21-03-18, 02:37 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
(1/1) [ الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين - عبد الرحمن بن محمد ] الكتاب : الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين رحمة الله عليهن أجمعين المؤلف : أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن هبة الله بن عساكر الناشر : دار الفكر - دمشق الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : محمد مطيع الحافظ ,غزوة بدير عدد الأجزاء : 1 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مسهل ما صعب من الأمور الكائنات فاتح فاتحه الفتوح الميسرات المبشر فتحها بتطهير الأرض المقدسة من دنس الكفر والضلالات بطاهر سريرة مالكها ونصر مالك الأرض والسموات المتقدس عن الحدث والنقصان والآفات المستحق لكمال النعوت والصفات المسبح بصنوف اللغات المحمود على جميع الأفعال والحالات أحمده على ترادف نعمة السابغات وترافد مننه السائغات حمدا دائما على ممر الأوقات والساعات وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة منزهة عن الشك والشبهات وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ( 2 ب ) صلى الله عليه و سلم استخرجه من أشرف الأباء والأمهات وابتعثه بالمعجزات البالغات والآيات والحجج الواضحات وختم به النبوة والرسلات وخصه بأفضل النساء والزوجات وشرفه بتحريمهن على المؤمنين بعد الوفاة فأضاء بنور رسالته حنادس الظلم والظلمات وانجلى بشمس مقالته سحاب الكفر والغوايات وأعز دينه بأصحابه وأهله الذين هم لأمته كالنجوم السائرات فصلى الله عليه وعليهم أفضل الصلوات وعلى أزواجه الطيبات الطاهرات المنزهات عن قول أهل الإفك المبرآت وسلم كثيرا إلى يوم الدين ونشر العظام الباليات (1/31) أما بعد فإني لما رأيت جماعة من الأئمة الأجلاء والسادة العلماء رحمهم الله صنفوا كثيرا ( 3 أ ) من الأربعينات في فنون حسان ومعان مختلفات طمعا في الثواب الموعود على ذلك كما شهدت به الأحاديث وورد في الروايات وذلك فيما أخبرنا به عمي الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله رحمة الله عليه أناأبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ببغداد وأبو محمد طاهر بن سهيل بن بشر بن الإسفرايني بدمشق قالا نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي أخبرنى محمد بن جعفر بن غيلان الشروطي نا سعد بن محمد بن إسحاق الصيرفي نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا محمد بن حفص الحرامي كوفي نا دحيم الصيداوي نا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينفعهم الله بها قيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت ) ( 3 ب ) دحيم هو عبد الرحمن من بني الصيدا حي من بني أسد لا من صيدا التي على الساحل كوفي ومحمد الحرامي منسوب إلى أبيه من بني حرام وزر هو ابن حبيش وقد روي معنى هذا الحديث من وجوه عن عبدالله بن عباس وعن أمير المؤمنين علي وعن أبي الدرداء وعن عبدالله بن عمر ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم (1/32) وفي بعض الروايات ( من حفظ على أمتي حديثا واحدا يقيم به سنة ويرد به بدعة فله الجنة ) وهذه الروايات كلها فيها ما يدل على عظم ثواب نشر السنة وقمع البدعه وقد أخبرنا بذلك عمي الإمام الحافظ رحمه الله أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بنيسابور أنا الأستاذ أبو القاسم القشيري أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ انا أبو علي الحسين بن محمد الصفاني بمرو أنا أبو رجاء محمد بن حمدوية ( 4 أ ) نا العلاء بن مسلمة نا