04-11-10, 12:13 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بتعليقات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله *الشرح: -الوصية هي العهد بالأمر الهام , وهذا الرجل طلب من النبي أن يوصيه فقال: ( لا تغضب ) وعدل النبي عن الوصية بالتقوى التي أوصى الله عز وجل بها هذه الأمة وأوصى بها الذين أوتوا الكتاب من قبلنا إلى قوله: ( لا تغضب ) لأنه يعلم من حال هذا الرجل والله أعلم أنه كثير الغضب ولهذا أوصاه بقوله: ( لا تغضب ).. وليس المراد النهي عن الغضب الذي هو طبيعة من طبيعة الإنسان , ولكن المراد: املك نفسك عند الغضب بحيث لا تنفذ إلى ما يقتضيه ذلك الغضب , لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فلهذا تجده تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه وربما يذهب شعوره بسبب الغضب ويكون أشياء لا يحمد عقباها وربما يندم ندماً عظيماً على ما حصل منه , فلهذا أوصاه النبي بهذه الوصية وهي وصية له ولمن كان حاله مثل حاله. * ما يؤخذ من الحديث: -أنه ينبغي للمفتي والمعلم أن يراعي حال المستفتي وحال المتعلم وأن يخاطبه بما تقتضيه حاله , وإن كان لو خاطبا غيره فخاطبه بشيء أخر. * الشرح: - هذا الحديث من الآداب الإسلامية الواجبة: الأول: إكرام الجار فإن الجار له حق , قال العلماء: إذا كان الجار مسلماً قريباً فله ثلاث حقوق , الجوار والإسلام والقرابة , وإن كان مسلماً غير قريب فله حقان , وإذا كان كافراً غير قريب له حق واحد حق الجوار. الثاني:وأما الضيف فهو الذي نزل بك وأنت في بلدك وهو مارٌ مسافر , فهو غريب محتاج. ثالثا:وأما القول باللسان فإنه من أخطر ما يكون على الإنسان فلهذا كان مما يجب عليه أن يعتني بما يقول فيقول خيراً أو يسكت. * ففي هذا الحديث من الفوائد: -وجوب إكرام الجار فيكون بكف الأذى عنه وبذل المعروف له , فمن لا يكف الأذى عن جاره فليس بمؤمن , لقول النبي : ( والله لا يؤمن , والله لا يؤمن والله لا يؤمن ) قالوا من يا رسول الله ؟ قال: ( من لا يأمن جاره بوائقه ). -وجوب إكرام الضيف لقوله عليه الصلاة والسلام: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) ومن إكرامه إحسان ضيافته , والواجب في الضيافة يوم وليلة وما بعده فهو تطوع ولا ينبغي لضيف أن يكثر على مضيفه بل يجلس بقدر الضرورة فإذا زاد على ثلاثة أيام فليستأذن من مضيفه حتى لا يكلف عليه. - رعاية الإسلام للجوار والضيافة , فهذا يدل على كمال الإسلام وأنه متضمن للقيام بحق الله سبحانه وتعالى وبحق الناس.
- أنه يصح نفي الإيمان لانتفاء كماله لقوله: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ) ونفي الإيمان ينقسم إلى قسمين: نفي مطلق: وأن الإنسان به كافراً كفراً مخرجاً من الملة. ومطلق نفي: وهذا الذي يكون به الإنسان كافراً من هذه الخصلة التي فرط فيها لكنه معه أصل الإيمان , وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة أن الإنسان قد يجتمع فيه خصال الإيمان وخصال الكفر. الموضوع الأصلي: لا تغضب - من كان يؤمن بالله واليوم الآخر || الكاتب: الشـــامـــــخ || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد gh jyqf - lk ;hk dclk fhggi ,hgd,l hgNov
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|