05-02-24, 05:59 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
ترجمة الإمام الزُّهري
إن موت العلماء الراسخين العاملين المخلصين يعد في الأمة مصيبةً كبيرة، ورزية عظيمة؛ لأن هؤلاء الأخيار هم نجوم المهتدين، وأنوار السائرين، وهم كالشمس للدنيا، وكالعافية للبدن؛ قال عبدالله بن أحمد: قلت لأبي: أي رجل كان الشافعي؛ فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟! قال: يا بني، كان كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فهل لهذين من خلف، أو منهما عوض؟"[1]. وكيف لا يكون مصيبة وفي الحياة إشكالات علمية كثيرة، ومسائل وأحكام عديدة، وشبهات ومعضلات متنوعة، وكلها تحتاج إلى علماء راسخين، وهم في الناس قليل، فكيف إذا ذهب من هذا القليل بعضه؟! إن الناس بخير إذا بقي فيهم العلماء الصادقون، فإذا تولوا عنهم كثُر الجهل والجهَّال، فكثر الشر وقلَّ الخير، وساد الناسَ جهَّالُها فضلُّوا وأضلوا، عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالِمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسُئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)[2]. قال عمر رضي الله عنه: "موت ألف عابد صائم النهار قائم الليل، أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه"[3]. وقال علي رضي الله عنه: "إنما مثل الفقهاء كمثل الأكف إذا قطعت كف لم تعد"، وقال أيضًا: "إن مات العالم ثلم ثُلمة في الإسلام، ولا يسدها إلا خلف منه"[4]. وقال عبدالله بن مسعود: "موت العالم ثُلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار"، وقال أيضًا: "عليكم بالعلم قبل أن يقبض، وقبضه ذَهابُ أهله"[5]. وقال سلمان الفارسي: "لا يزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم الآخر، فإذا هلك الأول قبل أن يتعلم الآخر، هلك الناس"[6]. وقيل لسعيد بن جبير: ما علامة هلاك الناس؟ قال: "هلاك علمائهم"، وقال علي بن موسى: "أعظم الرزايا موت العلماء"[7]. وقد عبَّر بعض الشعراء عن عِظم البلية بموت العلماء، فقال أحمد بن غزال: الأرض تحيا إذا ما عاش عالِمُها متى يَمتْ عالم منها يَمُت طرفُ كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلَّ بها وإن أبى عاد في أكنافها التلفُ[8] وقال شاعر: لعمرُك ما الرَّزيَّةُ فقدُ مالٍ ولا شاةٌ تموتُ ولا بعيرُ ولكن الرَّزيَّة فقدُ حيٍّ يموت لموته بشر كثيرُ[9] وقال الدميري: إِذا مَا مَاتَ ذُو علم وتقوى فقد ثلمتْ من الْإِسْلَام ثُلمهْ وَمَوْتُ الْعَادِل الْملك المرجى حَكِيمِ الْحق منقصةٌ ووصمه وَمَوْتُ الصَّالح المَرْضِي نقص فَفِي مرآه لِلْإِسْلَامِ نسمه وَمَوْت الْفَارِس الضرغام ضعفٌ فكم شهِدت لَهُ فِي النَّصْر عزمه وَمَوْت فَتى كثيرِ الْجُود مَحْلٌ فَإِن بَقَاءَهُ خِصب ونعمه فحسبك خَمْسَةٌ تبْكي عَلَيْهِمْ وَمَوْت الْغَيْر تَخْفيف ورحمه[10] اسمه ونسبه ومولده رحمه الله: هو التابعي الجليل: محمد بن عبدالله بن شهاب بن عبدالله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، الإمام، العَلَم، حافظ زمانه، أبو بكر القرشي الحافظ الفقيه، الزهري، المدني، نزيل الشام، أحد الأئمة الأعلام، كان ثقة كثير الحديث والعلم والرواية فقيهًا جامعًا. ولد