في لقاء حميم جمع مجموعة من الطلبة البحرينيين بالطود الشامخ الشيخ الفاضل المجاهد حارث الضاري حفظه الله مؤخرا، تبادل معهم الشيخ يومها أطراف الحديث عن الأوضاع السياسية المؤلمة التي تعصف بالأمة العربية والإسلامية مؤخرا، وعن التداعيات المخيفة التي باتت تشوبها الأوضاع الداخلية لبعض الدول، وعن تدخلات إيران السافرة في الشؤون الداخلية للكثير من هذه الدول، واتجاهها لزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي، وإحداث الاضطرابات والإعتصامات، والتشكيك في نزاهة أنظمة الحكم وزرع الأحقاد بين العرب السنة والشيعة .
لحظات من الصمت، والضاري يتأملهم بعمق قبل أن يقول لهم بصوت قوي حازم
" لدي نصيحة أرغب أن تحملوها إلى أهل البحرين، دأبوا على مدى 30 عاما وهم ينفخون في رؤوسنا في العراق عن صدام السفاح، صدام الفاسد، صدام البعثي، رغم أن الشيعة كان يمثلون من حكومته 75%، وهي نسبه ينكرونها رغم حقيقتها، حين سقط صدام، بدأ الصفويون مع أمريكا، يجيشون الشيعة العرب ضد السنة، من خلال مليشيات مسلحة تأكل الأخضر واليابس.
وبعد حملات هائلة من التصفية العرقية على الهوية، والتي هجرت كُثر من أهل السنة من بغداد والبصرة وغيرها، ورملت الكثير من النساء، ويتمت أعداد لا تحصى من الأطفال، بدأ الصفويون بعدها معركتهم الجديدة في العراق غير المتوقعة، معركتهم ضد الشيعة العرب أنفسهم هذه المرة، فالنار التي أذاقونا إياها، باتوا يأكلونها اليوم .. أكثر منا .
ويضيف الضاري : الصفويون عمله بوجهين، يسيرون دوما وفق مصالحهم وأهوائهم، فلا قيم لهم، ولا مبادئ ثابتة على قول حق كريم، عرفناهم – منذ أمد التاريخ – متآمرين ضد كل ما هو مسلم وعربي، وأحقادهم التاريخية باتوا يورثونها لأبنائهم يوم بعد يوم، وجيلا بعد جيل، ونصيحتي التي ارغب أن توصلوها لأقربائكم وأصدقائكم ولعموم أهل البحرين هو أن تلتفوا بقوة وبشجاعة حول قيادتكم، وأن لا تأخذوا قط بالدعاوي والتشكيكات التي تروج ضدهم، والتي تشكك بنزاهتهم وأمانتهم، ومصداقيتهم، وان تذودوا عنهم بأنفسكم وأرواحكم، فهم سندكم وحماكم ممن يتربصون بكم الشر والموت والدم.
ذلك هو دأبهم .. تفريقكم عن قيادتكم، فصلكم عنها، إضعافها وخلخلتها، في حين يحرصون على القربه فيما بينهم بصورة تناقض الواقع الذي يحاولون خلقه لكم، لا نريد ما حدث لأهلنا في العراق أن يتكرر لكم في البحرين أو غيرها، قلوبنا معكم ونحبكم .