البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-06-11, 06:55 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
لي فترة وأنا أعدّ هذه الكلمات اليسيرة أسأل الله أن يسددني وينفع بها كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن اليابان من جهتين كلاهما مدح لهم! الجهة الأولى: مدح اليابان وأهلها وما وصلوا إليه من تكنولوجيا وأيضا تعامل أهلها الراقي!! وحسن أخلاقهم!! الجهة الثانية: ما حصل لها من زلازل وفيضانات وكيف أنهم كانوا قمة في التعامل مع الكوارث وأنهم ذهبوا لمدارسهم على الفور بل استغلوا الملاعب للدراسة ولم يصرخوا ولم يشقوا جيبا ولم ينوحوا .. ولم..!! وفي المقابل يقترن بالمدح لهم ذم لنا نحن المسلمون والعرب فيقال: إننا متأخرون متخلفون نائمون نعيش على مخترعات القوم ؛ القوم سبقونا و...إلخ (هذا يصدر منا بدون قصد لكنه واقع لابد من بيانه) وقد آلمني ذلك كثيرا وقلبي الذي يحمل التوحيد يأبى ذلك أشد الإيباء إذ كيف نمدح أعداء الله ونذم أولياءه؟! فالكافر مهما بلغ فهو عدو لله، والمسلم مهما كانت غفلته فهو من أولياء الله، يكفي أن قلبه معترف لله بوحدانيته مقر بإلوهيته مؤمن بلقائه. وانقدح في ذهني أسئلة كثيرة منها: هل يجوز للمسلم أن يمدح من لا يؤمن بالله ربا؟ وهل ما آتاهم الله من الدنيا دليل على أنهم خير من المسلمين؟ وهل يتأثر إيمان المسلم بالإعجاب بهم وبما وصلوا إليه؟ هل فعلا أهل اليابان وغيرهم من الأمم يتمتعون بحسن الأخلاق؟ وهل ورد مدحهم على ذلك في القرآن والسنة؟ وهل اليابانيون اتعظوا مما حصل لهم (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا)؟ وللإجابة سأعقد مقارنة بين قارون واليابان واخترت اليابان كمثال وليست مقصودة بحد ذاتها: إلى البحث المتواضع: المسألة الأولى: وجه الشبه بين اليابان وقارون قارون يمثل فردا واليابان تمثل أمة. قارون (كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ) لم يكن مؤمنا وكذلك اليابان دولة كافرة بل وفيها إلحاد. قارون (وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) وكذلك اليابان آتاها الله من الحذق في الصناعة ما جعلها تتقدم على دول العالم. قارون قيل له: (لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) قال الشيخ السعدي: أي لا تفرح بهذه الدنيا العظيمة، وتفتخر بها، وتلهيك عن الآخرة، فإن اللّه لا يحب الفرحين بها، المنكبين على محبتها. وكذلك اليابان لهت بدنياها عن أخراها. قارون قيل له: (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) وكذلك اليابان رد قارون فقال: (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) وكذلك اليابان قالوا كلمة عظيمة سمعتها من الشيخ المنجد قال أحدهم – من شدة طغيان الاختراعات – لقد وصلنا إلى عصر لا نحتاج فيه إلى إله !!! تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا أخبر تعالى عن قارون: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ) وكذلك اليابان بلغت أوجها في زينة الدنيا والمخترعات والتقدم الدنيوي. قال المعجبون بقارون: (قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) وكذلك قال المعجبون باليابان: هؤلاء هم الناس فعلا صنعوا وفعلوا ووصلوا يا ليتنا مثلهم أو نصل على الأقل إلى عشر ما عندهم !! أما المسلمون نائمون لا صناعة ولا تجارة ولا شيء!! وبعد الوعظ والإمهال لم يتعظ قارون (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ) وكذلك اليابان جاءهم العذاب من الخسف والفيضانات في ثوان معدودات دمار هائل وخسائر فادحة لكن تكتموا عن نشر الحقائق! هذا أثر يسير من آثار غضب الله جل في علاه وتقدس المسألة الثانية: حكم مدح الكفار على دنياهم 1- لقد بحثت في القرآن عن آية واحدة يمدح الله فيها الكفار على دنياهم فلم أجد إلا: (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) آل عمران (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) الروم/7 قال الشيخ السعدي: لا يعلمون بواطن الأشياء وعواقبها. وإنما { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فينظرون إلى الأسباب ويجزمون بوقوع الأمر الذي في رأيهم انعقدت أسباب وجوده ويتيقنون عدم الأمر الذي لم يشاهدوا له من الأسباب المقتضية لوجوده شيئا، فهم واقفون مع الأسباب غير ناظرين إلى مسببها المتصرف فيها. { وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } قد توجهت قلوبهم وأهواؤهم وإراداتهم إلى الدنيا وشهواتها وحطامها فعملت لها