العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الكتاب والسنة

بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-11, 06:58 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
خواطر موحدة
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 3393
المشاركات: 7,543 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سني
بمعدل : 1.61 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 29
نقاط التقييم: 106
خواطر موحدة سيصبح متميزا في وقت قريبخواطر موحدة سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
خواطر موحدة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الكتاب والسنة

أثر القرآن الكريم في سلوك العرب وغير العرب
الدكتور اسماعيل عبد الرحمن

الحمد لله الذي نزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا والصلاة والسلام على من أيده الله عز وجل بالقرآن مبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الذين اتخذوا القرآن منهجا ودليلا .

ما أَحْوَجَنَا اليوم إلى الرجوع إلى القرآن الكريم ،
لا لِنتلوه ،
ولا لِنَحْكم به ،
ولا لِنستمع إليه ،
ولا لِنتدبره ،
ولا لِنَحفظه ،
ولا لِنُبَيِّن وجوه إعجازه
ولا لِنَدْرِسَه ونقف على بَعْض أسراره ،
وإنَّمَا لِجَمِيع ذلك وغَيْرها مِنْ أسرار القرآن وعجائبه التي لا تنقضي ..
ففي الحديث الذي يعدِّد بَعْض أنواره وأسراره {
فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، لَيْسَ بِالْهَزْلِ ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَنُورُهُ الْمُبِينُ وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَهُوَ الَّذِي لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ ، وَلاَ تَتَشَعَّبُ مَعَهُ الآرَاءُ ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ ، وَلاَ يَمَلُّهُ الأَتْقِيَاءُ ، وَلاَ يَخْلَقُ بِكَثْرَةِ الرَّدِّ ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُه }] يُرَاجَع : سُنَن الدارمي 2/526 ومشكاة المصابيح 1/661[.

لقدْ وقف المسلِمون الأُول مِنْ سلف هذه الأُمَّة على دُرَر القرآن الكريم ورسالته ، فطبعوا طبائعهم وسلوكهم بمنهجه ، و تعلَّموا مِنْ مأدبته ، و تأدَّبوا بأدبه ؛ ففي الحديث { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ ؛ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ .. إِنَّ هَذَا حَبْلُ اللَّهِ ، وَهُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ ، عُصِمَ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ ، وَنَجَا مَنِ اتَّبَعَهُ ، لاَ يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ ، وَلاَ يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ ،وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُه }.
]أَخْرَجَه الدارمي 2/525 وابن أبي شيبة 6/125 وعبد الرزاق 3/375 [.

وفي ذلك يقول القرطبي رحمه الله تعالى :" شبّه القرآن بصنيع صنعه الله عزّ وجلّ لِلناس لهم فيه خَيْر ومَنَافع ثُمّ دعاهم إليه ، يقول " مأدَبَة " و" مأدُبَة " : فمَنْ قال " مأدُبة " أراد الصنيع يَصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس ، ومَنْ قال " مأدَبة " فإنّه يذهب به إلى الأدب يَجعله " مفعلةً " مِنَ الأدب " ا.هـ . ]تفسير القرطبي 1/6 [.
ولِذَا فإنّ العرب المسلِمين السابقين في الإسلام أول مَنْ تأدَّبوا بأدب القرآن ، وإن استطعتَ أنْ تُعَبِّر بمَنْ رَبَّوْا أنفُسَهم وفْق منهج السماء عِنْدما تَمَسَّكوا بالكتاب والسُّنَّة

فسادوا الدنيا وملأوا الأرض نوراً وعدلاً ، وعمروها بنشر راية التوحيد وإبادة ظلمات الكفر والشِّرْك والجاهلية والعداوة والبغضاء ،
فأصبحوا بنعمة الله تعالى موحّدين إخواناً متحابين ، أقوالهم وأفعالهم وأخلاقهم متسقة ومستمدة مِنَ الكتاب والسُّنَّة .

