي حتى في فترات متأخرة على تجربة المرابطين التي عملت على فرض المذهب المالكي بالسيف وإبادة كل مخالف في الملة مهما كان قربه أو بعده في المعتقد ( الشيعة ـ الخوارج ـ البافور ـ اليهود)، وقد قدم حماه الله في هذا المنحى العديد من الأدلة على أن حركة ناصر الدين الذي تلقب بالإمام وحاول إقامة دولة دينية في موريتانيا خلال القرن السابع عشر كانت ذات مشارب وخلفيات شيعية بحتة. كما يلاحظ في موريتانيا انتشار حب الأطهار أهل البيت وتجذره بين السكان واتخاذهم من الإمام علي وبنيه القدوة والنموذج من دون سائر الصحابة، وكذا وجود لون أدبي غنائي يطلق عليه "المدح"منتشر بكثرة ويمارس بشكل ليلي في مختلف المدن والقرى والأرياف يختص بتمجيد الأطهار أهل البيت عليهم السلام، إضافة إلى اعتماد السكان بمختلف مشاربهم لرموز شيعية من بينها تفضيل لون السواد في الثياب وعادة طلاء المرأة التي تلد ذكرا وجهها بالسواد تذكيرا بحادثة كربلاء وباستشهاد الإمام الحسين ، وهي كلها معطيات يقدمها الباحثون على أنها بقايا ورواسب الفترة الذهبية لانتشار المذهب الشيعي بموريتانيا في الماضي واستمرارها قوية حتى الآن تمارس حضورها في الذهنية الفردية والمخيل الجماعي . بروز المذهب الشيعي بموريتانيا هيأت ظروف خاصة (إلى جانب العوامل التاريخية) الأرضية في موريتانيا لظهور تيار شيعي حديث يبدو نشاطه في ازدياد رغم ضعف الإمكانات، ومحدودية الوسائل، وغياب الأطر التنظيمية، إضافة إلى نوعية القيادات التي لم تكن معروفة في السابق لا من حيث المكانة العلمية أو المالية أو الاجتماعية . وقد أسهمت العلاقات السياسية الجيدة بين نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز والثورة الإسلامية في إيران وتبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين وعلى أعلى المستويات ( منها زيارات متبادلة بين رئيسي البلدين) فضلا عن تبادل السفراء بينهما،..أسهمت كلها في التخفيف من وطأة الدعاية الوهابية ضد الشيعة في موريتانيا وسمحت لبعض من رموز الشيعة بالجهر بمعتقدهم والسعي لإقامة نواة لمؤسسات خاصة وإجراء تظاهرات علنية ـ لأول مرة منذ استقلال البلاد عام 1960 ـ تخلد ذكرى استشهاد الإمام الحسين ، وكذا القيام بإجراء مقابلات ومناظرات في وسائل الإعلام للدعاية للمذهب الشيعي، والرد على التحريفات المغرضة المروجة عنه من قبل أتباع الطائفة الوهابية وعلماء السنة المتشددين، كما قاد الأمر إلى تعالي الدعوات المطالبة باعتراف رسمي من السلطات بالمذهب الشيعي في موريتانيا. ويقدر عدد الشيعة في موريتانيا حاليا ب50 ألف شيعي، يتركز وجوهم بالأساس في العاصمتين السياسية (نواكشوط) والاقتصادية(نواذيبو) وبعض المدن الداخلية، ولا تزال مشاكل التنظيم، والتأطير، وتوفير المؤسسات، المشاكل الأبرز أمام الشيعة الموريتانيين حتى يتمكنوا من فرض وجودهم على الخارطة الثقافية والدعوية والسياسية والاقتصادية. وتعود أبرز المحاولات التي جرت مؤخرا لتأطير الشيعة الموريتانيين وتنظيم صفوفهم إلى الشيخ بكار ولد بكار الذي أسس جمعية خاصة لهذا الغرض استطاعت أن تلفت الانتباه إلى ما تقوم به من أعمال شملت إحياء العديد من المناسبات وفي أكثر من مدينة، ومساعي حثيثة لتأسيس "حسينية" في مقاطعة عرفات بالعاصمة نواكشوط. كما رآى البعض بأن تخليد ذكرى استشهاد الإمام الحسين في موريتانيا من قبل الموريتانيين الذين كانوا قبل عامين يسافرون إلى السنغال لإحيائه مع الطائفة هناك كان إعلانا عن بلوغ الفرع الشيعي بموريتانيا لمرحلة الرشد واستقلاله عن السنغال، كما مثلت هذه الخطوة في رمزيتها انتقال شيعة موريتانيا من التبعية لفرع السنغال إلى الاستقلال عنه، وهو موقف سيزداد بروزا من خلال التصريحات العديدة التي أعلنت عن ولادة المذهب الشيعي في موريتانيا، و تفويج "حجاج" موريتانيين إلى مدينة كربلاء المقدسة، وتزايد الأنشطة للجمعيات المحسوبة على المذهب بالبلاد والمركزة على تنظيم الندوات والمهرجانات في المناسبات الدينية خصوصا تلك التي تخص الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام. أبرز الشخصيات الشيعية في موريتانيا: من بين الشخصيات الرئيسية للتيار الشيعي في موريتانيا اليوم يمكن أن نذكر كلا من : 1 ـ الشيخ بكار ولد بكار رئيس "جمعية بكار للثقافة والعلوم " (قبيلة لعلب وغيرها) ، وقد انضم إلى المذهب الشيعي سنة 2006 ، وهو ينتمي إلى طائفة المرجع آية الله علي السيستاني قدس الله ظله، وقد استطاع الشيخ بكار تنظيم عدة احتفاليات شيعية في موريتانيا. 