و أخيرا فهم السوريون اللعبه ,,,

**شيهآنة** · 06-04-11, 12:29 AM

و أخيرا فهم السوريون اللعبه ,,,
===================
عندما كان الطيران الإسرائيلي يدك البنية التحتية اللبنانيه
دكا على رؤوس الشعب اللبناني , و يدفع ذلك الشعب الثمن بسبب مغامرات و مجازفات حزب اللات المدروسه و المقصوده لخدمة الصهيونيه , كان أخواننا في سوريا يقدسون الدعي حسن نصر الله تقديسا عظيما , و كانوا يتوقعون منه أن يكون محرر فلسطين و الجولان ,,,
و لم يكونوا يعلمون أن حزب الله و صنمه الذي يعتقدون أنه سيحررهم من إسرائيل , هو أصلا جاء ليستعمرهم و يشتتهم و يغير دينهم لصالح إيران الصفوية المجوسيه , مما ينشأ لاحقا دولة يهودية متكامله مكونه من المجوسيه و اليهوديه اللتين هما وجهان لعملة واحده
,,,
فقد بات من المؤكد في المخطط الصفوي اليهودي أنه بعد إستيلاء الصفويين على العرب و أرضهم , تنقلب الديانه من الصفوية الشيعيه إلى اليهودية الصهيونية ,,,
بمعنى آخر أنه إحتلال يهودي للعرب جميعا بإسم الإسلام الذين يريدون مسخه بالدين الشيعي المبتدع تمهيدا لإعلان الدولة اليهودية الكبرى من النيل إلى الفرات ,,,
و لو تمعنى جيدا في الواقع , لوجدنا أن اليهود لن تستطيع تحقيق حلمها المعروف من النيل إلى الفرات إلا بهذه الطريقه , و أتحدى من يكتشف لنا طريقة أخرى تستطيع فيه إسرائيل من تحقيق حلمها بغير هذه الطريقه ,,,
فلو محصنا الأمور فسنجد أن العدد السكاني للشعوب العربيه و المساحه الجغرافيه للدول العربيه المراد إستعمارها في وقتنا الحالي ليس في صالح إسرائيل , كما أنها لن تستطيع تحقيق مخططها إلا في حالة تغيير دين الشعوب , لأن بقاء الشعوب مسلمه , يعني الجهاد في سبيل الله و الموت من أجل الإسلام , و هذا ما لا تستطيع إسرائيل القفز عليه , إلا بتغيير الدين , فعمدت في دور خفي مدروس بعيد المدى إلى الدولة الصفويه لإحتلال العرب و دولهم و تغيير دينهم إلى أرذل و أوسخ الأديان الذي لا يعتنقه حتى الخنزير , و بعد أن تتحقق هذه الخطوه و تثبت عروقها , ياتي دورها المعلن في إعلان الدولة الصهيونية الكبرى ,,,
عودا على ذي بدء ,,,
و الآن حسن نصر الله و حزبه المقدس لدى الشعب السوري يبعث بعناصره الإنتحاريه ليقتلوا الشعب السوري حماية لنظام عميل مكون من إيران و النظام البعثي النصيري في سوريا , و لم يفهم الشعب السوري ذلك إلا متأخرا ,,,
( الجدير بالذكر أن حزب الله بعث بعناصره إلى البحرين أيضا ) ,,,
شاءت الاقدار أن أكون في سوريا وقت حرب تموز المشهوره , كنت أدخل في تجادلات مع الإخوه في سوريا , و كانوا يصفون السعودية و مصر بأبشع الأوصاف بسبب وقوفهم ضد حزب اللات , بل إنهم كانوا يقولون أن السعوديه و مصر دول عميله لإسرائيل , و لما كنت أحاول أن أوضح لهم أن حزب اللات و حسن نصر الله ينفذون مخططات إيرانيه عميلة مع اليهود للسيطره على العرب و الدين الإسلامي و مسخه , كانوا يضحكون على تحليلاتي و ينعتونني بالمسكين الذي لا يعرف كوعه من بوعه ,,,
