07-11-15, 04:20 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت القصـص والعبـــــــر
منذ أن بدأت خدمة الرسائل الفورية في الجوال (الواتساب) راسلتني إحدى الزميلات، وهي متزوجة منذ أكثر من خمس عشرة سنة، ابتدأتْ مراسلتها لي -للأسف- بهمومها من مشاكلها الزوجية التي لا تنتهي، بالإضافة لمشاكل أولادها، ومع أني ما زلت فتاة وليس لدي خبرة لكن حاولت أن أفيدها قدر المستطاع، ولكن الذي أضنى قلبي وأرهق روحي معها أني كلما اقترحت عليها اقتراحا اختلقت ألف حجة لرفضها!! ولا أدري لِمَ؟ اقترحتُ عليها أن تُنَمِّي ثقافتها وتهتم بعقلها بكثرة القراءة في الأمور الأسرية، وفي هدي النبي ، وسيرة زوجاته، فهذا يعطي المرء قوة بإذن الله في التعامل مع الحياة حلوها ومرَّها، فقالت بكل برود: لا أحب القراءة، ولا أطيق مسك الكتاب!. اقترحتُ عليها التواصل مع مستشارة أسرية، لها خبرتها الطويلة وأعطيتها الرقم، فقالت: أخاف أن تجعل اللوم علي!. اقترحتُ عليها أن تلتحق بحلقات تحفيظ القرآن ففيها أنس وراحة، وصحبة جديدة، فسجلتْ لشهرين فقط ثم تركتْ! ووالله تغيرت نفسيتها للأفضل خلال الشهرين، لكن للأسف أنها تركت. اقترحتُ عليها أن تمارس نشاطا بدنيا كالرياضة والخروج للصديقات وزيارة الجارات، فقالت: لا أحب الرياضة، ومَن لا تزورني لا يمكن أن أزورها!. اقترحتُ عليها أن تبتكر جوّا جديدا في البيت وتقوم بأنشطة مختلفة مع أولادها، باللعب معهم وتنمية مواهبهم، وإعطاء كل واحد دورا في البيت إذا قام به يُكافأ عليه، فقالت: أولادي لا يسمعون الكلام! وكل الوقت مع (الآيباد). اقترحتُ عليها أن تخبر العاقل من أهلها لحل مشاكلها، فقالت: أهلي لن يفعلوا شيئا. وأخيرا اقترحتُ عليها أن تقوي علاقتها بالله تعالى وتقوم الليل وتبثه شكواها. وهذا كنت أكرره عليها في كل مرة. ثم تركتها وشأنها؛ إذ لا طاقة لروحي في احتمال هذا النموذج من البشر، مع دعواتي لها بالفرج. وكلما أرسلت لي شيئا تغافلت عنها (طنشتها) . ثم تأكدت أن هناك نوعا من النساء لا تريد حلا أصلا، فهي إمَّا تشتكي لتنفّس عن نفسها فقط، أو أنها تتلذذ بالشكوى وتتكاسل عن الحل إما يأسًا أو لشيء آخر لا نعلمه. والمطلوب من المسلم إذا وقع في مثل هذا أن يحتسب في سماع الشكوى ويقدم ما يرى نفعه لصاحب المشكلة ثم ينأى بنفسه وبروحه عن هذا الشخص حتى لا تصيبه عدوى النكد ورؤيا الدنيا بمنظار أسود ويسأل الله السلامة والعافية قبلُ وبعدُ. نصيحة للمتزوجات:اجعلن شكواكن فيما بينكن، ولا تدخلن الفتيات فيها؛ حتى لا يصبن بنظرة سوداء للمستقبل. وما الظن بالله إلا خيرا ----------------------------- تنبيه: ينبغي للمسلم مهما تكالبت عليه الهموم وأقفلت في وجهه الأبواب ألا ينظر للجوانب السيئة في بلائه فقط، بل لينظر للأجور العظيمة التي يجنيها: من تكفير للسئيات، ورفعة للدرجات، وأن المصيبة ليست في الدين، بالإضافة إلى النظر للنعم الأخرى التي يتنعّم بها كالإيمان بالله والأمن والصحة...إلخ. تألق
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد rwm L hlvHm jaj;d ,jHfn hgpg,g!
التعديل الأخير تم بواسطة تألق ; 09-11-15 الساعة 05:23 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 57 ( الأعضاء 0 والزوار 57) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
ALSHAMIKH, السليماني, عزتي بديني |
|
|