بيت التـاريـخ الإسلامي يرجى التحقق من صحة النقل مع ذكر المصدر |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-08-19, 02:02 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت التـاريـخ الإسلامي
كانت إرهاصات النبوة تأتيه بين الحين والآخر، لتهيئ روحه تدريجيًّا لتلقّي السرّ الإلهي (النبوة)، فما كان الله تعالى ليمُنَّ عليه بالنبوة ويصطفيه لمقام الرسالة إلا وقد هيَّأه لتلك المنزلة السامية، وهي تلقيه وحي السماء وبعثه لهداية الناس وإرشادهم. فكان رسول الله بين الحين والآخر يرى ضوءًا ويسمع صوتًا، دون أن يرى أثرًا لأحد! فكان -صلوات ربي وسلامه عليه- لا يمر بحجر ولا شجر إلا سلَّم عليه، يسمع صوت «السلام عليك يا رسول الله»، وإذا التفت رسول الله لا يرى أحدًا، وقد أخبر بذلك: «إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ» (رواه أحمد). وظل على ذلك الحال: يسمع صوتا ويرى ضوءًا، دون أن يرى أثرًا لأحد، حتى خشي على نفسه الجنون، فحكى ذلك لزوجته خديجة -ا-: «إِنِّي أَرَى ضَوْءًا، وَأَسْمَعُ صَوْتًا، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِي جَنَنٌ» (رواه أحمد)، فأشفقت عليه وهدَّأت من روعه ثم ذهبت إلى ابن عمها ذلك القس الطاعن في السن (ورقة بن نوفل)، فقصَّت عليه ما يحدث لزوجها، فيقول لها: «إِنْ يَكُ صَادِقًا، فَإِنَّ هَذَا نَامُوسٌ مِثْلُ نَامُوسِ مُوسَى، فَإِنْ بُعِثَ وَأَنَا حَيُّ فَسَأُعَزِّزُهُ وَأَنْصُرُهُ وَأُومِنُ بِهِ» (رواه أحمد). وكأن ذلك القس النصراني كان يحس ويترقب... فالحال على الأرض أكثر من سيئ، والبشر غارقون في ظلمات الضلالة، وهم بحاجة إلى منقذ يأخذ بيد هذا الإنسان المرتكس في الوحل، ويرتقى به إلى خالقه، وإلى ما يصلحه ويرشده، بعد أن انقطع وحي السماء عن الأرض أكثر من ستمائة عام. إرهاصات-وبدايات-النبوة-سنة-1من-البعثة السيرة النبوية الموضوع الأصلي: إرهاصات وبدايات النبوة || الكاتب: الراجية رضا الرحمن || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد Yvihwhj ,f]hdhj hgkf,m hgsdvm hgkf,dm
التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 11-08-24 الساعة 07:01 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
الراجية رضا الرحمن, الشـــامـــــخ |
|
|