الحوثيون أو من يطلقون على أنفسهم جزافا وزروا وبهتانا، أنصار الله، بل هم أنصار الشيطان، لكونهم أقرب إلى الشيطان مما هم أقرب إلى الله بأعمالهم الخارجة وأفعالهم القمئة، هذه الفئة المارقة التي أتت من أقصى شمال اليمن من كهوف صعدة التي تشكلت بتمويل إيراني وفق أجندة طائفية ليس من الآن أو في القريب، بل منذ عدة سنين طويلة، وكانت مرجعيتهم وولاؤهم السياسي لطهران وليس لصنعاء، وكان تبعيتهم للملالي في قم، لا يمتون للمنهجية اليمنية ومحيطها العربي بصلة، وحقيقة هؤلاء الذين خرجوا من عباءة الفكر المذهبي المتطرف، وتمت تغذيتهم وفق أجندة خارجية تمت في تسعينات القرن الماضي، إذ تم انتداب قادتهم إلى طهران، والعمل على تجنيدهم، وإرساء نهج عدائي متجذر صوب كل ما هو مخالف لأطماع الكهنوت الإيراني، بغية فرض أطماع توسعيه دأبت على إرسائها رأس الأفعى وبذرة الفتنة والشر إيران، منذ ما يسمى بتصدير الثورة، ليأتي هؤلاء الشباب الذين تم غسل أدمغتهم ليتبنوا هذا الفكر الضال والهدام بتنفيذ ما طلب منهم، بإنشاء دور التعليم الخاص بالصغار وتربيتهم ونشأتهم وفق ما يطلبه منه هذا النهج العقائدي البغيض، وكان للبعد الجغرافي الذي اتخذه هؤلاء الضلاليون دورا أيضا، إذ لم يكن وليد الصدفة، حيث عمدوا لأن يكون لهم منفذ وموطئ قدم جوار حدود المملكة العربية السعودية، ليتم إيذاؤها أو هكذا يتوهمون، إن كان الصح هو تنفيذ ما يطلب منهم بأوامر من سادتهم في إيران.
وكل هذا يحدث في غفلة من الحكومة المركزية في صنعاء أو تحت علمها حينذاك، ومع مرور الوقت أظهر هؤلاء نواياهم بمحاربة الحكومة اليمنية وخاضوا 6 حروب لم تكن كافية للقضاء على هذا السرطان والورم الخبيث الذي بدأ ينتشر في جسم الأسرة اليمنية ويؤذي أبناءها أولا، فمنذ أن استلمت زمام السلطة بعد انقلابها الجبان وبمساعدة مباشرة من عدو الأمس علي صالح الذي كان هو أول من تم التضحية به والتمثيل بجثته، وأيضا التنكيل بالشعب اليمني من خلال تجويعه وفرض ضرائب وأتاوات ما أنزل الله بها من سلطان على الشعب، لتزيد من حجم معاناته التي يعانيها أصلا وفق ظروف صعبة جدا تعيشها البلاد في ظل الحكم الحوثي البغيض، وانتهاك حقوق الأطفال بالزج بهم في جبهات القتال، والتضييق على الحريات العامة، وسجن الصحفيين المعارضين وإيداعهم في السجون.
وبعد استيلاء الميليشيات الخبيثة على مخازن الأسلحة ومقدرات الدولة العسكرية، وبمساعدة مباشرة من إيران التي تمدهم بالسلاح عن طريق تهريبه ومن ثم تجميعه وإطلاقه صوب المدن السعودية، خاصة المناطق المأهولة بالسكان لإلحاق الأذى بهم، ولكن الدفاعات السعودية بالمرصاد واليقظة دوما لاعتراض أي خطر من جهة هؤلاء، وصد صواريخهم الباليستية أو (الإبليسية) التي تصدرها إيران للمناطق التي هي تحت سيطرة أتباعها وأذرعها في المنطقة العربية لنشر الدمار والخراب، فمن العراق إلى سورية ولبنان كل هذه الدول تعيش في دمار وتشتت، لكونها ارتمت ورهنت مواقفها السياسية بتبعية إيرانية، لتحصد ما زرعه أئمة الشر من أيادي الفرس ومعاونيها في تلك المناطق.
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]