في المدينة النبوية سنة: ( 58هـ) [11]. صفته الخِلقية: كان الزهري قصيرًا، قليل اللحية، له شعرات طوال خفيف العارضين، كما كان أحمر الرأس واللحية، في حمرتها انكفاء، كأنه يجعل فيها كتمًا، وكان رجلًا أعيمش، وله جُمة [12]، [13]. تتلمُذه وطلبه للعلم رحمه الله: لقد ولد الإمام الزهري في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونشأ والعلماء فيها متوافرون ممن بقي من الصحابة، ومن التابعين الكبار، فكانت تلك البيئة محفزًا مهمًّا لترغيبه في طلب العلم، فراح ينهل من منابعه، ويستقي من موارده، وساعده على حمل العلم ما وهبه الله تعالى من قوة حافظة وذهن مُتقد؛ فقد ذكر عنه أنه حفظ القرآن في نحو من ثمانية وثمانين يومًا [14]. وكان من توفيق الله له أن الْتَقى ببعض الصحابة وسمع منهم على قلة، ومنهم: ابن عمر، وجابر بن عبدالله، والمسور بن مخرمة، وعبدالله بن جعفر رضي الله عنهم [15]. غير أن طول طلبه كان بين يدي كبار التابعين كسعيد بن المسيب، فقد جالسه ثمان سنين تمس ركبته ركبته [16]، ولقد كابد ابن شهاب المشقة من أجل نيله العلمَ، وصبر حتى بلغ ما يرجو، وكان على أدب جم مع شيوخه، صابرًا على شدة بعضهم، فقد قال الليث بن سعد للزهري: "لو وضعت من علمك عند من ترجو أن يكون خلفًا، قال: والله، ما نشر أحد العلم نشري، ولا صبر عليه صبري، ولقد كنا نجلس إلى ابن المسيب، فما يستطيع أحد منا أن يسأله عن شيء إلا أن يبتدئ الحديث، أو يأتي رجل يسأله عن شيء قد نزل به"[17]. ومن مظاهر عنايته بالعلم في أيام طلبه: أنه كان حريصًا على تدوين العلم وكتابته مع قوة حفظه كما سنوضح قريبًا، وذلك أن الكتابة للعلم يقين، وأما الحفظ فخوَّان؛ إذ قد يعروه النسيان، فلذلك كان لتدوينه ذلك أثرٌ كبير في مستقبله العلمي؛ يقول معمر عن صالح بن كيسان: "كنت أطلب العلم أنا والزهري، فقال: تعال نكتب السُّنن، قال: فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: تعال نكتب ما جاء عن الصحابة، قال: فكتب ولم نكتب، فأنجح وضيَّعت"[18]. وكان "يدور على مشايخ الحديث ومعه ألواح يكتب عنهم فيها الحديث، ويكتب عنهم كل ما سمع منهم، حتى صار من أعلم الناس في زمانه، وقد احتاج أهل عصره إليه"[19]. ولم يكن الإمام الزهري يكتب فقط، بل كان يكتب ويحفظ، ويكثر من تَكرار المحفوظ، وذلك وسيلة من وسائل تثبيت المحفوظات، وكان له هذا الموقف مع جاريته، فقد كان يرجع من عند عروة فيقول لجارية عنده فيها لُكنة: ثنا عروة ثنا فلان، ويسرد عليها ما سمعه منه، فتقول له الجارية: والله ما أدري ما تقول، فيقول لها: اسكتي لكاعِ، فإني لا أريدك إنما أريد نفسي"[20]. حفظُه رحمه الله: كان الإمام الزهري رحمه الله آية من آيات الله في الحفظ، وموهبة نادرة في استظهار المعلومات، ولقد كان نعمة من نِعم الله على هذه الأمة في حفظ حديث رسولها صلى الله عليه وآله وسلم، فإنه قد عرف بالحفظ والإتقان وحُسن سَوق النصوص؛ فلذلك كثُر طلابه والآخذون عنه، ومن قرأ ترجمته في كتب الرجال رأى العدد الكبير من الرواة الذين أخذوا عنه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يكن الزهري حافظًا للحديث ومسائل العلم حفظًا مجردًا، وإنما كان يجمع بين الحفظ والفهم وجودة الاستنباط، ومن