و طبعا لم أجد لديهم إجابة لسؤالي حينما كنت أقول لهم عندما كانوا يصفقون لإنتصار حزب اللات في الحرب مع إسرائيل حسب إعتقادهم , حيث كنت أسألهم (( كيف يكون حزب اللات منتصرا و الواقع يقول غير ذلك , فلبنان مدمرا تدميرا كاملا و محاصرا في البحر و في الجو و في البر , و قائده مختبىء كالفار في سرداب كمهديه الذي يعبده , ثم تصفون هذا الحزب بأنه الرابح في الحرب و أنه حقق أهدافا إستراتيجيه )) , فعندما كنت أوجه هذا السؤال لهم يتلفتون يمنة و يسرة و ينادي أحدهم عن اقرب شخص من عائلته ليقول له (( يا عبدو جيب الأرجيله )) ثم يلتفت إلي قائلا (( يا زلمه شوبدنا بهالحكي هلا , خلينا نأرجل و بلاش هالحكي الفاضي هااااظ )) ,,,
تمكن نظام الملالي في إيران من تمرير تلك المسرحية الكبرى على بعض الشعوب العربيه و هي ما تسمى بالمقاومه الشيعيه لإسرائيل و ذلك عن طريق النظام النصيري في سوريا , و لم يكتفوا بذلك , بل قد بدءوا فعليا من الوصول لبعض الفقراء و أمدوهم بالمال لتشييعهم , و قد نجحوا في بعض الحالات , لولا تطورات الأحداث المفاجئه من ثورات , فقد كنا مصابين بالوهن الذي قال عنه رسول الله صل الله عليه و سلم , و السبب أن حكامنا و حكوماتنا و دولنا يعلمون بكل الأحداث , و لكنهم تمسكوا بالكراسي أكثر من تمسكهم بدينهم و هوياتهم و عروبتهم ,,,
و عندما وصلت التظاهرات إلى عمق الأراضي السوريه , تبين لأخواننا السوريين ما كان يحاك لهم في الخفاء , و انهم كانوا ضحية خدعة كبرى مطوقه بين عدة جهات , فإيران التي جعلت من سوريا ولاية لها , و حزب الله الذي إتضح لهم أنه مجرد هالة إعلاميه و ثكنة عسكريه وضعت لخدمة إسرائيل بالدرجه الأولى و لإحتلال سوريا من قبل إيران بالدرجة الثانيه ,,,
فبعد أن بدأت المظاهرات السوريه , بعثت إيران بعناصر الحرس الثوري الإيراني لقتل الشعب السوري الذي بدأ مظاهرات بشكل سلمي , و كانت قوات الحرس الثوري تمارس قتل الشعب السوري جنبا إلى جنب مع عناصر حزب الله ( اللات ) و بخطة مدروسه مع قوات الأمن السوري الذي إدعت لاحقا بأن هناك عصابات دخلت من الخارج و قتلت المتظاهرين ,,,
و بالطبع أنهم لا زالوا ينظرون للشعب السوري على أنه أبلم الحجة , أبكم اللسان , أصم الآذان , لا يعرف ما وراء الأكمه , و يصدق و يقر و يبصم على جميع أقوال حزب البعث السوري دون أن ينبس ببنت شفه , لأن النبس بالشفه يعني قطع تلك الشفه من حلقومها ,,,
و في الحقيقة أن الحق معهم , فهذا الشعب العربي الأبي تم مصارة حقوقه في التفكير منذا أكثر من أربعين سنة , فلم يتوقعوا أنه بدأ يفكر من جديد ,,,
هناك نكتة قديمه يقولها الشعب السوري واصفا بها حاله الذي وصل إليه زمن حكم البعث النصيري ,,,
تقول النكته أن دكتورا سوريا وضع غائطا على شكل حبيبات دواء , و وقف عند تجمع جماهيري كبير و صاح بأعلى صوته (( دوا للفهم , دوا للفهم )) ,,,
فتجمع الناس لشراء هذا الدواء السحري العجيب , و السبب هو إعتقادهم بأنهم أغبياء لا يفهمون , و أنهم مجرد دمية في أيدي السلطات السوريه التي أجبرتهم منذ الصغر على تصديق كل ما يقولون حتى لو كان كذبا مكشوفا ,,,
المهم , بدأ الناس بشراء الدواء الجديد , و لكن دكتورا آخر كان يقف على جنب و يسمع و يشاهد الموقف , فقال في نفسه (( لم أسمع في الطب شيء إسمه دواء للفهم )) , فذهب و إشترى قليلا من الدواء ليراه , فلما ذاقه , شم رائحة الغائط , و قال للبائع النصاب (( لك شو , عم بتبيع الناس خرا يا خرا )) , فرد عليه البائع النصاب صائحا أمام الناس (( بلش يفهم , بلش يفهم )) ,,,
هذه النكته لم تخرج من فراغ , بل هي خرجت من رحم المعاناة التي يعيشها الشعب طيلة عقود من الزمن ,,,
