وأكدت مصادر خليجية هذا الرفض وعزت ذلك الى الحملة الدبلوماسية والاعلامية الايرانية ضد السعودية بسبب وقوف السعوديين الى جانب الحكومة البحرينية ضد ما ما تسميه اسرة ال خليفة التي تحكم البحرين منذ 300 عاما خطة الانقلاب الايراني.
وتشير المصادر الى ان السعوديين اكدوا انه ما لم تعتذر الحكومة الايرانية عن التخريب الذي حدث لقنصليتها في مشهد والهجوم التي حدث لسفارتها في طهران فان زيارة الوزير الايراني لا يمكن اعتبارها ودية ولا قواعد صحية لتطوير العلاقات بين ايران والسعودية في المستقبل.
وتتحدث المصادر عن ان صالحي طلب من القطريين التوسط لكنهم اكدوا على ان الاتصال المباشر بين البلدين افضل لاستقرار المنطقة.
وكان وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي قد اشار الى ان تطوير وتنقية علاقات بلاده مع السعودية ستكون المهمة الاولى في جدول اعماله لكن البرود السعودي تجاه هذه التصريحات افشل من احتمال قيام الوزير الايراني بزيارة للسعودي ضمن زيارته الى الخليج حيث زار قطر والامارات وعمان.
ويعتقد ان السعوديين يعلنون عن امتعاضهم من التدخلات الايرانية في المنطقة وشؤون دول الخليج كاكتشاف شبكة تجسس في الكويت والتعاطي الاعلامي الايراني مع المظاهرات البحرينية وانهم يصعدون هذا الامر مع الحكومة الايرانية ويزيد الامر سوءا انشغال سوريا، الوسيط المعتاد بين البلدين، بمشاكلها المحلية وعدم قدرتها على التوسط لتهدئة التوتر في منطقة الخليج.
وتواصل غيران اطلاق التصريحات المسيئة للعلاقات مع دول الخليج آخرها كان تصريح الجنرال حسن فيروزبادي رئيس اركان الجيش الايراني هاجم فيها "جبهة الدكتاتوريات العربية" في الخليج المعادية لايران مؤكدا ان هذه المنطقة "كانت دائما ملك ايران".
وقال فيروزبادي في بيان نقلته معظم وكالات الانباء والصحف الايرانية ان "الانظمة العربية الدكتاتورية في الخليج الفارسي غير قادرة على منع الانتفاضات الشعبية".