02-06-11, 11:46 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين أولا : تأمل أخي القارئ ما قاله الحافظ ابن حجررحمه الله تعالى فيما يخص فضائل شهر رجب فإن كلامه ضابط في هذا الباب . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة،وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره . اهـ . و قال أيضاً : و أما الأحاديث الواردة في فضل رجب ،أو في فضل صيامه ، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين: ضعيفة ، وموضوعة ، ونحن نسوق الضعيفة ، ونشير إلى الموضوعة إشارة مفهمة . اهـ . انظر : كتاب تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ص6 و ص8و كتاب السنن والمبتدعات للشقيري ص125 . ثانيا : إليك الأحاديث المنتشرة في المنتديات و هي غير صحيحةمع ذكر المصادر التي حكمت عليها بعدم الصحة و هي كما يلي : 1 ) حديث : (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان )) رواه أحمدو الطبراني في الأوسط قال عنه الهيثمي : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة انظر : كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ و ضعفه النووي كما في الأذكار والذهبي كما في الميزان 3 / 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م . 2 ) حديث : (( فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام)) قال ابن حجر إنه موضوع انظر : كتاب كشف الخفاء 2 / 110للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ 3 ) حديث : (( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي)) رواه الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب انظر : كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 162 و 166طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 13طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ 4 ) حديث : (( لا تغفلواعن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب وذكر الحديث المكذوب بطوله)) انظر : كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1 / 95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ و كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ 5 ) حديث : (( رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام حسنة له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء اهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم )) قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسنادمظلم و قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهومتروك انظر : كتاب الميزان للذهبي 5 / 62 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 188 طبعة دار الريان لعام 1407هـ 6 ) كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسولالله وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى و حديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جازعلى الصراط بلا نجاسة و حديث من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد لم يمت حتى ير مقعده من الجنة و حديث من صام من رجب كذا و كذا . قال الإمام أبو عبدالله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 الجميع كذب مختلف كلها انظر : كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 – 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ 7 ) حديث : (( من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة). وفي لفظ: (ستين سنة )) . رواه الطبراني في الأوسط 2 / 219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ و قال : لم يرو هذا الحديث عن مسلمةإلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى . اهـ . و قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه حاتم مضطرب الحديث وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج به . اهـ . انظر : كتاب مجمع الزوائد 3 / 191 طبعة الريان لعام 1407هـ و حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2 / 554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ. 8 ) حديث : (( صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين،والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً)) انظر : كتاب فيض القديرللمناوي 4 / 210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ . 9 ) قال العجلوني رحمه الله تعالى : من الأحاديث الموضوعة ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة منرجب الصلاة الموضوعة فيها التي تسمى صلاة الرغائب لم تثبت في السنة ولا ثم أئمةالحديث انظر : كشف الخفاء للعجلوني 2 / 563 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ 10 ) قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ : وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى كحديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة . انظر : كتاب المنار المنيف 1 / 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ والله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله وصحبه أجمعين و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته منقول للفائدة فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله حول بدع رجب س : يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات كصلاة الرغائب وإحياء ليلة ( 27 ) منه فهل ذلك أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيرا أجاب الشيخ عبد العزيز بن باز ج : تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة ( 27 ) منه يزعمون أنها ليلة الإسراءوالمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز ، وليس له أصل في الشرع ، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم ، وقد كتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة ، وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب ، وهكذا الاحتفال بليلة ( 27 ) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج ، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع ، وليلة الإسراءوالمعراج لم تعلم عينها ، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها لأن النبي صلى الله عليهوسلم لم يحتفل بها ، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه ، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها . والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله عز وجل : { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته ،وقال عليه الصلاة والسلام : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أخرجه مسلم في صحيح هومعنى فهو رد أي مردود على صاحبه ، وكان يقول في خطبه : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمورمحدثاتها وكل بدعة ضلالة أخرجه مسلم أيضا . فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها عملا بقول الله عزوجل : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى } وقوله سبحانه : { وَالْعَصْرِإِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } وقول النبي : الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم أخرجه مسلم في صحيحه . أما العمرة فلا بأس بها في رجب لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر ا أن النبي اعتمر في رجب وكان السلف يعتمرون في رجب ، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه : ( اللطائف ) عن عمر وابنه وعائشة ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك . والله ولي التوفيق . المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد Hph]de v[fdm ydv wpdpm
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|