بيت الداعيـــات < خـــــــــاص للنســاء فقــط > |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-06-11, 10:43 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الداعيـــات
* وجآءها الأمر في المنآم * ترجع أحداث هذه القصة إلى سنوات مضت عندما سافرت يونا و نتسى، وهما فتاتان يابانيتان إلى انجلترا للدراسة بكلية الطب جامعة أوكسفورد، وهناك كانتا على موعد مع قدر الله تبارك وتعالى الذي أراد بهما ولهما الخير كله. تعرفت الفتاتان على زميلة لهما بالكلية، وهي سياسا الفتاة المسلمة من ماليزيا، وأقامت الطالبات الثلاث في مسكن واحد طوال سنوات الدراسة، وكان من الطبيعي أن تشعر الفتاتان بالدهشة وحب الاستطلاع عندما كانت زميلتهما سياسا تؤدي الصلوات الخمس يومياً بخشوع وسكينة، وأثار فضولهما أيضاً ما كانت ترتديه من لباس ساتر لبدنها كله، أخبرتهما- فيما بعد- أن الإسلام يأمر أتباعه بالصلاة يومياً ليبقوا على صلة روحية دائمة بالله الواحد الأحد الخالق لكل شيء، كما شرحت لهما المسلمة الواعية برفق وعطف حكمة تشريع الحجاب في الإسلام، وراحت تستثمر كل فرصة تسنح لها لتقديم المزيد من المعلومات عن دينها - بكل سرور وترحيب- إلى زميلتيها اللتين تحولتا إلى صديقتين مقربتين لها، وصارت الفتيات الثلاث ألصق ببعضهن البعض من الأخوات الشقيقات، وبمرور الشهور والأعوام زاد شغف الفتاتين بما تقدمه إليهما الزميلة المسلمة من حقائق الدين الحنيف، وكانت فكرة عبقرية من الأخت الماليزية أن اصطحبتهما إلى المركز الإسلامي الكبير الذي أقامه الداعية البريطاني يوسف إسلام، حيث واظبن جميعاً على حضور دروس أسبوعية عن الإسلام طوال سنوات الدراسة بجامعة أكسفورد، وبعد التخرج والحصول على أرفع الدرجات العلمية في الجراحة أحست يونا و نتسى بأسف وحزن شديدين؛ لأنهما كانتا لا تطيقان فراق سياسا زميلتهما المسلمة. وحان موعد العودة إلى الوطن، لتقع حادثة عجيبة عجلت بإخراج الطبيبتين اليابانيتين من الظلمات إلى النور . كانت يونا بين اليقظة والمنام، وهي تجلس باسترخاء على مقعدها في الطائرة؛ فسمعت صوتاً يهمس في أذنها؛ فظنت أن إحدى الصديقتين تكلمها، التفتت حولها فلم تجد أحدا يتحدث إليها . حاولت أن تغمض عينيها من جديد، وحين غفت جاءها الصوت واضحاً، وهو صوت رجل وليس بصوت واحدة من الصديقتين النائمتين، أمرها الهاتف المجهول بالسفر مع نيتسى و سياسا إلى بلد الأخيرة – ماليزيا - ، وأن تطلبا منها أن تعلمهما كيف تصبحا مسلمتين صالحتين ، انتبهت الفتاتان من نومهما على بكاء يونا، وتعانقن جميعاً بعد أن أخبرتهما بما أمرها به الهاتف المجهول، وقالت نيتسى أنها كانت تفكر بالفعل - منذ فترة- في اعتناق الإسلام، وبالفعل اصطحبتهما سياسا بكل سعادة إلى بيت أمها في ماليزيا ، ثم إلى إحدى المحاكم الشرعية حيث أجابتا على كل أسئلة علماء المسلمين هناك بنجاح تام ، إذ أنهما كانتا قد تعلمتا كل أركان الإسلام وأجادتا الصلاة، ونطقت كلتاهما بشهادة التوحيد وسط دموع وتكبيرات الحاضرين. وقد تم تعيين نيتسى و يونا أستاذتين في كلية الطب بعد عودتهما إلى اليابان، ويكفى أن نذكر أن مهارتهما في الجراحة دفعت الحكومة اليابانية إلى إرسالهما عدة مرات لإجراء جراحات دقيقة عاجلة في كوريا، ودول أخرى مجاورة تطلب العون الطبي من اليابان، طبيبتين تفوقن على الرجال بحجابهن، وبلغ من ذكائهما الخارق أن حفظت كلتاهما معظم أجزاء القرآن الكريم – بالتجويد - رغم أنهما لا تعرفان اللغة العربية ! ولم يكن هذا هو كل ما حدث، إذ امتدت ظلال الشجرتين المباركتين إلى ما حولهما؛ فاعتنق والدا كل منهما الإسلام، كما أسلم العشرات من أصدقاء ومعارف الأسرتين، { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (يوسف: 21) ، وأدى الجميع مناسك الحج في العام الماضي مع الدكتورة - الداعية الماليزية الآن - وعائلتها أيضاً. وتحلم الطبيبات الثلاث بإنشاء مستشفى ضخم بإحدى الدول الإسلامية الفقيرة لعلاج المحتاجين من مرضى المسلمين. وإذا كان لنا من تعليق على هذه القصة التي قصها أصحابها على كاتب هذه السطور شخصياً؛ فإننا نهديها إلى كل شبابنا من المبعوثين إلى الخارج للدراسة أو غيرها، و إلى كل من تقتضيه الظروف الاحتكاك بغير المسلمين هنا أو هناك ، ونقول لهم : هاكم ما صنعته فتاة مسلمة رشيدة لدعوة الآخرين إلى دين الحق، رغم أنها لم تكن متخصصة في ميدان الدعوة والعلوم الشرعية إلا أن الله تعالى أجرى على يديها خيراً كثيراً ، وأنقذ بها عائلات كاملة من الضلال؛ فما بالكم بما يمكن أن يقوم به الرجال من طلبة العلم ؟! إن الملايين؛ بل المليارات من غير المسلمين في أمس الحاجة إلى من يأخذ بأيديهم، ويشرح لهم جوانب العظمة والحكمة والكمال في الإسلام العظيم، وطوبى لمن جعله الله سببا في عتق رقبة من النار . وإذا كان الله جلت قدرته ينشر الإسلام الآن في كل أنحاء العالم بدون جهد يذكر من المسلمين في كثير من الحالات ؛ إلا أننا نناشد كل قادر ألا يبخل بشيء في استطاعته، علماً أو مالاً أو لغة أجنبية يجيدها، أو وسيلة إعلامية ينشر فيها، لدعوة الآخرين إلى الإسلام ؛ فالجزاء يستحق ألا وهو الجنة . ونذكّر الجميع في النهاية بالحديث الصحيح المتفق عليه الذي قال فيه النبي لعلى بن أبى طالب في غزوة خيبر : [ فو الله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ]. ،، الموضوع الأصلي: * وجآءها الأمر في المنآم * || الكاتب: دآنـة وصآل || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد * ,[Nxih hgHlv td hglkNl
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|