لدرجة أن الشعب أصبح يطلق على نفسه النكت , كناية عن تهميش دوره , و إرغامه على أن يكون شعبا غبيا غصبا عنه و عن تاريخه و عن هويته و عن عروبته و عن دينه ,,,
و قد كشفت لنا الأحداث بالبرهان و الدليل القاطع , أن أهالي درعا قد اسروا بأيديهم عدد معين من عناصر الحرس الثوري الإيراني التي يقال أن عدد الذين دخلوا سوريا لمحاربة المتظاهرين قد بلغ خمسة آلاف عنصر إيراني جاءوا من إيران لقتل الشعب العربي السوري , و قيل أيضا أن ماهر الأسد هو الذي يقودهم بنفسه في مظاهرات درعا ,,,
و هذا أمر ليس بالغريب على عائلة الأسد خاصة ماهر الأسد الذي تفوق بإجرامه على جميع من سبقوه من عائلته و أفراد حزبه , و قد إنتشر له شريطا فيديوا ملتقط له و هو يصور بنفسه أشلاء جثث تم تفجيرهم في سجن صيدنايا , و قد وضعت هذا الفيلم بقناتي في اليوتيوب ,,,
سأورد لكم مثال غيض من فيض ,,,
يقول النائب السوري المعارض مأمون الحمصي (( أنه وبكل صدق وأمانة كان واحداً من الذين يعشقون أمين عام حزب الله حسن نصر الله حتى وصل الأمر به أن حبه له فاق حبه لأخوته ولكن للأسف إكتشف لاحقاً كما هو حال كثير من العرب أن مشروع المقاومة مختلف تماماً عما كان يراه فهو مشروع خبيث بغطاء ديني وشعارات رنانة كلها مبنية على الكذب والدجل والرعب وإرهاب الأخ قبل العدو وقد أصيب بصدمة كبيرة عندما شاهد في بيروت الأهوال ولكن عاهد نفسه أن لا يتدخل في شأن لبنان وخصوصاً في موضوع حزب الله )) ,,,
بالطبع أنه أمر غريب أن نائب يعيش في خضم الأحداث يفهم متأخرا ما كان يدور حوله , و لكن عزائنا هو أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا ,,,
و هذا مثال , و ما قاله غيره أكثر بكثير , و لكن لا نستطيع إحصاءها بمقالة ,,,
ما أود أن أقوله في نهاية هذه المهزله القبيحه من الحكم البعثي القيبح , و في مرحلة من مراحل الخذلان العرب , و في حكم الديكتاتوريه العربيه التي لا يريدون لها حكامها أن تنتهي ,,,
هو أن الشعب السوري قد صحا أخيرا , و فهم اللعبة جيدا , و هذا يتضح لنا من خلال حدوث الثورة السوريه , من خلال هتافات المتظاهرين الذين يهتفون ب ( لا إيران و لا حزب الله بدنا مسلم يخاف الله ) و ( ما في خوف , ما في خوف ) و ( الشعب يريد إسقاط النظام ) و ( بشار بره يره , سوريا حره حره ) ,,,
و كذلك الإتصالات الكثيره التي ترد على القنوات الفضائيه الذين إتفقوا جميعا على كلمات موزونة واقعيه , هي قولهم عبارات تنم عن فهمهم للعبه جيدا كقولهم ( إيران حكمتنا ) , ( نشروا الدين الشيعي في بلدنا ) و ( ما بدنا إيران و لا حزب الله ) و ( كنا منغرين و مخدوعين في حزب الله ) و ( عناصر حزب الله قتلتنا ) و ( ( جنود إيران ذبحونا ) , و هكذا ,,,
و هذه سمعناها من أصوات سوريه تبين أن سوريا اليوم ليست كسوريا الأمس ,,,
و أن الشعب السوري لم تعد تنطلي عليه أضحوكة دواء الفهم لمعالجة الغباء , لأنه شعب ولد ذكيا , و لكن فرض الغباء عليه فرضا بالقوة و السلاح و سياسة تكميم الأفواه , و المحاربة بأسلوب الإباده الجماعيه ,,,
إن الشعب السوري البطل الذي بنا الحضارات و صنع الأمجاد عبر تاريخه المعروف أثبت أنه شعب قد يمرض
لكنه لا يموت ,,,
================
التوقيع/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه ,,,
داعي التوحيدونابذالبدع ,,,
ابن عائشهAlllprooof