إسماعيل بن يحيى التميمي عن سفيان الثوري عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من أدى إلى أمتي حديثا واحدا يقيم به سنة ويرد به بدعة فله الجنة ) وهذا نص قاطع في حصول الثواب بمطلق الأداء دون الحفظ ويحتمل أن يراد بالحفظ ههنا ضبط تلك الأحاديث وتقييدها في الكتب والمواظبة على نقلها وإبلاغها حتى لا تندرس على ممر الأزمان لقوله صلى الله عليه و سلم ( قيدوا العلم بالكتاب ) وهذه الأحاديث وإن كان أئمة الصنعة تكلموا في أسانيدها ولكن فضل الله أعظم من ذلك وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (1/33) ( من بلغه عن الله تعالى شيء فيه فضيلة فأخذ به إيمانا واحتسابا ورجاء ثوابه آتاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك والله أعلم ) 4 - ب ) فأحببت أن أكون من جملتهم وأدخل في زمرتهم ابتغاء للثواب الجزيل والأجر الجميل ولما فتح مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين محي دولة أمير المؤمنين مدينة حلب حرسها الله ولزمتني المهاجرة إلى بابه الشريف شاكرا لإنعامه السابق العميم ومهنئا بهذا الفتح العظيم رأيت أن أقدم الى خدمته هدية يعم نفعها ويبقى أجرها ولما لم أسمع أن واحدا من العلماء صنف شيئا من مناقب أمهات المؤمنين مفردا ولا رغب لجمعه من الناس أحد أحببت أن يكون في هذه الدولة ذكر مناقبهن عوضا عما مضى من سبهن وآثرت أن أجمع في ذلك مختصرا ( 5 أ ) وإن كان فضلهن سائر مشتهرا وسميته - كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين ن أجمعين - وقدمت فيه مقدمة أذكر فيها ما خص به صلى الله عليه و سلم في أمر النكاح وما أبيح له منهن ومقدار عددهن ومن دخل بها ومن طلق منهن ومن ماتت عنده ومن مات عنهن ثم أفرد لكل واحدة ممن وقع إلي في حقها خبر خاص ترجمة على ترتيب تزويجه صلى الله عليه و سلم بهن ن وأرضاهن راجيا في ذلم حسن المغفرة والثواب والأمن من سوء العذاب وعلى الله أتوكل وبه أستعين وأسأله خير العلم والعمل واليقين إنه ولي المتقين (1/34) فصل من خصائصه صلى الله عليه و سلم الزيادة على الأربع ( 5 ب ) إلى التسع وفيما فوق ذلك قولان أحدهما لا يحل له أكثر من التسع كالأربع في حقنا لأنه مات عنهن ولم يصح أنه زاد عليهن مع مبالغته في باب النكاح والثاني أنهن في حقه كالسراري في حقنا فله الزيادة من غير حصر تشريفا له وتوسيعا عليه لما رزقه الله من القوة والقولان جاريان في انحصار طلاقه في الثلاث وجاز له النكاح من غير ولي ولا شهود على الصحيح لأن الولي يراد لتحصيل الكفاءة ولا كفء أكفأ منه صلى الله عليه و سلم وكذا ينعقد من غير شهود لأن المقصود من الشهود إقامة الحجة عند الجحود وهو لا يجحد وقيل يشترط لتوقع جحود الزوجة النكاح وأبيح له من غير مهر أيضا وبلفظ الهبة لقوله عز و جل وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي الآية وأبيح له ترك القسم بين نسائه على أحد الوجهين وكان يقسم عليهن تبرعا وتكرما مكافأة على اختيارهن الله ورسوله دون زينة الحياة الدنيا وقد كان (1/35) وجب عليه تخييرهن لقوله عز و جل يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ووجب إرسال من اختارت الحياة الدنيا صونا لمنصبه عن أن يتأذى به أحد وإمساك من اختارته واختارت الله والدار الآخرة لقوله عز و جل لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج الآيه وقال الشافعي نسخت هذه الآية بالآية السابقة في النظم ( 6 أ ) وهي قوله عز و جل يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللآتي آتيت أجورهن الآية وهذا من عجيب النسخ ولم ينسخ في القرآن على مثال سوى قوله عز و جل والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا الى الحول نسخت بقوله والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا وقال أبو حنيفة لم تنسخ آية وجوب الإمساك وتحريم غيرهن وتمسك الشافعي بالحديث أيضا وهو قول عائشة ا ما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أبيح له أن يتزوج من أراد ويطلق من أراد والمعنى في ذلك أن تكون له المنة عليهن بإمسكهن مقابلة (1/36) لاختيارهن له ولو وجب عليه لما كان فيه له منة وهذا علة من قال بعدم وجوب القسم بينهن ووجب ( 7 أ ) على من له زوجة ورغب في نكاحها أن يطلقها زوجها لقصة زيد ومن مات عنها حرمت على غيره إكراما له لأن العرب تعتقد ذلك سبة وعارا وهل تحرم مطلقته صلى الله عليه و سلم فيه ثلاثة أوجه أحدهما تحرم كالمتوفي عنها والثاني لا تحرم لانه زهد فيها وانتهى النكاح نهايته بخلاف الموت فإن أحكام النكاح باقية من وجه ولهذا يجوز نظر المرأة إلى زوجها بعد الموت وتغسله اتفاقا ويغسلها الزوج عند الشافعي وقال أبو حنيفة لا يغسلها بل تغسله والثالث وهو الأصح أنه إن بنى بها فلا تحل لغيره وإلا حلت ودليله ما نقل أن عكرمة بن أبي جهل وقيل الأشعث بن قيس تزوج مطلقته فأنكر علبه عمر وأراد فسخ نكاحه فقال إنه لم يدخل بها فأقر نكاحه (1/37) فصل وأما عددهن ( عدد أزواجه صلى الله عليه و سلم ) وأما عددهن فقد اختلفوا فيه كثيرا والذي صح من غير خلاف أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج إحدى عشرة امرأة كلهن بنى بهن وتزوج غيرهن ولم يدخل بهن وقيل بنى بثلاث عشرة امرأة وتزوج خمس عشرة امرأة وقيل ثمان عشرة واختلفوا في تسميتهن واجتمع عنده إحدى عشرة امرأة واختلفوا في واحدة منهن فقيل ريحانة وقيل أم شريك وقيل إن ريحانة سرية وأم شريك لم يتزوج بها ولا دخل بها وإنما هي من اللآتي وهبن انفسهن والله أعلم بذلك واختلفوا أيضا في تقديم بعضهن على بعض في التزويج بهن أما المتفق على أنه بنى بهن فالأولى خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي القرشية وأمها فاطمة بنت زائدة بن جندب (1/38) وهي أول امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه و سلم من غير خلاف قبل المبعث بخمس عشرة سنة وكانت بنت أربعين سنة وهوابن خمس وعشرين سنة وكانت قبله تحت أبي هالة هند بن زرارة بن النباش بن عدي أحد بني أسيد بن عمرو بن تميم وقبله عند عتيق بن عابد وهي أم أولاده كلهم سوى إبراهيم بن ماريه القبطية فولدت له القاسم وبه كان يكنى وعبدالله وهو الطاهر والطيب سمي بذلك لأنه ولد في الإسلام وقيل إن الطاهر والطيب اسمان لابنين وقيل إن اسمهما عبد العزى وعبد مناف وولدت له من النساء زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة صلى الله عليهم أجمعين توفيت بمكة قبل الهجرة إلى المدينة وقبل فرض الصلاة بخمس وقيل بثلاث سنين وفي السنة التي مات فيها أبو طالب بن عبد المطلب وفي كل ذلك خلاف وكان عمرها وقت ( 8 ب ) وفاتها خمسا وستين سنة وقيل خمسا وخمسين في شهر رمضان سنة عشر من النبوة ولم يجتمع معها أحد من نسائه صلوات الله عليهن وقيل زوجها منه أبوها وقيل عمها عمرو (1/39) الثانية سودة بنت زمعة ابن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو من بني النجار وتزوجها بعد الهجرة وقيل في شوال قبل مهاجره إلى المدينة بعد وفاة خديجة وكانت تحت السكران بن عمرو فأسلم وتوفي عنها وتوفيت في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين بالمدينة وقيل إنه تزوج عائشة قبل سودة والصحيح أنه تزوجها في شوال إلا أنه لم يدخل بعائشة الى بعد سنتين أو ثلاث فيحتمل أن من قال إن سودة قبل عائشة معناه