كثير من الناس يدعون الله تعالى بقولهم "يا ساتر" أو "يا ستار" و هذان اللفظان لم يثبتا قط عن النبي ﷺ و لا عن أصحابه - - أنهما من أسماء الله الحسنى؛ فلا ينبغي استخدامهما عمدا (درءا للشبهة و تجنبا للجدل الواسع حول هذين اللفظين، و خاصة الأول)، و نسأل الله أن يغفر الخطأ لمن استخدمهما بغير قصد أو بغير علم.
لكن الأعجب من ذلك هو أن بعض المنتسبين إلى العلم الشرعي - للأسف - ينصحونهم بأن يقولوا "يا ستير" بكسر السين و تشديد التاء المكسورة، و هذا النطق لهذا الاسم لا أصل له عن النبي ﷺ و لا عن أصحابه - - و لا عن التابعين لهم بإحسان.
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في شرح القواعد المثلى:
الصواب هو أن اسم الله "الستير" نطقه بفتح السين و كسر التاء المخففة على وزن "السميع" و "البصير"، و ليس بكسر السين و تشديد التاء المكسورة؛ و لقد صرح ابن الأثير - رحمه الله - في كتابه "النهاية في غريب الحديث و الأثر" بأن نطقه الصحيح إنما هو بفتح السين و تخفيف التاء المكسورة؛ و أما من يقولون أنهم سمعوه بكسر السين و تشديد التاء المكسورة من بعض العلماء، فهذا ليس بحجة، لأن الأسماء الحسنى [الثابتة في السنة النبوية] لا يمكن معرفتها إلا من أهل الحديث و أهل اللغة العربية، و قد ثبت عنهم أن الصواب في نطق هذا الاسم هو فتح السين و تخفيف التاء المكسورة.