باب التحدث بنعمة الله كان يحكي عن نفسه ما وهبه الله من قوة الحفظ، فيقول: "ما استودعت قلبي شيئًا قط فنسيته"[21]، ويقول أيضًا: "ما استعدت حديثًا قط، وما شككت في حديث إلا حديثًا واحدًا، فسألت صاحبي، فإذا هو كما حفظت"[22]. ويبدو أن قوة حفظ الزهري قد شهرت عنه حتى أثنى عليه معاصروه من الأئمة بذلك، قال عمر بن عبدالعزيز: "ما ساق الحديث أحد مثل الزهري"[23]، وقال عمرو بن دينار: "ما رأيت أحدًا أنص للحديث من الزهري"[24]. وحينما ساورت الشكوكُ بعضَهم في إتقانه وحفظه أجرى له اختبارًا حتى يتأكد من قوة حفظه التي شهر بها بين الناس، كما جرى للإمام البخاري مع أهل بغداد، فيذكر أن هشام بن عبدالملك سأل الزهري أن يكتب لبنيه شيئًا من حديثه، فأملى على كاتبه أربعمائة حديث، ثم خرج على أهل الحديث فحدَّثهم بها، ثم إن هشامًا قال للزهري: إن ذلك الكتاب ضاع، فقال: لا عليك، فأملي عليهم تلك الأحاديث، فأخرج هشام الكتاب الأول، فإذا هو لم يغادر حرفًا واحدًا، وإنما أراد هشام امتحان حفظه [25]. ولمعرفته بسر المهنة - كما يقال - أوصى من أراد الحفظ بنصيحتين: الأولى: مذاكرة المحفوظ خشية نسيانه، فقال: "إنما يذهب العلم النسيان، وترك المذاكرة"[26]. الثانية: أكل الزبيب، وشرب العسل، والبعد عن أكل التفاح، قال الذهبي: وعن إسماعيل المكي: سمعت الزهري يقول: من سره أن يحفظ الحديث، فليأكل الزبيب. قال الحاكم: لأن زبيب الحجاز حار، حلو، رقيق، فيه يبس مقطع للبلغم [27]. ولما كان الإمام الزهري بهذه الرتبة العالية من الحفظ، كلَّفه أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله بتدوين الحديث، قال الزهري: "أمرنا عمر بن عبدالعزيز بجمع السنن، فكتبناها دفترًا دفترًا، فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفترًا"[28]؛ قال العراقي: "وأول من دوَّن الحديث ابن شهاب الزهري على رأس المائة الثانية بأمر عمر بن عبدالعزيز، وبعث به إلى كل أرض له عليها سلطان"[29]، ولذلك يقول السيوطي في ألفيته: أَوَّلُ جامِعِ الحديثِ والأَثَرْ *** اِبْنُ شِهابٍ آمِرًا لَهُ عُمَرْ [30] علْمُه رحمه الله: نال ابن شهاب رحمه الله علمًا كثيرًا؛ لِما وهَبه الله من حافظة قوية، وفَهمٍ وقَّاد، وحرص كبير على سماع الشيوخ ومجالستهم، والأخذ عنهم، فصار بذلك واسع الاطلاع غزير المادة متعدد المعارف، وقد عرَف ذلك عنه مَن سأله أو جالسه، أو طلب العلم لديه، ولم يكن علمه مقصورًا على جانب واحد من جوانب المعرفة، بل كان متنوع العلوم، قال الليث: "ما رأيت عالِمًا قط أجمع من ابن شهاب، ولو سمعتَه يحدث في الترغيب والترهيب، لقلت: ما يحسن غير هذا، وإن حدث عن الأنبياء وأهل الكتاب، قلت: لا يُحسن إلا هذا، وإن حدث عن الأعراب والأنساب، قلت: لا يُحسن إلا هذا، وإن حدَّث عن القرآن والسنة، كان حديثه بدعًا جامعًا"[31]. و"عن جعفر بن ربيعة قال: قلت لعراك بن مالك: من أفقه أهل المدينة؟ قال: أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقضايا أبي بكر، وعمر، وعثمان، وأفقههم فقهًا، وأعلمهم بما مضى من أمر الناس، فسعيد بن المسيب، وأما أغزرهم حديثًا فعروة، ولا تشاء أن تفجر من عبيدالله بن عبدالله بحرًا إلا فجَّرته، وأعلمهم عندي جميعًا ابن شهاب؛ فإنه جمع علمهم جميعًا إلى علمه"[32]. وقال سعيد بن عبدالعزيز عنه: "ما كان إلا بحرًا"[33]، وقال سفيان: "كان الزهري أعلم أهل المدينة"[34]، وقيل لمكحول: "مِن أعلم مَن لَقيت؟ قال: ابن شهاب، قيل: ثم من؟ قال: ابن شهاب، قيل: ثم من؟ قال: ابن شهاب"[35]. ومع هذه العلم الواسع فإنه كان متواضعًا يعرف لغيره قدره، فلذلك قال: "كنتُ أحسَب أني قد أصبتُ من العلم، حتى جالست عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، فكأنما كنت في شعب من الشعاب"[36]. وقد كان الزهري رحمه الله خبيرًا بالعلوم يعلم متى تصل إلى النفس فتبقى، ومتى تنفر عنها؛ فلهذا أوصى أهل العلم بوصية، فعن حماد بن زيد قال: كان الزهري يحدث، ثم يقول: "هاتوا من أشعاركم وأحاديثكم، فإن الأذن مَجاجة، وإن للنفس حَمْضة، وعن معمر عن الزهري، قال: "إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيبٌ"[37]. ولهذا التبحر المعرفي لدى ابن شهاب حث عمر بن عبدالعزيز الناس على الأخذ منه، فقال: "عليكم بابن شهاب هذا، فإنكم لا تلقون أحدًا أعلم بالسنة الماضية منه"[38]. جودُه رحمه الله: كان الإمام الزهري رحمه الله بحرًا في علمه وبحرًا في سخائه وكرمه أيضًا، فالأعطيات التي كان ينالها من الأمراء كان ينفقها في جهات جوده ومعروفه، وفيه يقول فايد بن أقرم: زُرْ ذَا وَأَثْنِ عَلَى الْكَرِيمِ مُحَمَّدٍ وَاذْكُرْ فَوَاضِلَهُ عَلَى الْأَصْحَابِ وَإِذَا يُقَالُ مَنِ الْجَوَادُ بِمَالِهِ قِيلَ الْجَوَادُ مُحَمَّدُ بْنُ شِهَابِ أَهْلُ الْمَدَائِنِ يَعْرِفُونَ مَكَانَهُ وَرَبِيعُ نَادِيهِ عَلَى الْأَعْرَابِ يَشْرِي وفاء جفانه ويمدها بكسور انتاج وَفَتْقِ لُبَابِ[39] وكانت تمر به أوقات حاجة، فيذكره بعضهم بها حينما ييسر ويجد، من أجل أن يدخر له شيئًا لسد أمثال تلك الحاجة، ويخفف من بذله المال للناس، فيَعتذر لهم عن ذلك الكرم بأنه قد غدا فيه شيمة وطبعًا لا يقدر على فِراقه، قال مالك: "كان ابن شهاب من أسخى الناس، فلما أصاب تلك الأموال، قال له مولى له وهو يعظه: قد رأيت ما مرَّ عليك من الضيق، فانظر كيف تكون، أمسك عليك مالك، قال: إن الكريم لا تحنكه التجارب"[40]. بل قد وصل به الكرم أنه كان إذا فني ما عنده، استسلف من غيره ليستمر سخاؤه بين الناس، فقد نزل يومًا بماء من المياه، فالتمس سلفًا فلم يجد، فأمر براحلته فنُحرت، ودعا إليها أهل الماء، فمر به عمُّه فدعاه إلى الغداء، فقال: يا بن أخي، إن مروءة سنة تذهب بذل الوجه ساعة، قال: يا عم، انزل فأطعم، وإلا فامض راشدًا، ونزل مرة بماء، فشكا إليه أهل الماء أن لنا ثماني عشرة امرأة عمرية - أي: لهن أعمار - ليس لهن خادم، فاستسلف ابن شهاب ثمانية عشر ألفًا، وأخدم كل واحدة خادمًا بألف" [41]. يقول الليث بن سعد عن جوده: "كان ابن شهاب يختم حديثه بدعاء جامع، يقول: اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمُك في الدنيا والآخرة، وأعوذ بك من كل شرٍّ أحاط به علمُك في الدنيا والآخرة، وكان من أسخى مَن رأيت.."[42]. ولم يكن المال عند ابن شهاب محبوبًا يحب وصاله والبقاء معه، بل كان يراه شيئًا هينًا يتخلص منه في وجوه الخير، قال عمرو بن دينار: "ما رأيت أحدًا أهون عنده الدراهم منه.."