بسم الله الرحمن الرحيم
الحرب أولها كلام
يا أخوتي يا أمتي إنتبهوا وأفيقوا وعوا وأحذروا إن الذي يجري الآن بين السنة والشيعة من حرب كلامية أنها مكيدة لأشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة ثم حرب دولية بين ايران والعرب بخطط شديدة التفنن ودبر وحيك لها بتقنية عالية جدا من الدهاء والمراوغة حتى لاينتبه لها ويقع في شباكها أشد الناس وعيا وتيقظا وأنتباها وحرصا مستغلون الغيرة والحماسة على أمتنا بحماسة غير مجموحة بالحكمة والفطنة ليقلبوها الى تهور ووقوع والفتنة نائمة ملعون من ايقظها وهناك من يحاول جرنا اليها وقد نجرف فيها نحن من حيث لاندري وبنية حسنة للدفاع عن ديننا وقيمنا ومبادئنا وكلا الطرفين يعتقد على الصواب وبين من يأتي بالحقيقة من الأدلة والبراهين وبين من لآيصدقها لأنه قد تربى على عقيدة لا يقبل أن يصدق غيرها وبين ناقل للكذب ملفقا براهينه ودلالته بحيث لاتخفى إلا على العميان خادما لأغراض الشيطان ,لكن هذا يقود الطرفين الى التعصب خصوصا جيل الشباب المتحمس الذي لم يجرب أو يشاهد ويلات الحروب وربما لاعلم له بتلك الحروب وإن هؤلاءمن كل الطرفين من كان على حق أو باطل وسيلة يجرونا فيهم الى الحرب والحرب لاترحم ويوجد فرق بين الشجاعة والتهور وقدر كم اليوم شبيه بالبارحة عندما دقت طبول حرب العراق وايران هذه الحرب التي ربما جيل اليوم لم يشاهدها أو نسيها فهي قد بدأت في عام 1980 أي مضى على بدايتها أكثر من ثلاثين عاما تلك الحرب التي دامت ثمان سنوات أحرقت فيها اليابس والأخضر وقد جرت الويلات والويلات على الأمة وقدر كم كان فيها من الخسائر البشرية والمادية والمعنوية فقد إبتدأت تلك الحرب بنفس الطريقة التي نراها اليوم (التاريخ يعيد نفسه ) ولم يستفيد في الماضي من تلك الحرب الى أعداء الأمة ولم يكن الخاسر فيها سوى أمتنا واليوم بنفس الأسلوب وبنفس الخبث واللؤم يحاولون جرنا الى نفس المصيدة و نفس الحرب اللعينة المدمرة وبنفس اساليب ألأعلام التي تدق طبول الحرب وإنه فخ معمول لنا نسأل الله أن لا نقع فيه والهدف هو إضعاف الأمة وهلاكها ونهب ثرواتهاوتغيير طريق سيرهم وتوجههم من الهدف و الطريق الصحيح الى الطريق الخطأ.فلا ترموا بالحطب على النار
أرى خلل الرماد وميض نار.........ويوشك أن يكون له ضرام
.وإن النار بالعودين تذكى..............والحرب أولها كلام..
....وإن لم يطفها عقلاء قوم...........يكون وقودها جثث وهام
وفي الختام ليس لنا الا أن نقول ياغافلين لكم الله ,فحسبنا الله ونعم الوكيل انه نعم المولى ونعم النصير ,فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين .