اكدت مصادر تابعة للجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية ان السلطات الايرانية دعت عدد من مشايخ الاحواز يوم الجمعة المصادف 29 نيسان 2011 في هتل كارون في الاحواز العاصمة بحجة مناقشة الاوضاع الجارية في المدن الاحوازية التي تشهد منذ الرابع عشر من نيسان اصتطدامات و مظاهرات بين المواطنين الاحوازيين وقوات القمع الايرانية .
واكدت المصادر ان السلطات الايرانية فاجئت المشايخ الاحوازية الحاضرة بحضور عدد من ملالي مرتزقة من البحرين في الدعوة . حيث قام ممثل السلطات الايرانية بشرح ما يجري في المنطقة و الذي اعتبره تهديدا و عداء للشيعة في الدول العربية و بالاخص في دول الخليج العربي ومن ثم طلب من ممثلي ولي الفقيه في مملكة البحرين الشقيقة التحدث للحاضرين بهدف دفعهم الى موقف مؤيد لما تروج له السلطات الايرانية من نزاعات طائفية وفتن صفوية في الدول العربية الشقيقة . كما حاول ان يربط المظاهرات الوطنية المناهضة للاحتلال الايراني التي تعم الاحواز المحتلة بأجندة طائفية مطالبا المشايخ بالعمل على وقفها لانها تهدف الوجود الشيعي ومحاربة الاسلام كما وصفها . وختم كلامه ان النظام الشيعي الايراني يمر بظروف حرجة يجب على الجميع الدفاع عن وجود النظام الشيعي في ايران . وافاد التقرير ان العدد القليل من المشايخ الاحوازية التي حضرت في الدعوة تفاجئت بحضور العميلين من مملكة البحرين و لقد رفضوا في بداية حديثهم رغم تواجد الامن الايراني والارهاب الذي تمارسه السلطات الايرانية ربط المظاهرات في الاحواز بأجندة طائفية او خارجية و اعتبروا مطالب الشباب الاحوازي عادلة و مشروعة و يجب التعامل معها بموضوعية بدل ربطها بأجندة خارجية . واكدوا للاطراف الحكومية و ملالي صفوين هاربين من العدالة في مملكة البحرين ان الفقر و البطالة و الاحساس بألاذلال و الحرمان و التمييز هو الدافع الاساسي للمظاهرات في الاحواز, يجب البحث عن الحلول في الاحواز و بدل تصدير الازمات الى الخارج او اتهام خلقها من قبل الاخرين .
هذا و انتهى الاجتماع بفشل ذريع للسطات الايرانية التي كانت تعول كثيرا على الملالي البحرينين في جلبهم لاقناع عدد من المشايخ الاحوازية في المساهمة في قمع الانتفاضة و اسكات صوت الشعب الاحوازي.