[43]. وفاتُه رحمه الله: توفي الإمام الزهري ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة (124هـ)، وكان له أرض في شَغْب - وهي آخر حد الحجاز وأول حد فلسطين - ذهب إليها، فمرض بها أيامًا فمات فيها، وفيها قبره، وقد أوصى أن يدفن هناك على قارعة الطريق ليدعو له المارة. [1] سير أعلام النبلاء للذهبي (10/ 45). [2] رواه البخاري (1/ 50) ( 100)، ومسلم (4/ 2058) (2673). [3] شرح البخاري للسفيري (المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية) (2/ 152). [4] المرجع السابق. [5] تفسير البغوي (3/ 28). [6] شرح البخاري للسفيري = (المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية) (2/ 152). [7] المرجع السابق. [8] تفسير ابن كثير (4/ 472). [9] معجز أحمد للمعري (ص: 111). [10] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (8/ 201). [11] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 326)، البداية والنهاية لابن كثير (9/ 341) (9/ 344)، تهذيب التهذيب لابن حجر (30/ 445). [12] العمش: ضعف البصر، والجمة: ترامى من شعر الرأس على المنكبين. [13] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 332)، البداية والنهاية لابن كثير (9/ 341). [14] البداية والنهاية لابن كثير (9/ 341). [15] تهذيب التهذيب لابن حجر (30/ 445)، سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 326). [16] البداية والنهاية لابن كثير (9/ 341). [17] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 335). [18] تهذيب التهذيب لابن حجر (30/ 448). [19] البداية والنهاية لابن كثير (9/ 341). [20] المرجع السابق (9/ 341). [21] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 332). [22] المرجع السابق (5/ 344). [23] المرجع السابق. [24] المرجع السابق. [25] البداية والنهاية لابن كثير (9/ 342). [26] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 337). [27] المرجع السابق (5/ 346). [28] جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر (1/ 76). [29] فتح المغيث للسخاوي (2/ 164). [30] ألفية السيوطي في علم الحديث (ص: 4). [31] البداية والنهاية لابن كثير (9/ 342). [32] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 337). [33] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 336). [34] المرجع السابق. [35] المرجع السابق. [36] المرجع السابق (5/ 344). [37] المرجع السابق (5/ 341). [38] المرجع السابق (5/ 336). [39] البداية والنهاية لابن كثير (9/ 342). [40] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 338). [41] المرجع السابق (5/ 340). [42] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 335)، البداية والنهاية لابن كثير (9/ 343). [43] سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 334). منقول من الألوكة .... الموضوع الأصلي: الإمام محمد بن شهاب الزهري ... || الكاتب: السليماني || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgYlhl lpl] fk aihf hg.ivd >>> hg.ivd hgYlhl
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
السليماني, الشـــامـــــخ |
|
|