|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-03-24, 10:40 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين اسمه ونسبه: أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد، أبو بكر البغدادي، المعروف بـ(الخلاَّل). ولد سنة أربع وثلاثين ومائتين، قال الذهبي: أو في التي تليها[4]. شيوخه: لقد أخَذ الخلالُ - رحمه الله - عن عدد كبير من أصحاب الإمام أحمد، وسافر لجمْع رواياته، فجمعها عالية ونازلة، وصنفها كُتُبًا، فصحب أبا بكر المرّوذي إلى أن مات. قال ابن أبي يعلى: وسمع جَماعةً من أصحاب إمامِنا مسائلهم لأحمد، منهم: صالح وعبدالله ابناه، وإبراهيم الحربي، وحنبل ابن عمّ إمامنا،... قال في آخره: ومَن يكثر تعدادهم، ويشقّ إحصاء أسمائهم، سمع منهم مسائل أحمد...[5]. من روى عنه: عبدالعزيز بن جعفر صاحبه الفقيه، ومحمد بن المظفر الحافظ، والحسن بن يوسف الصيرفي، وأبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر النهاوندي[6]. رحلاته: قال ابن أبي يعلى: "ورحلَ إلى أقاصي البلاد في جَمع مسائل أحمد، وسماعِها ممَّن سمعها من أحمد، وممَّن سمِعها ممَّن سمِعَها من أحمد، فنال منها, وسبق إلى ما لَم يسبقْه إليه سابق، ولَم يلحقْه بعده لاحق، وكان شيوخ المذْهب يشهدون له بالفضل والتقدُّم"[7]. قال ابن العديم: "وقدم الشَّام، ودخل الثغور الشامية مرَّتين، إحداهما في سنة سبعين، والثَّانية في سنة إحدى وسبعين"[8]. وقد سافر إلى حلب، والمصيصة، وطرسوس، وأنطاكية وغيرها. قال الذَّهبي: "وتغرَّب زمانًا"؛ "التذكرة" (3 /785). الثناء عليه: عدَّه الشِّيرازي من فُقهاء الحنابلة[9]. قال الخطيب: "وكان ممَّن صرف عنايتَه إلى الجمْع لعلوم أحمد بن حنبل، وطلبها وسافر لأجْلِها، وكتبها عالية ونازلة وصنَّفها كتبًا، ولم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أجمع منه لذلك"[10]. وقال الذهبي: "الإمام العلامة الحافظ الفقيه، شيخ الحنابلة وعالمهم"؛ "السير" (14/298). وقال: "الفقيه العلاَّمة المحدِّث"؛ "التذكرة" (3/785). وقال أبو بكر بن شهريار: "كلنا تبعٌ لأبي بكر الخلال، لَم يسبقه إلى جمع علم الإمام أحمد أحد"؛ "السير" (14/298). وقال ابن عبدالهادي: "الفقيه الحافظ العلاَّمة الأوحد"؛ "طبقات علماء الحديث" (2/496). مؤلفاته: تقدم أن الخلال ممن صرف عنايته لعلوم أحمد، وتعتبر كتبه أصلاً من أصول مذهب الإمام أحمد، ومنها استمدَّ أهل السنة كثيرًا من الأحكام، وبنوا عليها كثيرًا من الآراء في الفِرَق الكلاميَّة وغيرها. يقول ابن أبي يعْلى: "له التصانيف الدَّائرة والكتب السائرة"؛ "الطبقات" (2/12). وتقدم كلمة الخطيب البغدادي فيه. وقول الذهبي: "وتصانيفه تدلُّ على سعة علمه، فإنه كتب العالي والنازل"؛ "التذكرة" (3/785). والذي وصل إلينا من كتبه ما يلي: أ- "الجامع لعلوم الإمام أحمد": جمع فيه الخلالُ مسائل الإمام أحمد وفتاواه، مع ما رواه هو بالسند عن الرسول - صلى الله عليه وسلَّم - أو عن أحد من الصحابة أو التابعين، ووُصف بأنه كتاب كبير[11]. وقد اشتمل الجامع على جُملة من الكتب، يعقد لكل موضوع كتابًا مستقلاًّ خاصًّا, فهناك كتابٌ خاصٌّ بالزكاة, وآخر بالصوم حسبما ذكر ابن أبي يعلى في "الطبقات": • كتاب القدر 2 /123[12]. • كتاب العلم 1 /79، 2 /179. • كتاب الجنائز 1 /188. • كتاب السير 1/300، 2/348، 575. • كتاب الأدب 1/308، 286، 3/24. • كتاب الطهارة (السير) 11/357. يجمع في كلّ كتاب ما ورد عن الإمام أحمد في موضوع ذلك الكتاب. والَّذي وصل إلينا من هذا الكتاب الكبير أربعة كُتُب هي: 1 - كتاب الوقوف، وطبع بتحقيق الدكتور عبدالله الزيد، في مكتبة المعارف سنة 1410هـ. 2 - كتاب أهل المِلَل والرِّدَّة والزَّنادقة وتارك الصلاة والفرائض، طبع بتحقيق سيد كسروي، ونُشر في دار الكتب العلميَّة سنة 1414هـ. 3 - كتاب الترَجُّل. 4 - كتاب أحكام النِّساء، جمع فيه أحكام النساء وعورة المرأة وتفسير آيات الحجاب، نشره عبدالقادر أحمد عطا سنة 1400هـ. وجميعها في مجموع مخطوط آلَ إلى مدرسة دار الحديث بمكة المكرمة، وعدد أوراقه (212) ورقة، نُسخ سنة 583هـ. وله نسخ أخرى ذكرها محقق كتاب الوقوف (1 /141 - 142). ب- كتاب الحث على التجارة والصناعة والعمل، والإنكار على مَن يدَّعي التوكّل وترك العمل والحجَّة عليهم، نُشر في دمشق من قبل مكتبة القدسي، وطُبع في مطبعة الترقِّي سنة 13 48هـ، وطُبع حديثًا بعناية محمود الحدَّاد سنة 1407هـ، نشر دار العاصمة بالرياض. ج- طبقات أصحاب أحمد: اعتمد عليه ابنُ أبي يعلى في "الطبقات"، ويعرف بـ"طبقات الخلال"، وربما "التاريخ للخلال"[13]. وقد وصل من الكتاب قطعة مخطوطة في الظَّاهرية ضمن المجموع (106). د- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وقد أكثر النقلَ عنه العُلماء الذين جاؤوا من بعده؛ مثل ابن مفلح في "الآداب الشرعية"، وابن القيم في كتُبه؛ انظر: "موارد ابن القيم" ص38. طُبع بتحْقيق الشَّيخ إسماعيل الأنصاري، ونشرتْه دار الإفتاء بالرّياض سنة 1389هـ، وعبدالقادر عطا في سنة 1393هـ. هـ- كتاب السنة: وهو موْضوع بحثِنا، وقد فرَّق أهل العلم المترجمون للخلال بينه وبين كتاب الجامع لعلوم أحْمد، الذي تضمن جملة من الكتب كما سبق تفصيله. وممَّن فرَّق بينهما ابنُ أبي يعلى في "الطبقات" (2 /12)، وابن العديم في "البغية" (3 /1042 )، وابن تيْمية في غالب كتبه؛ انظر النصوص في البحث، والذَّهبي في "السير" (14 /297 - 298)، وابن مفلح في "الآداب" (1 /167)، والصفدي في "الوافي" (8 /99)، وابن عبدالهادي في "طبقات علماء الحديث" (2 /496). و- كتاب العِلَل: ووُصف بأنَّه كتاب كبير (في ثلاثِ مجلدات)؛ "السير" (14 /298)، ووُجد جزء من "منتخب"؛ لابن قُدامة سنة 620هـ، طُبع على نسخةٍ فريدة في مكتبة الراية سنة 1419هـ بتحقيق طارق بن عوض الله. عقيدته: الخلال أحد أئمَّة السّنَّة الذَّابِّين عنها، المنافحين عنها في وجه خصومِها على اختلاف مشاربِهم، عُرف ذلك من أقواله المبثوثة في كتُبه، وعلى رأسها: "السّنَّة"، الذي جمع فيه الآيات والأحاديث وآثار السَّلف، وإيراده لذلك في كلّ باب يعقده، بدءًا بِما ذكر من وجوب الجماعة وتَحريم الخروج على الأئمَّة، مرورًا بمسائل الإيمان ومسائل الرَّدّ على الجهميَّة، وإثبات الصفات لله تعالى، وغير ذلك، كما في اعتِقاد الأئمَّة السَّابقين. وفاته: مات الخلاَّل - رحمه الله - في يوم الجمعة قبل الصَّلاة، ليومَين خَلَوَا من شهر ربيع الآخر، سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ودُفن في يوم السبت إلى جنب أبي بكر المروذي، وصلَّى عليه أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي[14]، وله سبع وسبعون سنة. ---------------- [1] "مقدمة الردّ على الزنادقة والجهمية"؛ للإمام أحمد بن حنبل ص52 ضمن عقائد السلف. [2] مقبول للنشر في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سنة 1425هـ. [3] ص2. [4] "طبقات الحنابلة" (2/12)، "تاريخ بغداد" (5/112)، "السير" (14/297). [5] "طبقات الحنابلة" (2/13). [6] "طبقات الحنابلة" (2/13)، و"تاريخ بغداد" (5/112)، و"السير" (14/297). [7] "طبقات الحنابلة" (2/13). [8] "بغية الطلب في تاريخ حلَب" (3/1042). [9] "طبقات الفقهاء"؛ للشيرازي (ص 171). [10] "تاريخ بغداد (5/112)، ونقلها عنه ابن العديم في "بغية الطلب" (3/1042)، ونحوه عند ابن الجوْزي في مناقب أحمد (ص512). [11] "إعلام الموقعين" (1 /29). [12] "الطبقات", العزو لطبعة الأمانة العامة بمرور مائة عام على تأْسيس المملكة، بتحقيق د. عبدالرحمن العثيمين. [13] "مقدمة الطبقات"؛ تحقيق العثيمين (1/83). [14] "طبقات الحنابلة" (2 /12)، "تاريخ بغداد" (5 /113)، وبقية كتب التراجم. منقول من الألوكة ... الموضوع الأصلي: الإمام أحمد بن محمد بن هارون المعروف بـ(الخلاَّل)... || الكاتب: السليماني || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgYlhl Hpl] fk lpl] ihv,k hgluv,t fJ(hgogh~Qg)>>> hgluv,t hgYlhl
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
السليماني, الشـــامـــــخ |
|
|