بين الروايتين (1/40) الثالثة عائشة ( 9 أ ) بنت أبي بكر الصديق عبدالله ويقال عتيق بن أبي قحافة ( عثمان بن ) عامر بن عمرو بن كعب وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر هاجرت مع النبي صلى الله عليه و سلم وتزوجها بعد الهجرة وقيل بل في شوال سنة عشر من النبوة قبل مهاجره الى المدينة بسنة ونصف أو نحوها وكانت بكرا ولم ينكح بكرا غيرها ولم تلد له ولا غيرها من الحرائر سوى خديجة بنت خويلد ونكحها وهي ابنة ست وقيل سبع سنين وبنى بها وهي ابنة تسع سنين وتوفي عنها وهي ابنه ثمان عشرة توفيت في شهر رمضان ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضت منه وذلك في سنة ثمان وخمسين وصلى عليها أبو هريرة نائب مروان بن الحكم بالمدينة ودفنت بالبقيع بعد ( الوتر من ليلتها ) الرابعة حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ( 9 ب ) بن رياح وأمها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب (1/41) مولدها قبل بعث النبي صلى الله عليه و سلم بخمس سنين كانت تحت خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي فتوفي عنها وتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم في شعبان على رأس ثلاثين شهرا ( من الهجرة ) قبل أحد في سنة ثلاث وقيل سنة اثنتين وتوفيت في شعبان سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية وهي ابنه ستين سنة وصلى عليها مروان ودفنت بالبقيع الخامسة أم سلمة هند بنت أبي أمية سهيل بن المغيرة بن عبد الله وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة وكانت قرشية مخزومية وكانت قبله تحت أبي سلمة عبدالله بن عبد الأسد بن هلال فتوفي عنها وتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم في شوال سنة أربع وتوفيت في ذي القعدة سنة تسع وخمسين ( وكان لها يوم ماتت أربع وثمانون ) ( 10 أ ) ) سنة صلى عليها أبو هريرة ودفنت بالبقيع (1/42) السادسة جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار من خزاعة كانت تحت مالك بن صفوان وقيل مسافع بن صفوان فقتل يوم المر يسيع تزوجها النبي صلى الله عليه و سلم بعد أن أعتقها وذلك بعد غزوة المر يسيع وكانت ابنة عشرين سنة وتوفيت وهي ابنة خمس وستين سنة وذلك في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين في خلافة معاوية وقيل سنة ستين وصلى عليها مروان بن الحكم والي المدينة السابعة زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم وكانت تحت زيد بن حارثة بن شرحبيل (1/43) تزوجها النبي صلى الله عليه و سلم في ذي القعدة ( سنة خمس من الهجرة ) وهي يومئذ بنت خمس وثلاثين سنة ( وتوفيت ) وهي ابنة ثلاث وخمسين سنة ( 10 ب ) ودفنت بالبقيع وصلى عليها عمر بن الخطاب وهي أول أزواجه موتا ( أي بعده صلى الله عليه و سلم ) الثامنة زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبد مناف وهي أم المساكين كانت تسمى بذلك في الجاهلية وكانت تحت الطفيل بن الحارث بن عبدالمطلب بن عبد مناف فطلقها وتزوج بها عبيدة بن الحارث وقتل يوم بدر شهيدا وتزوج بها النبي صلى الله عليه و سلم على رأس أحد وثلاثين شهرا من الهجرة فمكثت عنده ثمانية أشهر وتوفيت في آخر ربيع الآخر على رأس تسع وثلاثين شهرا من الهجرة وصلى عليها النبي صلى الله عليه و سلم ودفنت بالبقيع وكان سنها يوم توفيت نحو ثلاثين سنة كذا ذكره ابن سعد كاتب الواقدي التاسعة أم حبيبة رملة بنت سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس وأمها صفية بنت أبي العاص بن أمية (1/44) كانت تحت عبيد الله بن جحش ( 11 أ ) بن رئاب توفي بأرض الحبشة بعد أن ارتد