لقد كان للقرآن الكريم – وما زال وسيظل بإذن الله تعالى إلى قيام الساعة – الأثر الأقوى والأول في
تقوية روابط الإيمان بالله عزوجل وترسيخ عقيدة التوحيد والدعوة إلى كل خلق فاضل وكريم والنهي عن رذائل الأخلاق ومساويها , بدا ذلك واضحا عند نزول القرآن بعد بعثة النبي القرآن الكريم السلوكفأثر التأثير الإيماني والسلوكي في أخلاق العرب وعاداتهم وسلوكهم وعقيدتهم وكذا غير العرب في عصر الإسلام الأول وفي عصوره المتتالية حتى إذا وصلنا إلى عصرنا الحاضر تأكيدا لهذا الدور القرآني حينما يقدم الكثيرون من العلماء والمفكرين والباحثين على اعتناق الإسلام بعد وقوفهم على بعض الإعجازات العلمية للقرآن أو حتى مجرد الوقوف على ترجمة معاني القرآن الكريم . ولذا فإنا سنوجز هذا الأثر في سلوك العرب وغير العرب وغير المسلمين في عصرنا الحاضر فيما يلي :
أولا :
أثر القرآن الكريم في سلوك العرب
إذا أردنا أن نقف على أثر القرآن الكريم في سلوك العرب فإنا نلحظه على مستويين :
مستوى الأفراد و
مستوى جماعة العرب .

تأثير القرآن الكريم في سلوك الأفراد :

فإنا نستطيع أنْ نقف على تأثير ووقْع تلاوة أو سماع بَعْض آيات القرآن الكريم على سلوك وعقيدة ومنهج بَعْض الأفراد العرب في أول أمْر الإسلام مِنْ خلال هذه النماذج

النموذج الأول :

عُمَر بن الخطاب القرآن الكريم السلوك
الذي كان رأساً مِنْ رءوس الكفر يحارب كُلَّ مَنْ أَسْلَم ، وعِنْدما عَلِم بإسلام أخته فاطمة وزَوْجِها سعيد بن زَيْد ـ القرآن الكريم السلوكا ـ ذهب غاضباً لِلانتقام مِنْهُمَا ، ولَمَّـا دخل وجد معهما صحيفةً مِنَ القرآن فيها مِنْ أوَّل سورة طه حتى قوله تعالـى { إِنَّنِى أَنَا اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِى وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِى } ] سورة طه الآية 14
فأَسْلَم مِنْ فوره وتَغَيَّر سلوكه في كُلّ شئون حياته]
يُرَاجَع : الطبقات الكبرى 3/268 [.

النموذج الثاني :

سَعْد بن معاذ القرآن الكريم السلوك
الذي كان مُشْرِكاً وعِنْدما عَلِم بقدوم مصعب ابن عمير القرآن الكريم السلوك قَبْل الهجرة لِلدعوة إلى الإسلام ذهب إليه ومعه حَرْبَتُه لِمَنْعِه وعِنْدما قرأ عَلَيْه مصعب القرآن الكريم السلوك قوله تعالى { حم * وَالْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَـهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون }] سورة الزخرف الآيات 1 - 3
فأَسْلَم في حِينه القرآن الكريم السلوك وأَسْلَم قومُه بإسلامه. ]
يُرَاجَع : حياة الصحابة 1/170, 171 وسيرة ابن هشام 2/52 ، 53 [.

وأما تأثير القرآن الكريم في سلوك جماعة العرب :

فإنه يُمْكِن الوقوف على الأثر التربوي بمعناه الواسع ـ لِيَشمل التربية الروحية والأخلاقية ـ
لِلقرآن الكريم في جماعة العرب الأُول مِنْ خلال شهادة أحد العرب وأشرافهم ـ ألا وهو جعفر بن أبي طالب القرآن الكريم السلوك ـ التي ألقاها أمام النجاشي القرآن الكريم السلوك عِنْدما كانوا مهاجرين إليه .
وفيها يقول القرآن الكريم السلوك :" أَيُّهَا الْمَلِكُ .. كُنَّا قَوْماً أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ ؛ نَعْبُدُ الأَصْنَامَ وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ وَنَقْطَعُ الأَرْحَامَ وَنُسِيءُ الْجِوَارَ وَيَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْنَا رَسُولاً مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ ، فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنَ الْحِجَارَةِ وَالأَوْثَانِ ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَحُسْنِ الْجِوَارِ وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَـارِمِ وَالدِّمَاءِ ، وَنَهَانَا عَنِ الْفَوَاحِشِ وَقَوْلِ الزُّورِ وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ وَقَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ تَعَالَى وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَمَرَنَا بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَام ".] يُرَاجَع : البداية والنهاية 4/182 ، 183[

