يقول في كتابه : (ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه)، الصفحة (٦١ ): " ومنها: عن نهج البلاغة: ألزموا الأرض، واصبروا على البلاء، ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم في هوى ألسنتكم، ولا تستعجلوا بما لم يعجل الله لكم، فإنه من مات منكم على فراشه، وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله وحق أهل بيته، مات شهيدا، ووقع أجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقد مات البينة مقام إسلامه، فإن لكل شئ مدة وأجلا .
وغير خفي: أن من يعرف بلاغته () وفصاحته، يطمئن بأنه من الأكاذيب المنسوبة إليه، لخلوها عن خصوصيات الخطب اللازمة رعايتها على الخطيب، وسيظهر وجه تصدي الخائنين لجعل هذه المآثير، بل ربما يجعلون وينسبون إلى غيره () كأبي بكر ما يشبه ذلك، أو إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فراجع الآثار والأخبار".
واقول : كل هذا لاجل عيون ولاية الفقيه والدفاع عنها ؟!
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]