وتزوجهاالنبي صلى الله عليه و سلم سنة سبع من الهجرة وهي التي أصدقها النجاشي عنه صلى الله عليه و سلم وكان لها يوم قدم بها المدينة بضع وثلاثون سنة وتوفيت في سنة أربع وأربعين في خلافة أخيها معاوية العاشرة صفية بنت حيي بن أخطب من ولد هارون النبي صلى الله عليه و سلم وأمها برة بنت سمؤل أخت رفاعة كانت تحت سلام بن مشكم الرقظي ثم خلف عليها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق سباها النبي صلى الله عليه و سلم من خيبر وكانت عروسا وأعتقها وتزوجها بعد مرجعه من خيبر وكان يقسم لها ولجويرية بنت الحارث وكان سنها وقت سباها نحو سبع عشرة سنة وتوفيت سنة اثنتين وخمسين من الهجرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفنت بالبقيع وقيل سنة خمسين (1/45) الحادية عشرة ميمونة وقيل برة بنت الحارث ( 11 ب ) بن حزن بن بجير بن الهزم وأمها هند بنت عوف بن زهير وكانت تحت مسعود بن عمرو بن عبد نائل الثقفي في الجاهلية وفارقها ثم خلف عليها أبو رهم بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود فتوفي عنها فتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم وهي آخر نسائه تزويجا وموتا وقيل إنها ماتت قبل عائشة ا ورد ذلك في حديث صحيح عن عائشة وهي خالة عبد الله بن عباس ونكحها رسول الله صلى الله عليه و سلم سنة سبع سنة عمرة القضاء وتوفيت في سنة إحدى وستين في خلافة يزيد بن معاوية كذا ذكره ابن سعد وكان عمرها نحو ثمانين سنة أو إحدى وثمانين ودفنت بسرف في القبة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم كما أخبر بذلك وقيل ماتت بمكة ونقلت اليها (1/46) وهي من اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلىالله عليه وسلم 12 - أ ) ومات رسول الله صلى الله عليه و سلم عن تسع من هؤلاء وهن سودة وعائشة وحفصة وأم سلمة وجويرية وزينب بنت جحش وأم حبيبة وصفية وميمونة وكل واحدة من هؤلاء اتفق النقلة على أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوجها وبنى بها واتفقوا على أنه مات عن التسع المذكورات واختلفوا في التقديم والتأخير وذلك اختلاف لا يضر واجتمع عنده جميع المذكورات سوى خديجة فإنها ماتت ولم يتزوج معها غيرها وزاد بعضهم إنه اجتمع عنده إحدى عشرة امرأة فقال بعضهم هي أم شريك بنت جابر وريجانة بنت زيد بن عمرو وقيل إنها لم تزل سرية وهوالصحيح (1/47) ذكر ما وقع إلى مما ورد في مناقب أم المؤمنين خديجة أم هند تكنى بولد كان لها الحديث الأول أخبرنا أستاذي الإمام قطب الدين حجة الإسلام إمام الحرمين أبو المعالي مسعود ( 12 ب ) بن محمد بن مسعود النيسابوري رحمه الله في جمادي الأولى سنة سبع وسبعين وخمس مئة أنا الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد البيهقي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي الحافظ وأخبرنا عمي الإمام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ محدث الشام أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قدس الله روحه أنا الفقيه الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي الصاعدي النيسابوري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الأشعث الكندي منأهل الكوفة حدثني اسماعيل بن إياس بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف أنه قال كنت امرأ تاجرا فقدمت مني أيام الحج وكان العباس بن عبد الطلب امرأ تاجرا فأتيته ابتاع منه ( 13 أ ) وأبيعه قال فبينا (1/48) نحن إذ خرج رجل من خباء يصلي فقام تجاه الكعبة ثم خرجت امرأة فقامت تصلي وخرج غلام فقام يصلي معه فقلت يا عباس ماهذا الدين إن هذا الدين ما ندري