وسعت وأقبلت بها وأدبرت وغفلت عن الآخرة، فلا الجنة تشتاق إليها ولا النار تخافها وتخشاها ولا المقام بين يدي اللّه ولقائه يروعها ويزعجها وهذا علامة الشقاء وعنوان الغفلة عن الآخرة. تأمل هذا الكلام فإنه من نفيس العلم: يقول: ومن العجب أن هذا القسم من الناس قد بلغت بكثير منهم الفطنة والذكاء في ظاهر الدنيا إلى أمر يحير العقول ويدهش الألباب. وأظهروا من العجائب الذرية والكهربائية والمراكب البرية والبحرية والهوائية ما فاقوا به وبرزوا وأعجبوا بعقولهم ورأوا غيرهم عاجزا عما أقدرهم اللّه عليه، فنظروا إليهم بعين الاحتقار والازدراء وهم مع ذلك أبلد الناس في أمر دينهم وأشدهم غفلة عن آخرتهم وأقلهم معرفة بالعواقب، قد رآهم أهل البصائر النافذة في جهلهم يتخبطون وفي ضلالهم يعمهون وفي باطلهم يترددون نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون. ثم نظروا إلى ما أعطاهم اللّه وأقدرهم عليه من الأفكار الدقيقة في الدنيا وظاهرها وما حرموا من العقل العالي فعرفوا أن الأمر للّه والحكم له في عباده وإن هو إلا توفيقه وخذلانه فخافوا ربهم وسألوه أن يتم لهم ما وهبهم من نور العقول والإيمان حتى يصلوا إليه، ويحلوا بساحته وهذه الأمور لو قارنها الإيمان وبنيت عليه لأثمرت الرُّقِيَّ العالي والحياة الطيبة، ولكنها لما بني كثير منها على الإلحاد لم تثمر إلا هبوط الأخلاق وأسباب الفناء والتدمير. انتهى كلامه وفي السنة وجدت هذا الموقف وتأمل ما تحته خط قف عنده كثيرا عن عمر بن الخطاب أنه دخل على رسول الله وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدمٍ حشوها ليف، وإن عند رجليه قرظاً مصبوباً، وعند رأسه أُهُب معلّقة؛ فرأى أثر الحصير في جنبه، فبكى؛ فقال: (ما يبكيك؟) فقال له: "يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما همافيه، وأنت رسول الله" فقال عليه الصلاة والسلام: (أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه. وفي رواية أخرى : "..ثم رفعت بصري في بيته فو الله ما رأيت فيه شيئاً يردّ البصر غير أُهبة ثلاثة، فقلت: ادع الله فليوسع على أمتك، فإن فارسوالروم وُسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله" وكان متكئا فقال: ( أو في شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيّباتهم في الحياة الدنيا ) متفق عليه. هل قال: هم أخذوا بأسباب الدنيا وتفوقوا وتقدموا وتحضروا وأنتم عاجزون ! ما قال إلا: عجلت لهم طيّباتهم في الحياة الدنيا. فيا أيها المسلمون ما عند الكفار من تقدم إنما هو تعجيل لطيباتهم لأن ليس لهم في الآخرة نصيب هم في النار. (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16) /هود إخواني هل تعلمون أن هذا الرجل الياباني الذي اخترع أدق الاختراعات يذهب بعد عمله لصنم منحوت ويسجد له من دون الله! فأين التقدم المزعوم؟ أو ينكر أن يكون لهذا الكون خالقا مع أنه لا ينكر أن لهذا الجهاز الذي صنعه صانعا! فأين التقدم المزعوم؟! انظروا ماذا يعبد هؤلاء الذين بلغوا قمة الصناعة الدنيوية الفانية صورة تماثيل بوذا و تلاميذه حول بحيرة صناعية في الحديقة اليابانية بمحافظة حلوان helwan كفروا بمن خلقهم وأمدهم وعلمهم وعبدوا شيئا نحتوه بأيديهم فأين العققول المخترعة؟!!! وددت أن يحطم هذا الصنم على أيدي الموحدين فالتقدم إن لم يصحبه إيمان فلا خير فيه. فكفى مدحا لمن لم يسجد لله سجدة كفى مدحا لمن لا يؤمن بالله ربا كفى مدحا لمن لا يؤمن بالآخرة كفى مدحا لمن جحدوا حق الله وإن تزينوا للناس بأحسن الأخلاق؛ فالأخلاق إن لم تبنَ على التوحيد فلا خير فيها، ما فائدة حسن أخلاقهم – جدلا – مع البشر وهم قد أساؤوا غاية الإساءة مع رب البشر؟! أترضون أن نمدح هؤلاء لأجل أن صنعوا لنا سيارة أو كمبيوتر أترضون أن نمدح هؤلاء الذين لم يقدروا الله حق قدره هل فكرنا كيف ندعوهم للإسلام خاصة في هذا الوقت لأن أرض قلوبهم خصبة فنستغل ما حدث لهم في تعريفهم بعظمة الله وانه المستحق للانكسار القلوب وتعظيم القلوب ونعرفهم بنبينا عليه الصلاة والسلام وكيف كان يواجه الخطوب العظيمة. هذا هو عمل المسلم الموحد. اللهم إني كتبت هذه الكلمات غيرة لحقك العظيم فارض عني يا أرحم الراحمين وعن جميع إخواني المسلمين أختكم لحق الله العظيم../كن داعيا الموضوع الأصلي: وجه الشبه بين اليابان وقارون/مهم جدا || الكاتب: تألق || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ,[i hgafi fdk hgdhfhk ,rhv,kLlil []h |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|