|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يوم أمس, 12:01 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه فإن سير العلماء العاملين الزاهدين في حطام الدنيا عبرة وعظة وخاصة في هذا العصر الذي انتشر فيه الشح وأكل حقوق الناس والبخل المذموم نسأل الله العافية . 1. الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الثنيان رحمه الله (ت 1440هـ 2018م) رئيس المحكمة العامة بمكة المكرمة، ورئيس محكمة محافظة حفر الباطن الأسبق.. كان رحمه الله علامةً بارزة في حُبِّ الخير والبذل والكرم والعطاء والشفاعة، وكان - بعد الله - مَلْجأ المحتاجين والمعوزين، وقصصه في هذا أمْرٌ عجيب.. كان المالُ في يَدِه كالجمرة التي سرعان ما يقذفها المرءُ بعيدًا كي لا يتأذّى منها.. كان يُفرِّقُ مالَه في مساعدة فقيرٍ، أو محتاجٍ، أو مديونٍ، أو موقوف، حتى إنه لا يَكاد يَبْقَى في حسابه البنكي نهاية الشهر سوى ألفِ ريالٍ أو ألفين، وكان رحمه الله مسرورًا جدًّا بذلك.. ومِن قصصه في هذا رحمه الله، أنّه إذا جاءه أصحابُ عقود الزواج في المحكمة ليُصَادِقوا على عُقودهم، أعطى كلّ واحدٍ خمسة آلاف ريال مساعدة منه، ويقول: هذه هدية زواجك واعذرنا قد لا نستطيع الحضور.. كان عنده في المكتب عامِلٌ ذو عيالٍ يخدمه، وكان فقيرًا لا يكفيه راتبُه ويسكن بيتًا بالإيجار، فما كان من الشيخ رحمه الله إلا أن اشترى له بيتًا بقرابة 180 ألف ريال، وقال هذا وقْفٌ عن والدتي رحمها الله، ثم قال للرجل الفقير: اسكن فيه أنت وأولادك .. جاءه أحدُ الدعاة مرّة يشكو إليه حالَ رجُلٍ مَكْروب بدَيْنٍ مقداره 17 ألف ريال، فبادَر الشيخ رحمه الله إلى جَوّاله (هاتفه) ثم طلب رقم الحساب البنكي للرجُل وحوّل له المبلغ، وقال: بَلِّغْه سلامي وقُل له: لِيَقْضِ دَيْنَه .. سَمِع رحمه الله عن بعض الفقراء في أحدِ أحياء مدينة حفر الباطن، فخرج صباحَ يومِ جُمعة، ومعه مبلغٌ كبير، فشَاهَد سيارةً قديمة متهالكة، وقريبٌ منها رجُلٌ كبيرٌ في السِّن ومعه بنت، فوقف الشيخُ وسأل الرجُلَ عن سبب وقوفه في هذا المكان - وهو مجمع قُمامة المحافظة - فقال الرجل: نَجْمع الحديدَ المَرْمِي على الأرض ونَبيعه حسب وزنه، فنزل الشيخُ رحمه الله ليُشَاهِدَ حالَ السيارة، فتَعجّب مِن وَضْعِها السيّئ، فقد خرج حديد مقاعد السيارة، لكنّ الفقير وضع وسادة ليجلس عليها، فأعطاه الشيخ سليمان المبلغ وقال: اشتر سيارة جديدة، فما كان مِن الرجُل إلا البكاء فرَحًا بالمبلغ .. زارَ الشيخَ أحدُ رفقائه يومًا، فسأله الشيخُ عن بيته الجديد فقال: لمْ أدخله بعد! فسأله عن السبب فقال: نَقَص عليّ الأثاث، وها أنا أجمع للتأثيث، فقال الشيخ: كم مبلغ الأثاث؟ فقال: عشرون ألف ريال، فأخرج الشيخ شيكًا وكتب فيه المبلغ كاملًا.. ومِن عجائبِ مواقفِ الشيخ رحمه الله أنّ جمعيةً من الجمعيات تأخّر أعضاؤها العموميّون عن دَفْع الرسوم تهاونًا وانشغالًا، ومِن شَرْط حضور الاجتماع دَفْع الرسوم، فسأل الشيخ: كم مجموع المبالغ؟ فقالوا: عشرون ألف ريال، فدفعها الشيخ رحمه الله وقال: ادعوهم لحضور الاجتماع ولا تطلبوا منهم الرسوم.. ومِن قصصه العجيبة رحمه الله أنّ امرأةً مِن أهل سوريا سُجِن زوجُها، فجاءت للشيخ تشتكي حالها وحال أبنائها وعدم وجود سكن يأويها، فتَكَفّل رحمه الله بسَكَنِها، فدفع الإيجار، ومؤنة البيت حتى خرج زوجها من السجن .. صلّى معه أحد الدعاة مرّة في مسجده، وتحادثا بعد الصلاة، فقال الشيخ: لعلنا نمشي حول المسجد لنتحدث في موضوعنا، وأثناء سيرهما قطع حديثهما طفلٌ صغير السنّ جدًّا، فبادَرَه الشيخ ليُسَلِّم عليه، وقبّل رأسَه ووضع في جيبه 500 ريال .. عَرَف صاحبُ الشيخ فيما بعد أنّ والدَ هذا الطفل فقيرٌ مُتعفّف، فناوَلَها ابنَه الصغيرَ حتى لا يَجْرح مشاعر والده .. ذكَرَ أحدُ العاملين مع الشيخ رحمه الله المُقرّبين منه أنّ الشيخَ قال له : إذا رأيتَ مُعَاقًا أو مُحتاجًا أو فقيراً دخل المحكمة، فأعطِه مِن المال الذي في مكتبي إذا لمْ أكُنْ موجودًا.. منقول ... الموضوع الأصلي: الشيخ الفقيه الكريم سليمان بن عبد الرحمن الثنيان رحمه الله || الكاتب: السليماني || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgado hgtrdi hg;vdl sgdlhk fk uf] hgvplk hgekdhk vpli hggi hgekdhk hgvplk hgado hgtrdi hg;vdl vpli
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
السليماني |
|
|