واختلف في أول من كتب باالعربية فذكر كعب الاحبار أن أول من كتب بها آدم .وحكى ابن عباس ا وأن أول من كتب بها ووضعها إسماعيل وعلى لفظه ومنطقه. وحكى عروة بن الزبير وأن أول من كتب بها قوم من الأوائل وأسمائهم :أبجد.وهوز وحطى وكلمن وسعفص وقرشت وكانوا ملوك مدن ين.
وحكى ابن قتيبة في المعارف:أن أول من كتب باالعربي مرار بن مرة من أهل الانبار ومن الانبار انتشرت.
وحكى المدائنى : أن أول من كتب بها مــرار بن مـره وأسلم بن سدره وعامر بن جدره ؛ فمرار وضع الصور وأسلم فصل ووصل وعامر وضع الإعجام.
ولما كام الخط بهذه الحال وجب على من أراد حفظ العلم وأن يعني بأمرين : أحدهما تقويم الحروف على أشكالها الموضوعة لها ؛ والثاني ضبط ما اشتبه منها باالنقط والأشكال المميزة لها وثم مازاد على هذين من تحسين الخط وملاحة نظمه فإنما هو زيادة حذق بصنعته وليس بشرط في صحته. وقد قال علي بن عبيده :حسن الخط لسان اليد وبهجة الضمير. وقال أبو العباس المبرد : الخط زمانه الأدب. وقال عبد الحميد :البيان :في اللسان و الخط في البنان. وأنشدني بعض أهل العلم لأحد شعراء البصرة :
اعذر أخاك على رداءة خطه واغفر نذالنه لجودة ضبطه
واعلم بأن الخط ليس يراد من تركيبه إلا تبين سمطه
فإذا أبان عن المعاني لم يكن تحسينه إلا زيادة شرطه
ومحل مازاد على الخط المفهوم.