ومِمَّا تَقَدَّم يَتَّضِح أنّ جعفراً القرآن الكريم السلوك حَصَر أهمّ الأخلاق الفاسدة عِنْد العرب في ستّة ، وهي:
1- عبادة الأصنام ، وأيّ تَدَنِّي لِلعقل حينما يَسجد لِمخلوق دونه أو مِثْله ؟!
2- أكْل الميتة ، وفيها مِن المضرّة ما فيها .
3- إتيان الفواحش ، وهو مَعْنى واسِع يَشمل كُلّ ما يفحش ويُنْكِره العقل السليم مِن الزنا واللواط وما شاكلهما .
4- قَطْع الأرحام ، وهو أحد أسباب تَفَرُّق المجتمع وتَشَتُّته .
5- الإساءة إلى الجار .
6- أكْل القويِّ الضعيفَ ، وهو قاعدة الغابة ؛ فلا أمان فيها لِضعيف .

كَمَا حصر في المقابل أهمّ الأخلاق التي ربّاهم الإسلام عليها ودعاهم إليها رسولُ الله القرآن الكريم السلوك، وهي في مجموعها مستمَدَّة مِن الكِتَاب والسُّنَّة ، وهذه الأخلاق هي :
1- عبادة الله تعالى وحْده وعدم الإشراك به جَلّ وعَلاَ .
2- صِدْق الحديث وأداء الأمانة .
3- صلة الرحم وحُسْن الجِوَار .
4- الكفّ عن المَحَارم والدِّماء .
5- النهي عن الفواحش وقوْل الزور وأكْل مال اليتيم وقَذْف المحصَنات .
6- إقامة الصلاة وأداء الزكاة والصيام .

ثانيا

:أثر القرآن في سلوك غَيْر العرب
لقدْ كان القرآن الكريم عظيم الأثر في سلوك غَيْر العرب ..
ويكفي دليلاً على ذلك النموذجان التاليان
:
النموذج الأول :
النجاشي القرآن الكريم السلوك

الذي كان مَلِكاً لِلحبشة ورأساً مِن رءوس النصرانية ، عِنْدما قرأ عَلَيْه جعفر بن أبي طالب القرآن الكريم السلوك صدراً مِنْ سورة مريم بَكَى حتى أخضلَتْ لِحْيَته ، وبكت أساقفتُه حتى أخضلَتْ لِحاهم حين سمعوا ما تلا عليهم ، ثُمّ قال لهم النجاشي القرآن الكريم السلوك : إِنَّ هَذَا وَالَّذِي جَاءَ بِهِ عِيسَى القرآن الكريم السلوك لَيَخْرُجُ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَة .] يُرَاجَع : سيرة ابن هشام 1/349[

النموذج الثاني :

جنوب شَرْق آسيا
التي لَمْ تُفْتَحْ بسيف ولا قِتَال ؛ وإنَّمَا دَخَلَهَا الإسلام عَنْ طريق التجار المسلِمين
الذين تعاملوا مع تجار هذه البلاد فلمسوا في سلوكهم وأخلاقهم ما يَدفعهم إلى المسارَعة إلى اعتناق هذا الدين الذي يقوم ويعتمد على الكِتَاب والسُّنَّة.] يُرَاجَع : حاضر العالَم الإسلامي 1/339 [


ثالثا :

الأثر القرآني المعاصر في سلوك غَيْر المسلِمين
إنّ أيّ امتداد لِلإسلام في شتّى بقاع المعمورة
يُعَدّ امتداداً لِنُورَيِ القرآن والسُّنَّة وتأكيداً على أنّه الكِتَاب الحقّ المُنَزَّل مِنْ حكيم حميد .
كَمَا أنّ هذا الامتداد الإسلامي اليوم خاصّةً في دُوَل أوروبا والأمريكيتيْن واستراليا مِنْ

أَقْوَى الأدلة على صلاحية هذا الكِتَاب لِكُلّ زمان ومكان وقُدْرَته على مخاطَبة عقول الإنسانية في أَزْهَى عصور تَقَدُّمِهَا .