2 ـ الشيخ أحمدو يحيى ولد بلا : تحول إلى التشيع بعد أن كان شيخا لطريقة صوفية، وهو شخصية علمية مرموقة وينتمي إلى أسرة علم معروفة، ويشتهر بقدرته على إجراء المناظرات مع كبار علماء موريتانيا السنة من أجل الدفاع عن الشيعة. . 3- الشيخ محمد ولد الشيخ ولد الشريف : وهو يمارس التجارة وينتقل بكثرة بين موريتانيا والدول الإفريقية المجاورة لها كـمالي وغامبيا وبوركينا فاسو، ويعتبر من أهم المرجعيات الشيعية بالبلد. 4 – الأستاذ إشبيه ولد الشيخ ماء العينين: ويرأس حزب الجبهة الشعبية وهو ينتمي لأسرة علم مشهورة (أسرة الشيخ ما العينين) لها حضور ونفوذ بارزين في موريتانيا والمغرب والسنغال، وسبق للأستاذ إشبيه أن شغل منصب وزير الاقتصاد في حكومة الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع قبل أن يترشح لاحقا للرئاسيات في العام 1997، وهو يكتفي بمجاهرته بحب آل البيت والدفاع عنهم. مشاكل العمل الشيعي : يواجه العمل الشيعي في موريتانيا العديد من المشاكل يمكن تلخيصها في النقاط التالية: 1 ـ عدم وجود حوزة علمية تؤطر وتنسق عمل الفاعلين الأساسيين في الساحة الموريتانية. 2 ـ غياب إستراتيجية مناسبة لربط وتأطير الشيعة من خلال مؤسسات رسمية لتنظيمهم وتوفير المساجد والمدارس والمراكز والكتب بهدف ذلك. 3 ـ الافتقار إلى قيادات دينية وفكرية قادرة على تنظيم العمل الشيعي وعلى التخطيط والتنفيذ وبما يناسب الحاجات والتحديات. 4 ـ عدم ارتكاز العمل الشيعي في موريتانيا (والذي يركز على المناظرات والسجالات وإحياء بعض المناسبات) على أبعاد اجتماعية واقتصادية تزيد من لفت انتباه القواعد الهشة والمحرومة إليه لإقناعها وكسبها ولتنافس بذلك المنظمات الخيرية السنية المرتكزة على مال الخليجيين من سعوديين واماراتيين. 5 ـ الافتقار إلى التمويل المناسب لعمل كبير يشمل تنظيم الصفوف وإقامة المؤسسات الدعوية والتربوية والاجتماعية للشيعة الموريتانيين، والسعي للعمل على كسب الشرائح المثقفة والمحرومة والمهمشة لاعتناق المذهب القلوب من قلوبها ومشاربها وتطلعاتها. 6 ـ عدم توفر مؤسسات إعلامية قادرة على مواجهة الدعاية الوهابية القوية التي تحذر منابرها الإعلامية الكثيرة (والمنتشرة بسبب الدعم السخي الذي توفرها لها الرياض) من تنامي المد الشيعي في موريتانيا لأنها تدرك ما يمثله من خطر عليها إذا وجد التأطير والتمويل المناسبين. 7 ـ اعتماد أكثر الشيعة الموريتانيين لمبدإ التقية بسبب دعاية الوهابيين وغيرهم من السنة وذلك لعدم وجود القادة والمؤسسات التي يقتنعون بقدرتها على حمايتهم. مستقبل العمل الشيعي في موريتانيا: يوجد مستقبل مضمون للعمل الشيعي في موريتانيا وهو جد مبشر لأنه يمكن أن تتحول معه موريتانيا إلى بلد شيعي كما كانت في الماضي، كما يمكن للعمل الشيعي أيضا في الوقت الحاضر إذا وجد تنظيما مناسبا أن يعوض تراجع التشيع في المغرب وذلك من خلال جهود التنظيم والتأطير وزيادة الحضور في الميادين الثقافية الدعوية والإعلامية والاجتماعية الخيرية والاقتصادية. ونحن نتوقع أن يأتي العمل الشيعي إذا توافرت له الشروط والمقدرات أكله بسرعة، ليسمح برفع نسبة التشيع في موريتانيا من 1.5 % إلى حولي 20% في ظرف 10 سنوات قادمة، وذلك لأن هناك بيئة خصبة إذا أتيح لها من يتعهدها فإنها ستسمح بحضور شيعي على المستويين النوعي والكمي، ونقصد بالمستوى النوعي الحضور في ولايات بعينها تضم أهم المقدرات الوطنية (مناجم حديد ـ مناجم ذهب ـ مناجم نحاس ـ شواطئ سمك ـ واحات نخيل ) كما ينحدر منها أبرز رجال المال والسياسة وضباط الجيش، كما نقصد بالمستوي الكمي التركيز على شرائح قريبة من التشيع بطبعها وثقافتها وهي لحراطين والزنوج والتي تمثل مجتمعة أكثر من 60% من سكان البلاد. وسنسعى فيما يلي لتوضيح أهمية المناطق والشرائح التي نرى وجوب التركيز. ------ شبكة الدفاع عن السنة الموضوع الأصلي: الشيعة في موريتانيا .. من تأكيد الحضور .. إلى استعادة المكانة التاريخية || الكاتب: عبق الشام || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgadum td l,vdjhkdh >> lk jH;d] hgpq,v Ygn hsjuh]m hgl;hkm hgjhvdodm
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
|
|