على حين غرة انتفض أسود الشام ضد طغيان جثم على قلوبهم لعقود من الزمن ، سوريا لم يتوقع ثورتها أحد ، كحال الثورة التونسية والمصرية ، كان الجميع يتحدث عن عدم استعداد سوريا لأي اصلاحات على الأقل على المدى القريب ، ولكن الدورة التاريخية للشعوب بدأت تتحرك وتنطلق نحو عنان الحرية ، وسوريا ليست استثناءً من هذا بل هي ضمن دائرة التغيرات العربية وضمن نطاق هذه الثورات ولكن لسوريا وضعها الخاص كحال مصر تماماً .
فالنظام الشمولي الذي ينص في دستوره على أن البعث هو الحزب الذي يحكم سوريا في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم ، حيث يحدد من هو الحاكم ولأي حزب ينتمي ، هو نظام لا يمت للعدل والحضارة والإسلام بصلة ، وقد يكون هذا النظام هو أكثر نظام ديكتاتوري عربي ، حيث لا يوجد أي حزب معارض في سوريا ولا يوجد معارض واحد في هذه البلاد ، وما أتعس أن تكون غريباً حتى في وطنك ..!
وكم أنا متفائل جداً من هذه التحركات الشعبية في سوريا ، وشعاري كما قال أحد الأصدقاء : سوريا عادة تتأخر لتبدأ ولكنها في النهاية تصل قبل الجميع ..!
إن الطريق طويل، وأثناء السير على هذا الطريق الطويل يمل من يمل ويسقط من يسقط ويتراجع من يتراجع وييأس من ييأس وتبقى حفنة مؤمنة تصبر لأمر ربها وتصمد للأواء الطريق ومشقة الجهاد حتى إذا شاء الله فتح على عباده وهو خير الفاتحين
اللهم ارزقنا شهادة في سبيلك يعز بها الإسلام وأهله , ويذل بها الشرك وأهله ..آمين ]