قال تعالى
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4))سورة الأنفال
فى هذه السورة الكريمة ما ينسف عقائد الشيعة فى عدة أيات
هنا حصر الله تعالى مفهوم الإيمان
الحَصْر : ويُسمى أيضًا عند البلاغيين ( القَصْر ) ويعني تخصيص أمر بآخر بطريق مخصوص مثل ( ما جاء إلا خالدٌ ) .
المحصور : ويُقصد به الحكم الذي نريد أن نحصره في المحصور عليه . وهو في المثال السابق ( المجيء )
أدوات الحصر (إنما، إلا، وتقديم المعمول نحو: {إياك نعبد}، وتقديم المسند)
وفي أدوات القصر يقول الأخضري في الجوهر المكنون:
والحصر، والقصر سواء.
فتأمل
وأى طالب مر عليه فى الدراسة أساليب الحصر والقصر وفهمها
ومعناه إخراج غير المذكور من الدخول مع المذكور فى المعنى المراد
فهنا حصر الله تعالى الإيمان بإنما
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)) وذكر فى الأية التى قبلها مباشرة وجوب طاعة الله ورسوله
ولم يذكر وجوب طاعة الأئمة ولا وجوب الإيمان بهم ولا أخبر بوجودهم ولا كفّر من لم يؤمن بهم كما تقول الشيعة
ذكر وجل القلب من ذِكْر الله لا كما تفعل الشيعة توجل قلوبهم عند ذكر علىّ وفاطمة والحسين وأبو الفضل وتخشع ولا توجل عند ذكر الله
فالقرآن فاضح لدين الشيعة مبين كفره
وكل شيعى يعلم من نفسه ذلك
وكل مسلم سنى يعلم أن السنة لا توجل قلوبها عند ذكر أحد إلا الله
وكذا التوكل على الله معروف من يتوكل على الله ومن يتوكل على أل البيت
ثم ذكر إقام الصلاة وإيتاء الزكاة ومن قبلها ذكر طاعة الله فى كل أوامره وطاعة رسوله فى كل أوامره
ومعلوم أن السنة اعتنت بأقوال الرسول ضبطاً وعلماً وفقهاً وعملاً خلاف الشيعة الذين ما يرون عنه إلا القليل هذا لو صح نقله
فمن أطاع الرسول ومن ضيع طاعته ؟
تقولون عندنا أحاديث أل البيت
نقول القرآن ما ذكرها وما ذكر أن الأحاديث عن أهل البيت والأئمة فقط كما تفعلون ولو كان لذكرها الله فى موطن يحتاجه كل مسلم إلى قيام الساعة وهو ذكر مَن نتبع ونطيع وإلا لضاعت الامة واختلفت واقتتلت
والله نفى وضع الأمة فى هذا المأزق العظيم وتركهم فى ضلال مبين بقوله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) بكل شيء عليم يعلم ادعاء الشيعة أن الحق حصراً عندهم فى أحاديث أل البيت والسنة أنكرت ذلك
فحكم الله بينهما بهذه الأيات وغيرها كما سنأتى وما تركهما بدون أن يحكم بينهم
ثم أكد الحصر تأكدياً بعد الحصر والقصر وهو قوله (أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ) فهذا تأكيد بعد تأكيد
بل أعلى أنواع التوكيد أن أكده بالحصر فى أول الأيات ثم أكده أن هؤلاء المؤمنون حقا
فننظر للحصر فى الايات هل فيه وجود لوصى بعد النبى كما تقول الشيعة
لا
هل هناك ذكر لوجوب اتباع الإئمة
لا
ما فيها إلا وجوب طاعة الله ورسوله وطاعة الله ذكر منها وجوب اتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فى أية ووجوب اتباع سبيل الصحابة كلهم فى أية آخرى
هذا الذى ذكره الله
تقولون فماذا تفعلون بحديث العترة الذى نحفظه مثل أسمائنا ؟