ما هو فقال هذا محمد بن عبد الله يزعم أن الله ( تبارك وتعالى ) أرسله وأن كنوز كسرى وقيصر ستفتح عليه وهذه امرأته خديجة بنت خويلد أمنت به وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب آمن به قال عفيف وليتني كنت آمنت به يومئذ فكنت أكون ثانيا هذا حديث صحيح من حديث إسماعيل بن إياس بن عفيف عن أبيه إياس عن جده عفيف الكندي أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه وقوله ثانيا يعني ثاني الرجال تابعه إبراهيم بن سعيد عن محمد بن إسحاق وقال في الحديث إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى السماء فلما رآها قد مالت يعني الشمس قام يصلي ثم ذكر قيام خديجة خلفه وقد صح أنها أول من آمن به صلى الله عليه و سلم وقيل هي أول من آمن من النساء (1/49) ( 13 ب ) وأبو بكر من الرجال وعلي من الصبيان جمعا بين الروايات وقد روي عن محمد بن إسحاق من قوله مرسلا إنها أول من آمن ولاشك أنه لا يقوله إلا عن رواية نقلت إليه وذلك فيما أخبرنا عمي المذكور وأستاذي المسمى بالإسناد المقدم عن محمد بن إسحاق قال وكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله صلى الله عليه و سلم وصدق بما جاء به قال ثم إن جبريل أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين افترضت عليه فهمز له بعقبه في ناحية الوادي فانفجرت له عين ماء مزن فتوضأ جبريل ومحمدا عليها السلام ثم صلى ركعتين وسجد أربع سجدات ثم رجع النبي صلى الله عليه و سلم وقد أقر الله عينه وطابت نفسه وجاءه ما يحب من الله فأخذ بيد خديجة حتى أتى بها العين فتوضأ كما توضأ جبريل ثم ركع ركعتين وأربع سجدات هو وخديجة ثم كان هو وخديجة يصليان سرا ( 14 أ ) هكذا ذكره ابن إسحاق وقال حين افترضت يعني الصلاة ولا شك أن هذا حين فرضت الصلاة ابتداء قبل مهاجره إلى المدينة ثم زيدت وإلا فخديجة ماتت قبل أن تفرض الصلاة بخمس سنين يعني الصلاة الخمس ليلة الإسراء ليكون جمعا بين الحديثين والله أعلم (1/50) الحديث الثاني قرأت على عمي الإمام العالم الصائن أبي الحسين هبة الله بن الحسن الشافعي في سنة ثلاث وستين ( وخمس مئة ) وأخبرنا عمي الحافظ رحمه الله أيضا قالا أنا الشريف النسيب أبو القاسم علي بن أبي الحسين بن أبي الحسن الحسيني في سنة سبع وخمس مئة قال قرأت على والدي قلت له أخبركم أبو عبدالله الحسين بن عبدالله بن محمد بن أبي كامل الأطرابلسي إجازة أنا خثيمة بن سليمان بن حيدرة القرشي نا إسحاق الدبري عن عبد الرزاق عن معمر وابن جريج عن هشام بن عروة ( 14 ب ) عن أبيه عن عبدالله بن جعفر أن علي بن أبي طالب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول خير نسائها مريم ( بنت عمران ) وخير نسائها خديجة بنت خويلد عليهما السلام هذا حديث صحيح من حديث أبي جعفر عبد الله بن أبي عبد الله جعفر الطيار عن عمه أمير المؤمنين أبي الحسن على بن أبي طالب ا وصحيح من رواية أبي المنذر هشام بن عروة أبي عبد الله بن الزبير بن العوام اتفق الأئمة على إخراجه في الصحيح فرواه البخاري عن محمد وصدقه عن عبده ورواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن عبده بن سليمان الكلابي عن هشام بن عروة وأخرجه رزين في مجموع الصحاح (1/51) وقوله ( خير نسائها ) يعني ( نساء السماء والأرض ) الحديث الثالث أخبرنا أستاذي الإمام قطب الدين حجة الإسلام أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود أنا الشيخ أبو محمد عبد الجبار البهيق أنا أبو بكر الحافظ البهيقي أنا أبو عبدالله الحافظ ( 15 أ ) وأبو سعيد بن أبي عمر وقالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبدالجبار نا يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ا قالت ما غرت على امرأة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ما غرت على خديجة مما كنت أسمع من ذكره لها وما تزوجني إلا بعد موتها بثلاث سنين ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لانصب فيه ولا صخب هذا حديث صحيح من حديث أبي المنذر هشام بن عروة ويقال أبوعبيد الله هشام بن أبي عبدالله عروة بن الزبير بن العوام القرشي من علماء التابعين وأثبات المحدثين رأى عبدالله بن عمر وجابر بن عبد الله وزاد البخاري في صحيحه (1/52) أنه كان يذبح الشاة ويهدي منها لصدائق خديجة ورواه مسلم أيضا في صحيحه من أوجه عن هشام وفيه من الفوائد إخبارها بالمغفرة لها وأنها من أهل الجنة وفيه دلالة على أن العبد قد يعلم موضعه من الجنة ( 51 ب ) إذا كان ذلك بشهادة نبي كما أخبر أن أبا بكر صديق وعمر وعثمان وعليا شهداء وكذلك شهد لهم بالجنة ولغيرهم من الصحابة وأما غير النبي صلى الله عليه و سلم فلا يجوز له أن يقطع لأحد بجنة أو نار سواء كان مطيعا أو عاصيا وأما إذا وعد النبي صلى الله عليه و سلم على عمل دخول الجنة والمغفرةفعمل عامل ذلك العمل فلا نقطع له بالموعود لأنا لا نعرف قبول عمله نعوذ بالله من الحرمان والله أعلم الحديث الرابع وبالإسناد قال البيهقي أنا أبو عبدالله الحافظ نا عبدالله محمد بن يعقوب حدثني أبي حدثني قتيبة بن سعيد نا محمد بن فضل عن عمارة عن أبي زرعة قال سمعت أبا هريرة قال أتى جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله هذه خديجة أتتك معها إناء فيه إدام طعام أو وشراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت ( 16 أ ) في الجنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب (1/53) هذا حديث صحيح متفق على صحته من حديث أبي هريرة وقد اختلف في اسمه واسم أبيه قيل عبد الرحمن بن صخر وهو الأصح وقيل ابن غنم وقيل اسمه عبد شمس وقيل عامر بن عبد شمس الدوسي كان من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان من أهل الصفة ودعا له النبي صلى الله عليه و سلم بالحفظ وقال ( اللهم حببه وأمه إلى عبادك المؤمنين ) روى عنه العدد الكثير كأبي سلمة الزهري وأبي زرعة أخرجه البخاري في صحيحه عن قتيبة بن سعيد كما سقناه ورواه مسلم عن ابن أبي شيبة عن محمد بن فضيل وأما قوله من قصب القصب في هذا الحديث اللؤلؤ المجوف واسع كالقصر المنيف وكل عظم أجوف فيه مخ فهو قصبة هكذا قاله أهل اللغة وقال شريك بن عبدالله في تفسير هذا الحديث ( 16 ب ) إنه من ذهب فيحتمل أنه أراد أنه بناء مجوغ من الذهب كالقصر وقوله لا صخب وقد روى بالسين أيضا ولا نصب الصخب بالسين والصاد اختلاط الأصوات وارتفاعها وقيل ليس فيه ما يؤذي ساكنه والنصب التعب أي لا يلحقها تعب فيه وهذا لا يقوله إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم لأنه إخبار جبريل ولا يعلمه إلا من جهة النبي صلى الله عليه و سلم وهذا كحديث عائشة ا في بدء الوحي (1/54) الحديث الخامس أخبرنما عمي الإمام الحافظ أبو القاسم رحمه الله أنا الشريف النسيب أبوالقاسم علي بن إبراهيم الحسيني قال قرأت على والدي قلت له أخبركم أبو عبدالله الحسين إجازة أنا خثيمة بن سليمان القرشي نا أحمد بن سليمان الصوري نا سليمان بن سلمه الخبايري نا يعقوب بن الجهم بن سوار عن عمرو بن جرير عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم 17 - أ ) أخبرني جبريل عن الله تبارك وتعالى إن الله يقول لا يتم نكاح إلا بولي وشاهدين وأنا خير ولي خديجة ) هذا حديث غريب جدا من حديث أبي حمزة أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم الخزرجي الأنصاري من بني النجار خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم أهدته أمه أم سليم له حين قدم المدينة وخدمه عشر سنين إلى حين وفاته صلى الله عليه و سلم ودعا له بكثرة الولد والمال قيل إنه رزق من صلبه دون ولد ولده ما نيف عن المئة وعشرين وقيل دفن مئة وعشرين من ولده وولد ولده دون من عاش له وكان شجرة يحمل في السنةمرتين وعمر قريب مئة وستين سنة وفي هذا كله خلاف وكان آخر الصحابة موتا بالبصرة ولم يبقى بعده من يعد من الصحابة إلا نفر يسير مات سنة تسعين وقيل إحدى وقيل ثلاث وقبره بالبصرة معروف ولا يعرف هذا الحديث عنه إلا من هذا الوجه ( 17 ب ) والصحيح أن خديجة زوجها وليها كما تقدم والتي زوجت بغير ولي هي زينب بنت جحش على ماسيأتي إن شاء الله تعالى (1/55) الحديث السادس أخبرنا عمي الإمام الحافظ أبو القاسم أنا الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي أنا أبو الحسن أحمد بن عبدالواحد بن محمد بن أحمد السلمي أنا جدي أبو بكر أنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي نا عبد الوهاب بن عبدالرحيم الأشجعي من قرية جوبر نا مروان بن معاوية الفزازي عن وائل بن داود عن عبدالله البهي قال قالت عائشة ا ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار فذكرها ذات يوم فاحتملتني الغيرة فقلت لقد عوضك الله كبيرة السن قالت فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم غضب غضبا أسقطت في جلدي وقلت في نفسي اللهم إنك إن أذهبت ( 18 ) غضب رسول الله صلى الله عليه و سلم عني لم أعد أذكرها بسوء ما بقيت فلما رأى النبي صلى الله عليه و سلم ما لقيت قال ( كيف قلت والله لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وأوتني إذ رفضني الناس وصدقتني إذ كذبني الناس ورزقت مني الولد إذ حرمتموه ) قالت فغدا علي بها وراح شهرا هذا حديث غريب من حديث عبدالله البهي عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق ا لا يعلم رواه عنه غير وائل بن داود الليثي الكوفي والله أعلم (1/56) الحديث السابع أخبرنا عمي الحافظ أنا أبو عبدالله الفراوي أنا أبو الحسين عبدالغفار بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد الجلودي أنا إبراهيم بن سفيان نا مسلم بن الحجاج نا سهل بن عثمان نا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ( ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه و سلم إلا على خديجة ( 18 ب ) وإني لم أدركها قالت وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذبح الشاه فيقول أرسلوا بها الى أصدقاء خديجة قالت فأغضبته يوما فقلت خديجة فقال إني رزقت حبها ) هكذا رواه مسلم في صحيحه وحفص أبو عمر بن غياث بن طلق بن معاوية بن الحارث كوفي قاضيها أخرج البخاري حديثه في الصحيح والله أعلم هذا ما وقع إلى في فضلها مسندا وقد روى ابن رزين في مجموع الصحاح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) ولا خفاء بمساعدتها النبي صلى الله عليه و سلم وتثبيتها له عندما بدأ الوحي إليه وشفقتها عليه فصلى الله عليه ورضي عنها (1/57)
يتبع... الموضوع الأصلي: كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين - مفرغ - || الكاتب: الشـــامـــــخ || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ;jhf hgHvfudk td lkhrf Hlihj hglclkdk - ltvy ltvy lkhrf hgHvfudk
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 21-03-18 الساعة 04:26 AM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 : | |
السليماني, الشـــامـــــخ, عقيدتي نجاتي, طلائع الغد |
|
|