وأما ما يعرف اليوم بضريح الحسين بالقاهرة ، هذا ضريح فارغ ليس هناك رأس الحسين ، وعلى كل عبادته لا تضر الحسين فرأسه عندنا في البقيع عند قبر الحسن هكذا أثبت التأريخ الصحيح أنه عندما قتل أخذ والي بغداد رأسه وطلب رأسه وجُعل بين يديه وتشفى منه وسوف يحاسبه الله بما يستحق ، ثم بعث برأسه ورحل جميع آل البيت إلى المدينة ورحل رأسه معهم فدفن رأسه بالبقيع بجوار قبر الحسن ، إذاً رأسه والحسن كلاهما عند قبر أمهما رضى الله عنهم جميعا . هذه قضية تأريخية مهمة حققها شيخ الإسلام نقلا من كبار علماء القاهرة المعاصرين كالدمياطي وابن دقيق العيد ، إنتبهو لتعلموا من باب الواقع ولتعلموا بأن ذلك الضريح الذى يطاف به طواف الكعبة وتقدم أموال هائلة في المواسم تكون دخلا لوزارة الأوقاف عندهم ، فارغ جدا ليس تحته شيء .
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]