ويكفي أنْ أدلِّل بنموذجين لِغَيْر المسلمين المعاصرين كان القرآن الكريم سبباً في تربية وتهذيب أنفُسهم ، وذلك بالعودة بهم إلى رحاب التوحيد والإيمان :
النموذج الأول:
مُحَمَّد جون ويستر رئيس البعثة الإسلامية الإنجليزية ،

وُلِد مسيحيّاً بروتستانتيّا عام 1930 م ، تَحَيَّر في عقائد المسيحية والشيوعية ، وعِنْدما كان مقيماً في استراليا طَلَب نسخةً مِنَ القرآن الكريم مِنْ مكتبة سيدني العامة ، وما أنْ قرأ المقدمةَ لِلمُتَرْجِم حتّى لَمَس تَعَصُّبَه ضِدّ الإسلام ، فأَغْلَق الكِتَاب وتَرَكَه .
وبَعْد أسابيع كان في بيرث ـ غربيّ استراليا ـ فبَحَث عَنْ نسخة لِلقرآن شريطةَ أنْ يَكون مُتَرْجِمُهَا مُسْلِماً .. قال : ولا أستطيع أنْ أُعَبِّر في كلمات عَنْ مَدَى تأثُّرِي بِمُجَرَّد تلاوتي لأوَّل سورة الفاتحة بآياتها السبع ..
ثُمّ قرأْتُ عَنْ حياة الرسول القرآن الكريم السلوك، وقضيتُ بِضْع ساعات في المكتبة ، في ذلك اليوم وجدتُ طلبتي وبغيتي ، ثُمّ خرجتُ مِن المكتبة لأتناول فنجاناً مِن القهوة ، ثُمّ وَقَع بصري على مسجد ، فقُلْتُ لِنَفْسِي
:" قَدْ عَرَفْت الحقّ ، فعليك اتباعه على الفور " ، فدخلْتُ المسجدَ وأَسْلَمْتُ.] يُرَاجَع : المرجع السابق /125 127 [

النموذج الثاني :

القس إبراهيم خليل فيلبس ( إبراهيم خليل أحمد ) .
ولد في الإسكندرية عام 1919م نشأ نشأة مسيحية ودرس بمعاهد الإرسالية الأمريكية وحصل على دبلوم اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة وعين قسا راعيا بأسيوط ثم رقي إلى قسيس بعشر الإرسالية السويسرية الألمانية بأسوان.
يقول عن سبب إسلامه : حقيقة القول : أنني عندما وصلت إلى الآية الكريمة من القرآن الكريم {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .
] سورة الأعراف الآية 157 .[
قلت لو نظرت إلى أن الرسول محمد القرآن الكريم السلوك جاء ذكره في التوراة والإنجيل فسأبلغها للناس وأشهد للرسول القرآن الكريم السلوك بأنه خاتم النبيين حقا ويقينا .
وعكف على دراسة التوراة والأناجيل من عام 1955م حتى 1959 م
حتى أتاه اليقين فأعلن إسلامه وجاهد في سبيل الله وله مؤلفات متداولة منها :
محمد القرآن الكريم السلوك في التوراة والإنجيل والقرآن .
المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي , وغيرهما كثير .] يراجع مناظرة بين الإسلام والنصرانية / 17 , 18 , 219 230 .[
وختاما

فإن القرآن الكريم والسنة المطهرة فيهما العصمة من الضلال لمن تمسك بهما وتخلق بأخلاقهما وهذا حقهما علينا
فلنحرص
على تفعيل القرآن في سلوكنا وسائر أفعالنا كما كان سلف هذه الأمة حينما كانوا يبدأون بالعمل بالقرآن قبل حفظه .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
.

.................................................. ........
مكتبة صيد الفوائد
الشيخ الدكتور اسماعيل عبد الرحمن
أستاذ أصول الفقه المشارك بجامعتي الأزهر
الشريف والملك سعود بالرياض


كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





Hev hgrvNk hg;vdl td hgsg,; >>










توقيع : خواطر موحدة

ربي اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم

عرض البوم صور خواطر موحدة   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 11:38 AM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant